أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة يعيق الجهود الرامية لإصلاح العلاقات التي تضررت بهجوم قوات إسرائيلية، خاصة على سفينة تركية كانت تتحدى الحصار المفروض على القطاع عام 2010، ووجود علاقات وثيقة بين تركيا وإسرائيل - تتضمن أيضا تعاوناً أمنياً، وتدريبات عسكرية مشتركة- يمثل جزءاً مهماً في سياسة الولايات المتحدة بالمنطقة.
وقال أردوغان في كلمة بمدينة يوزجات بوسط تركيا في ساعة متأخرة أمس الأول «لا يمكننا التطبيع، لابد من انتهاء هذه الوحشية أولاً»، وأضاف «ومادام هذا لا يحدث لن يتسنى تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل»، ودعا إلى استئناف وقف إطلاق النار. وقال الرئيس التركي عبد الله جول في حديثه للصحفيين في العاصمة التركية أنقرة بعد صلاة الجمعة، إن مثل هذه الخطوة « تبث بذور الكراهية في المنطقة». وأضافت أن تركيا أبدت استعدادها تقديم المعونات الغذائية والطبية العاجلة لغزة، مشيرة إلى أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لتسليم معونات، ودعا جول وأردوغان إسرائيل إلى وضع حد للهجوم الجوي ضد قطاع غزة، وعدم شن غزو بري. قال جول في بيان «يجب على اسرائيل أن توقف الهجمات الجوية على قطاع غزة، ويجب عليها ألا تشن غزواً برياً»، داعياً الى العودة الى شروط وقف إطلاق النار المقررة في 2012 بين إسرائيل وحماس. وقال أردوغان « إن من غير الممكن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل طالما استمرت العملية العسكرية في غزة»، واصفاً العملية بأنها استخدام غير متناسب للقوة. (انقرة-وكالات)
عدد اليوم
