الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تحذر من اندلاع «حرب نووية»

كوريا الشمالية تحذر من اندلاع «حرب نووية»
18 أكتوبر 2017 11:21
عواصم (وكالات) حذرت كوريا الشمالية الليلة قبل الماضية، من «اندلاع حرب نووية في أي لحظة»، مشيرة على لسان نائب سفيرها لدى الأمم المتحدة كيم إن- ريونج، إلى أنها تساند فكرة الحظر الكامل للأسلحة الذرية، لكنها متمسكة بالاحتفاظ بترسانتها الذرية طالما لم تغير واشنطن سياستها «العدائية» واحتفاظ الأخيرة بهذا النوع من السلاح. من جهة أخرى، حذر الخبيران النوويان وليام جراهام وبيتر براي، الإدارة الأميركية من احتمال إطلاق بيونج يانج قنبلة نبض «كهرومغناطيسية» نووية، ما يتسبب بمصرع 90? من الشعب الأميركي في غضون عام واحد. بالتوازي، أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، في طوكيو أمس، أن بلاده لا تستعبد إمكانية إجراء محادثات «مباشرة» مع كوريا الشمالية في نهاية المطاف، مبيناً أن واشنطن تركز على الدبلوماسية، لكنها «يجب أن تكون متأهبة أيضاً للأسوأ». وقال نائب سفير بيونج يانج لدى الأمم المتحدة أمام لجنة نزع السلاح في الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية «وصل نقطة الخطر، وإن حرباً نووية قد تندلع في أي لحظة»، وتابع: «إذا لم تنتهِ السياسة العدائية والتهديد النووي للولايات المتحدة بشكل كامل، فإننا لن نضع أسلحتنا النووية وصواريخنا البالستية على طاولة التفاوض أبداً تحت أي ظرف»، وأضاف الدبلوماسي الكوري الشمالي: «إن كامل الأراضي الأميركية في مرمى نيراننا، وإذا ما تجرأت الولايات المتحدة على غزو أراضينا المقدسة، حتى لو بوصة واحدة، فإنها لن تفلت من عقابنا الشديد في أي جزء من العالم». وتابع: «أنه لا توجد دولة في العالم تتعرض لتهديد نووي خطير ومباشر من الولايات المتحدة لفترة طويلة أكثر منا». وحذرت ورقة بحثية للخبيرين النووين وليام جراهام وبيتر براي من احتمال تفجير بيونج يانج قنبلة نبض كهرومغناطيسية نووية، وأوضحا أنها تنذر، في حال اللجوء إليها، بتبعات مدمرة للولايات المتحدة، قنبلة المعروفة اختصاراً بـ«إي أم بي»، تعتمد على كثافة عالية للإشعاعات المنبعثة من الانفجار النووي في علو شاهق، وتؤدي إلى تعطل الأجهزة الإلكترونية في أماكن بعيدة عن موقع القصف، وقالا: «إنه إذا وقع مثل هذا التفجير، فإنه قد يؤدي إلى مصرع أكثر من 90? من الشعب الأميركي، في غضون عام واحد فقط»، وذكر الأكاديميان أن القنبلة يمكن تفجيرها من علو يتراوح بين 30 و400 كلم، فوق الهدف المراد مهاجمته، ويسفر الهجوم عن شلل تام في الخدمات على نطاق أراضي واسعة.وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب «بتدمير كلي» لكوريا الشمالية إذا ما هددت بلاده، مضيفاً أن وزير خارجيته ريكس تيلرسون «يضيع وقته» في محاولة التحقق من رغبة بيونج يانج في الحوار. لكن تيلرسون، أبلغ الأحد الماضي، «سي إن إن»، بأن ترمب لا يريد الحرب، مضيفاً «الرئيس أكد لي بوضوح أنه يريد حل هذه الأزمة دبلوماسياً، فهو لا يسعى للحرب». وعقب اجتماع مقتضب مع نظيره الياباني، شينسوكي سوجياما في طوكيو أمس، أعلن نائب تيلرسون «لا نستبعد إمكانية المحادثات المباشرة مع كوريا الشمالية في نهاية الأمر». إلى ذلك، قال الآميرال هاري هاريس قائد قيادة المحيط الهادئ في سلاح البحرية الأميركية في سنغافورة أمس: «إن عليه «تخيل ما لا يمكن تخيله» في التصدي للخطر المتأتي من البرنامج النووي الكوري الشمالي»، مشيراً إلى أن الدبلوماسية تبقى الخيار الأفضل، لكنها «مقاربة تستند إلى مؤازرة قوة عسكرية موثوقة». وأضاف في منتدى سنوي في سنغافورة: «علي تخيل ما لا يمكن تخيله... وبالنسبة لي ما لا يمكن تخيله هو صواريخ كورية شمالية محملة برؤوس نووية تُقصف لوس انجلوس، أو هونولولو، أو سيؤول، أو طوكيو، أو سيدني، أو سنغافورة». وتابع هاريس «الرئيس ووزير الدفاع جيمس ماتيس «لا يأتيان إلى لطلب حلول دبلوماسية أو اقتصادية... يأتيان إلى للسؤال عن الخيارات العسكرية القوية وهذا ما أوفره لهما». ورفض هاريس الإدلاء بأي تعليق لدى سؤاله عما إذا كانت الخيارات العسكرية الأميركية تشمل ضربة استباقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©