جدانسك، برلين (د ب أ) - دأبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأول على الاحتفال مع كل هدف يسجله الفريق في ملعب “أرينا جدانسك”، قبل أن تتوجه بالتهنئة للاعبين في غرفة خلع الملابس.
وقالت ميركل: “الأمر دائماً مثير، شعرت بتوتر في البداية، ولكن بعد ذلك شعرت بأن الفريق يمتلك السيطرة”. وأبلغت ميركل التي حضرت المباراة بصحبة فولفجانج نيرسباخ ورينارد راوبول رئيس رابطة دوري المحترفين، اللاعبين: “كانت مباراة رائعة، واصلوا اللعب بمثل هذه الطريقة”.
وأكد أوليفر بيرهوف مدير الكرة للمنتخب الألماني لكرة القدم أمس الأول، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستحضر المباراة النهائية ليورو 2012 في العاصمة الأوكرانية كييف في حال وصول الفريق الألماني إلى المباراة النهائية في الأول من يوليو المقبل.
وتركت ميركل الباب مفتوحاً حتى الآن بشأن السفر إلى أوكرانيا خلال يورو 2012 بعد توجيه الحكومة الألمانية انتقادات إلى أوكرانيا بسبب طريقة التعامل مع زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو التي تقبع في السجن. ولم تحضر ميركل أياً من المباريات الثلاث للمنتخب الألماني في أوكرانيا خلال دور المجموعات، ولكنها حضرت خلال فوز الفريق الألماني على نظيره اليوناني أمس الأول في بولندا في دور الثمانية للبطولة. وقال بيرهوف، ميركل لن تتمكن من حضور مباراة الدور قبل النهائي في وارسو يوم الخميس المقبل أمام إيطاليا أو إنجلترا، ولكنها تعتزم حضور المباراة النهائية في كييف في حال صعود الفريق الألماني. وأضاف: “لقد هنأتنا وبالتأكيد تتمنى أن نحقق النجاح لأنها ستحضر المباراة النهائية”.
وعادة ما كانت تحضر ميركل مباريات الفريق الألماني في البطولات الكبرى.
وقال جورج سترايتر المتحدث عن المستشارة الألمانية إن ميركل لن تنشغل بالدبلوماسية لدى احتفالها بالمنتخب الألماني لكرة القدم في تسجيله أي هدف، وأكد سترايتر أن ميركل لن تحجب سعادتها ولن تخفي احتفالها بأي هدف يسجله المنتخب الألماني من أجل تجنب الإساءة لليونان.
وشاركت ميركل أمس الأول في قمة بالعاصمة الإيطالية روما مع قادة كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، لتنتقل بعد انتهاء القمة بساعتين إلى مدينة جدانسك البولندية من أجل حضور المباراة.
ويرى معظم اليونانيين أن ميركل، المشجعة المتحمسة لكرة القدم الألمانية، هي القوة الدافعة خلف إجراءات التقشف التي طلبتها المفوضية الأوروبية من اليونان التي تعيش أزمة مالية واقتصادية عصيبة.
وتأهلت ألمانيا إلى الدور قبل النهائي بشكل حاسم بعد فوز مستحق على اليونان، جازف لوف مهندس “المانشافت” من خلال تغيير كبير في تروس الماكينات، ولكنه كان واضحاً، أنه سبق له تجريب هؤلاء اللاعبين الأربعة الجدد على التشكيل الرئيسي، ومن الواضح أن لوف أيضاً كان بعيد النظر ويلعب وعينه على متطلبات الدور قبل النهائي، لإنه كان واثقاً من إبطال مفعول الاسطورة الأغريقية.
من جانبه، لم يقصر المنتخب اليوناني، فليس في الإمكان أبدع مما كان، ربما كان أحفاد أرسطو، قادرين على مفاجأة أو إرباك منتخب آخر، أما الألمان فهم فريق مختلف، ولديه العديد من الحلول والبدائل والسيناريوهات لكل المواقف، ولهذا فهو من بين الفرق الأفضل في الترشح للقب الأوروبي.
عدد اليوم
