دبي (الاتحاد)- ازداد الطلب على الاتصال بالإنترنت عبر الحزمة العريضة “باند ويدث” بين 78? على مستوى الإمارات و84% من المؤسسات على مستوى العالم، نتيجة للإقبال المتزايد على استخدام الأجهزة الشخصية في العمل، بحسب دراسة لـ «بريتيش تيليكوم» (بي تي) وسيسكو حول استخدام الأجهزة الشخصية في العمل.
وقد أشارت الدراسة إلى أن نحو 46% على مستوى العالم و48% على مستوى الإمارات، الذين يتصلون بالشبكات اللاسلكية في مكاتبهم عانوا من تأخيرات في الوصول إلى التطبيقات، في حين عبر 39% من المستطلعة آراؤهم حول العالم و52% على مستوى الإمارات عن تراجع سرعة الاتصالات مع ازدياد استخدام الأجهزة الشخصية في العمل.
وتشير الأرقام السابقة إلى التقارب الكبير بين التوجهات المرتبطة باستخدام الأجهزة الشخصية في العمل على المستوى العالمي وعلى مستوى الإمارات، وذلك باستثناء مسألة سرعة الاتصالات، ومع ذلك فهناك جوانب أخرى مختلفة في هذا المجال.
وقالت الدراسة “إن نسبة كبيرة من الذين يستخدمون أجهزتهم الشخصية للعمل في الإمارات، 92% منهم يعتقدون أن على المؤسسات أن تتخذ المزيد من الإجراءات لتحقيق الاستفادة الكاملة من استخدام الأجهزة الشخصية في العمل، سواء كانت هذه الأجهزة هواتف ذكية أو كمبيوترات لوحيّة أو كمبيوترات محمولة. وقد بلغت هذه النسبة 76% على مستوى العالم.
من ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن الاعتماد المتزايد على حلول الحوسبة السحابية والتطبيقات المتخصصة كانت من بين العوامل التي دفعت بالمستخدمين في الإمارات إلى تبنّي استخدام الأجهزة الشخصية في العمل بنسبة بلغت 40%، مقابل 33% فقط على المستوى العالمي، والأهم من ذلك، أن نصف المستطلعة آراؤهم في الإمارات يعتقدون أن على مؤسساتهم توفير المزيد من الدعم لمستخدمي الأجهزة الذكية، ما يجعل الإمارات وتركيا في طليعة الدول في هذا المجال على مستوى العالم إذ بلغت النسبة عالمياً 32% فقط.
وقد بيّنت الدراسة أن محدودية قدرات الشبكة هي إحدى العوائق أمام الاستفادة من استخدام الأجهزة الشخصية في العمل، إلا أنها ليست العائق الوحيد، إذ تشير الدراسة إلى أن 84% من المستخدمين عالميا و70% على مستوى الإمارات يعتقدون أن اعتماد سياسات لاستخدام الأجهزة الشخصية في العمل يمنح المؤسسة مزايا تنافسية.
كما تشير النتائج إلى عدم الاعتماد على سياسة متسقة لاستخدام الأجهزة الشخصية في العمل، عبر الشبكات السلكية أو اللاسلكية أو الشبكات الافتراضية الخاصة على نطاق واسع.
ووجدت الدراسة أن عدداً أقل من المؤسسات لديها سياسة رسمية خاصة باستخدام الأجهزة الشخصية في العمل في الإمارات مقارنة بدول العالم، إذ بلغت النسبة في الإمارات 20% من المؤسسات، مقابل 36% عالمياً.
وقال وائل القباني، نائب الرئيس في شركة بريتش تيليكوم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “تعاني الشبكات حول العالم من وطأة الاستخدام الكثيف للأجهزة الشخصية”.
وأضاف يرى ثلاثة أرباع المستخدمين حول العالم أن على مؤسساتهم مواكبة التوجه الخاص باستخدام الأجهزة الشخصية في العمل، والذي لا يقتصر على مجرّد السماح باستخدام أجهزة عصرية في المؤسسة، إذ على المؤسسات مراعاة الجوانب الأخرى مثل التوافقية والأمن والوصول إلى الشبكات اللاسلكية وأداء التطبيقات، فضلاً عن التركيز على خفض التكاليف في ذلك كلّه”.
عدد اليوم
