حريق هائل بمكب للنفايات في الشارقة

الشارقة - الاتحاد: شب صباح أمس حريق هائل بمكب للنفايات يتبع قسم الخدمات العامة ببلدية الشارقة، ويحتوي على كميات ضخمة من مخلفات المنازل والإطارات ويقع بمنطقة الصجعة خلف مصنع أسمنت الشارقة··
بدأ اشتعال النيران في الموقع عند الساعة الثانية من فجر أمس الثلاثاء حيث سعت أطقم من قسم الخدمات العامة ببلدية الشارقة للسيطرة على الحريق قبل أن تشتد النيران بصورة بدأت تخرج عن السيطرة· وفي السادسة صباحاً تم استدعاء وحدات الدفاع المدني بالشارقة إلى موقع الحريق بعد أن قام المسؤولون عن الموقع بإبلاغ غرفة العمليات بالإدارة العامة لشرطة الشارقة بتطورات الحريق· كما تم استدعاء فريق من هيئة كهرباء ومياه الشارقة، والذي تولى فصل الكهرباء عن المنشآت المحيطة بموقع الحريق وبينها مصنع لمعالجة النفايات وخزانات للوقود وبعض المستودعات·
وبدأت فرق الدفاع المدني بالشارقة تساندها وحدات الدفاع المدني بدبي وعجمان ووحدات شرطة الشارقة والقوات المسلحة التعامل مع الحريق من خلال عزل المواد التي لم تصل إليها النيران، والتي امتدت لمسافة 2500 متر مربع تقريباً، وتمت الاستعانة بعددٍ من الجرافات والشاحنات التابعة لبلدية الشارقة في إقامة ساتر ترابي بطول مائتي متر عرضاً ومائتين وخمسين متراً طولاً لمحاصرة الحريق·
واستمرت عمليات عزل المواد وتطويق الموقع حتى منتصف نهار اليوم، حيث تقرر عدم استخدام مواد الإطفاء العازلة لعدم جدواها في مثل هذه الحالات والاكتفاء باستخدام المياه في تبريد الموقع مع الاستمرار في محاصرة النيران حتى لا تمتد إلى المواقع الأخرى بينما امتدت سحابة من الدخان لتغطي المنطقة المحيطة بموقع الحريق، حيث تم استدعاء وحدات الإسعاف التابعة لإدارة العمليات بشرطة الشارقة إلى الموقع خوفاً من وقوع حالات اختناق بين العاملين بالموقع أو السكان المحيطين بالمنطقة··
ورجحت مصادر بلدية الشارقة أن يكون سبب الحريق الذي بدأ بانفجار وقع في القسم المخصص للنفايات المختلفة ومنها المواد الصلبة نتيجة تفاعل بعض المواد الكيماوية أو القابلة للانفجار مع ارتفاع حرارة الجو مما أدى لوقوع الحريق الذي امتد إلى القسم المخصص لإطارات السيارات والمواد المطاطية وذكرت هذه المصادر أن المكب يستوعب يومياً ما زنته (4000) طن من المخلفات من مختلف المواد الصلبة ومخلفات المنازل والإطارات المطاطية·
وتوجه إلى موقع الحريق عدد من المسؤولين وأعضاء المجلس البلدي لمدينة الشارقة للوقوف على تطورات الحريق والعمل على اتخاذ الاحتياطات التي تحول دون أي مضاعفات للحريق والدخان الناتج عنه إلى كارثة بيئية، وشاركت أكثر من أربعين آلية ثقيلة وشاحنة من الجرافات والآليات التابعة لبلدية الشارقة بمختلف أقسامها في إقامة الساتر الترابي لعزل موقع الحريق عن المناطق الأخرى·