الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مزارع الدواجن في الإمارات آمنة

7 يونيو 2006
خالد البدري:
اكد الدكتور حسين حسنين أستاذ أمراض الدواجن المشارك - جامعة قناة السويس، السكرتير الفني للجنة الإمارات لمنتجي الدواجن ان حالة مزارع الدواجن في دولة الامارات العربية المتحدة ممتازة والاوضاع في مزارع الدولة مستقرة حيث يتضح ذلك من خلال المتابعة المستمرة التي يوليها اتحاد الدواجن لجميع المزارع بشكل دوري والتي يتاكد من خلالها هذا الوضع الجيد ·
وقال ان هناك توازنا بين العرض والطلب في الوقت الحالى على الرغم من انخفاض الانتاج بسبة 30 % موضحا ان انتاج مزارع الامارات من الدواجن حاليا 80 الف دجاجة يوميا بعد ان كان في الظروف العادية يصل الى 110 الاف دجاجة بينما يصل انتاج البيض الى حوالى 390 مليون بيضة سنويا بعد ان كان 430 مليون بيضة قبل تخفيض الانتاج ·
واضاف الدكتور حسين حسنين ان الدواجن المحلية امنة وخالية من مصادر البروتين الحيواني ومن اي مواد تضر بالانسان ·
وأضاف ان الدولة اهتمت بتوفير الدواجن وبيض المائدة بصورة طازجة ومنتجة محليا بجودة عالية وحسب الشريعة الإسلامية فقامت بتشجيع الاستثمار في صناعة الدواجن وشاركت القطاع الخاص في إنشاء مشاريع كبيرة في كل الإمارات تجاري أحدث التطورات في هذه الصناعة على مستوى العالم· مشيرا ان الدواجن وبيض المائدة المنتجة محليا تتمتع بمواصفات قياسية تجاري كل المنتجات العالمية وخالية تماما من مسببات الأمراض وتخضع لرقابة صارمة من كافة الجهات الرقابية بالدولة·
وأرجع ذلك لعدة أسباب منها : إلتزام شركات ومزارع الدواجن المحلية بكافة وسائل الأمن الحيوي للوقاية من كافة الأمراض التي تصيب الدواجن ، كما تتم عملية تربية الدواجن في عنابر مغلقة ولا يوجد أي احتكاك بينها وبين أي من وسائل نقل العدوى ، والأعلاف المستخدمة يتم تصنيعها بأحدث وسائل التقنية للحفاظ على قيمتها الغذائية ويتم إجراء كافة الفحوصات عليها قبل إطعامها للدواجن للتأكد من خلوها من كافة مسببات الأمراض للدواجن أو أي بقايا ضارة بمستهلكي الدواجن ، كما يتم تنقية المياه المستعملة في الشرب وفى تجهيز وغسل الدجاج بواسطة محطات تحلية ويتم تعقيم المياه بأحدث الوسائل·
ويضاف الى ذلك صعوبة نقل العدوى إلى المزارع نظرا للتوزيع الجيد لها بالدولة والالتزام بالمواصفات والشروط الصحية لمزارع ومسالخ الدواجن التي أعدتها البلديات ووزارة الزراعة ووجود مسافات شاسعة بين المزارع ، كما أنه لا يوجد أي فرصة لنقل العدوى بفيروس أنفلونزا الطيور أو أي فيروسات أخرى عن طريق الطيور المهاجرة أو الطيور البرية لأن جميع المزارع توجد بعيدا عن خط سير هذه الطيور أو أماكن تجمعها وجميع المزارع مغلقة·
وهناك الرقابة المستمرة التي تخضع لها مزارع الدواجن والإنتاج الوطني من البلديات ومختبرات الأغذية بكافة إمارات الدولة، والرقابة الشديدة على منافذ الاستيراد لخامات الإنتاج تسهم بشكل كبير في حماية البلاد من أي انتشار لمثل هذه الفيروسات ، إضافة الى سرعة التحرك من الجهات المعنية لمتابعة الأمراض الوبائية المعلن عنها من المنظمة الدولية للصحة الحيوانية ومنع الاستيراد من الدول الموبوءة من أهم عوامل الحماية التي تحول دون دخول الوباء إلى الدولة·
كما تشير المعلومات ونتائج الفحص المختبري للعينات المختارة من مزارع الدولة بوضوح إلى أن الإمارات آمنة وخالية من فيروس أنفلونزا الطيور، ولم يسبق أن ظهر في البلاد·
واضاف الدكتور حسين حسنين انه يجب الفصل بين صناعة الدواجن على المستوى التجاري وتربية الدواجن والطيور في المنازل أو للهواية أو للأغراض الأخرى لأن الأولى تعتمد بصفة أساسية على الوقاية والأمن الحيوي وتلتزم بكافة وسائل الوقاية والأمن الحيوي حيث أن هامش الربح محدود جدا في ظل المنافسة والارتفاع المطرد في تكلفة الإنتاج وثبات أو أحيانا انخفاض سعر البيع لذلك فإن المستثمر في هذه الصناعة لا يحتاج إلى كثير من التوعية في هذا المجال· لكن يجب التركيز على ترشيد النوع الثاني من التربية وليس منعه أو تدميره وذلك بنشر الوعي الصحي بين المربين بعيدا عن التخويف أو التهويل وتثقيف المربين والمستهلكين بعيدا عن أي مبالغة أو تقليل من أهمية المرض·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©