الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليونان تدافع عن «الإصلاحات المعدلة».. ومهلة لتقديم مقترحات جديدة

اليونان تدافع عن «الإصلاحات المعدلة».. ومهلة لتقديم مقترحات جديدة
25 يونيو 2015 20:50
بروكسل (وكالات) شهدت بروكسل أمس نشاطاً دبلوماسياً في أجواء محمومة مع انعقاد مفاوضات جديدة تهدف إلى تجنيب اليونان التعثر في سداد مستحقاتها واجتماع جديد لمجموعة اليورو وأخيراً قمة للاتحاد الأوروبي. وأعرب وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله عن تشككه حيال الفرص المتاحة للتوصل لاتفاق مع اليونان. وقال شويبله أمس قبل مشاورات وزراء مالية مجموعة اليورو في بروكسل، إن الحكومة اليونانية «لم تتحرك حتى الآن، وبالأحرى تحركت إلى الوراء، ولهذا السبب لست متفائلاً باجتماعنا بشكل كبير». وأشار وزير المالية الألماني إلى أنه ليس هناك شيئاً جديداً على الطاولة حاليا، وقال: «هناك قدر كبير من الخلاف يزيد على قدر التقارب». وأضاف أنه قلما يتم تحقيق أوجه تقدم في المفاوضات بين الجهات المانحة ورئيس الحكومة اليوناني ألكسيس تسيبراس. وأكد شويبله: «القرار يقع في النهاية على عاتق المسؤولين في اليونان». واستأنف رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس صباح أمس، محادثات حاسمة مع دائني اليونان يشارك فيها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي. والهدف هو التوصل إلى اتفاق يمكن عرضه على وزراء مالية منطقة اليورو للمصادقة عليه خلال اجتماعهم في الساعة 11,00 بتوقيت جرينتش، وبعد ذلك على قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم أمس. وقال مسؤول حكومي أمس، إن اليونان ستلتزم بمقترح الإصلاحات الذي أرسلته للدائنين هذا الأسبوع وستدافع عن النسخة المعدلة منه أمام المؤسسات الأوروبية في محاولة للتوصل إلى اتفاق مساعدات. وتشير التصريحات إلى أن أثينا ستقدم مقترحها الخاص الذي يشمل زيادة الضرائب وزيادة اشتراكات معاشات التقاعد في اجتماعات وزراء مالية مجموعة اليورو وقادة الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق أمس، في مواجهة مقترح آخر من الدائنين في الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وقال المسؤول: «يظل الجانب اليوناني ثابتا في مقترحاته المعترف بها كأساس للنقاش منذ بضعة أيام، أظهرت الحكومة اليونانية المسؤولية والرغبة في التوصل إلى حل». وكتب المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي، قبيل ذلك في تغريدة، «حيث توجد النية يوجد السبيل»، مردداً جملة سبق أن استخدمتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مراراً في الفترة الأخيرة بشان الملف اليوناني. وفيما بدأ اتفاق يرتسم في الأيام الأخيرة بين الحكومة اليونانية والمؤسسات الثلاث التي تتفاوض معها أثينا للحصول على شريحة جديدة من القروض لقاء التزامات بإجراء إصلاحات واقتطاعات في الميزانية، انتهى يوم أمس الأول من دون تحقيق أي تقدم وبدت المفاوضات في طريق مسدود. وعقد في المساء اجتماع لوزراء مالية مجموعة اليورو في بروكسل انتهى بإقرار بعدم التوصل إلى نتيجة. وتلته على الفور جلسة المفاوضات بين تسيبراس ورؤساء الجهات الدائنة الثلاث التي انتهت في الساعة 23,00 بتوقيت جرينتش من دون أي اتفاق. ويبقى هدف أمس، التوصل إلى اتفاق أولي يمكن عرضه على مجموعة اليورو المدعوة لعقد اجتماع في الساعة 11,00 بتوقيت جرينتش، سيكون الرابع في اقل من أسبوع. وذكرت مصادر حكومية في أثينا خلال الليل أن تسيبراس الذي انتخب على برنامج معارض للتقشف عاد عن اقتراحه بزيادة سن التقاعد، وهو يبحث عن إجراءات أخرى يطرحها للتعويض عنه. ونظام التقاعد في اليونان من العقبات الرئيسية التي تتعثر عندها المفاوضات مع نطاق تطبيق ضريبة القيمة المضافة. كما يبدي الدائنون أيضاً قلقهم من عواقب التدابير الضريبية التي اقترحتها أثينا، التي تستهدف الشركات على خلفية ضعف النمو الاقتصادي. وتطالب الحكومة اليونانية أيضاً بتخفيف لأعباء دينها الهائل المقدر بأكثر من 174% من إجمالي ناتجها الداخلي، فيما يرفض ذلك الكثير من الأوروبيين، وفي طليعتهم الألمان أو على الأقل في الوقت الحاضر. وقال النائب الأوروبي الألماني المحافظ ماركوس فيبربر، أمس، في مقابلة إذاعية «يتهيأ لي أن جان كلود يونكر يريد حلا للتخلص من المشكلة، في حين أن اهتمام صندوق النقد الدولي يقاس بما يريد الدائنون أن يتم تطبيقه». «الأوروبي» يقيد التمويل فرانكفورت (رويترز) قال مصدر مطلع، إن رئيس البنك المركزي الألماني «بوندسبنك» عبر عن قلقه الشديد إزاء تقديم تمويل طارئ بشكل مستمر للبنوك اليونانية في محادثات مع نظرائه هذا الأسبوع. وأضاف أن رئيس البنك «عبر عن بواعث قلقه من البداية». وتابع قائلاً، إن ينس فيدمان أثار القضية هذا الأسبوع في اتصال هاتفي بين رؤساء البنوك المركزية بمنطقة اليورو ورئيس البنك المركزي الأوروبي. ويشغل فيدمان أيضاً، منصب رئيس مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، الذي يجري اتصالات هاتفية يومية لمناقشة تمديد التمويل الطارئ للبنوك اليونانية. وبإمكان هذه المجموعة تقييد مثل هذا التمويل إذا وافقت أغلبية الثلثين. وعلى الرغم من أن فيدمان حذر من استخدام هذا التمويل الطارئ لدعم البنوك اليونانية منذ بدأ المقرضون الاعتماد على ذلك في فبراير الماضي، فإن تدخله الأخير بينما تقترب اليونان على نحو خطير من العجز عن سداد ديونها يمثل مزيداً من الجهود المتضافرة للحد من التمويل. اليورو يتحرك في نطاق ضيق مع ترقب لمؤشرات البيانات الأميركية لندن (رويترز) صعد اليورو أمام الدولار أمس، لكنه ظل في النطاقات التي تحرك داخلها في الآونة الأخيرة مع ترقب المستثمرين لبيانات أميركية بحثاً عن مؤشرات جديدة بعد أزمة أخرى في مفاوضات ديون اليونان. وتحركت العملة الأوروبية الموحدة في نطاق 1.09- 1.14 دولار في الأسابيع الأخيرة، مع حديث الخبراء عن مدى تأثر العملة بالمحادثات الطويلة بين اليونان ودائنيها، إذ يحاولون التوصل لاتفاق على تقديم تمويلات مقابل إجراء إصلاحات يجنب اليونان التخلف عن سداد ديونها والخروج من منطقة اليورو. ويعتقد بعض المحللين أنه مع مراهنة السوق على التوصل لاتفاق من نوع ما مع اليونان، فإن اتجاه اليورو مقابل الدولار قد يتأثر مرة أخرى بعوامل أساسية، مثل السياسة النقدية شديدة التيسير في منطقة اليورو التي يقابلها اتجاه نحو رفع أسعار الفائدة الأميركية، بما يؤدي إلى تراجع اليورو. وارتفع اليورو 0.1 % في التعاملات الأوروبية إلى 1.1218 دولار. وقال نيل ميلور، خبير العملات في بنك أوف نيويورك ميلون، إن اليورو سيهبط بفعل أنباء جيدة عن اليونان، إذ سيستغله المستثمرون للقيام بصفقات من خلال اقتراضه وبيعه لشراء عملات ذات عوائد أعلى. ونزل الدولار 0.1 % إلى 123.75 ين متراجعاً عن أعلى مستوى له في أسبوع 124.38 ين الذي بلغه الليلة الماضية، بعدما أظهرت بيانات أمريكية أن الاقتصاد الأميركي انكمش في الربع الأول أقل من التقديرات السابقة. وحلق الجنيه الاسترليني قرب أعلى مستوياته في سبع سنوات أمام سلة من العملات المرجحة بالتجارة أمس، مع ارتفاع ثقة المستثمرين بأن بنك انجلترا المركزي قد يبدأ رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما يتوقعه الكثيرون. وارتفع الاسترليني 0.1 % أمام الدولار إلى 1.5712 دولار، بينما استقر أمام اليورو عند 71.32 بنس. وكان اليورو قد نزل إلى أدنى مستوياته في أربعة أسابيع عند 70.805 بنس يوم الثلاثاء مع انحسار نشاط المستثمرين بسبب المخاوف من تخلف اليونان عن سداد ديونها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©