القطاعات الإنتاجية ترفع الإيرادات التشغيلية لـ «مبادلة» 35,6%

زادت قيمة الإيرادات التشغيلية لشركة مبادلة للتنمية لتصل إلى 8 مليارات درهم خلال النصف الأول من العام الحالي بنمو 35.6% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. وأرجعت الشركة في بيان صحفي أمس تحسن الإيرادات التشغيلية إلى الأداء القوي لوحدة صناعة الطيران ووحدة البنى التحتية ووحدة النفط والغاز، حيث حققت كل منها نمواً كبيراً في الإيرادات التشغيلية. وبالنسبة لقطاع صناعة الطيران أظهر التقرير زيادة الإيرادات التشغيلية بنسبة 20% لترتفع بذلك إلى 2.5 مليار درهم من 2.1 مليار درهم، إضافة إلى زيادة حجم الأصول بنسبة 11% لترتفع بذلك إلى 9.7 مليار درهم من مبلغ 8.7 مليار درهم. وفي قطاع البنية التحتية، أظهرت البيانات زيادة الإيرادات التشغيلية بنسبة 21% لترتفع بذلك إلى 1.7 مليار درهم من مبلغ 1.4 مليار درهم، وكذلك زيادة حجم الأصول بنسبة 44% لترتفع بذلك إلى 7.5 مليار درهم، من 5.2 مليار درهم خلال الفترة ذاتها العام الماضي. وفي قطاع النفط والغاز، ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 44% إلى 3.6 مليار درهم من 2.5 مليار خلال الفترة ذاتها العام الماضي، فيما بقيت الأصول مستقرة عند مبلغ 12.4 مليار درهم. واستعرضت الشركة أهم الإنجازات التشغيلية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، حيث أطلقت شركة “سند لحلول الطيران”، في شهر يناير من هذا العام، وذلك لتأجير مكونات الطائرات والمحركات وقطعها ولدعم أعمال مبادلة في قطاع الصيانة والإصلاح والترميم في مجال الطيران في العالم. كما أطلقت شركة “أمُرك (المركز العسكري المتقدم للصيانة والإصلاح والعَمرة)”، وهي شراكة مع شركة سيكورسكي لخدمات الطيران، والتي ستوفر أعمال الصيانة والإصلاح والترميم للقوات الجوية للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومشغلين عسكريين آخرين في العالم. وكذلك، أطلقت “مبادلة” شركة “مبادلة براميريكا للاستثمار العقاري”، وهي شراكة مع الشركة الأميركية، براميريكا للاستثمار العقاري. وتهدف الشركة إلى جمع رأس المال من المستثمرين للتمويل والاستثمار في المشاريع العقارية، والإعلان عن خطة لإنشاء فرع جديد لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري في مدينة العين، وذلك لتلبية وتوفير الخدمات الطبية لمواطني ومقيمي المدينة من خلال إيجاد مركز مجهز بأحدث التقنيات وفقاً لمعايير الجودة العالمية في رعاية وعلاج مرضى السكري. وأقامت الشركة دورات تدريبية لموظفي شركة ستراتا من مواطني الدولة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المحلية. و”ستراتا” شركة تعمل في مجال إنتاج مكونات الطائرات في مدينة العين وفقاً لأحدث المعايير العالمية. وبحسب بيانات “مبادلة”، فقد جاء إجمالي الدخل الشامل للشركة سلبياً بقيمة 4.5 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الحالي. وتشمل هذه النتيجة خسارة غير محققة بلغت 4.4 مليار درهم نتجت عن استثمارات “مبادلة” في الأسواق المالية المحلية والعالمية خلال النصف الأول من هذا العام وانخفاض قيمة هذه الأسواق. وتشكل هذه الاستثمارات جزءاً مهماً من الرؤية الاستثمارية طويلة الأمد لمبادلة، وتدرك مبادلة أن تقلبات أسواق المال سيكون لها أثر إيجابي أو سلبي على التقارير الدورية حول أدائها المالي، بحسب البيان الصحفي. واستقر إجمالي أصول “مبادلة” عند مبلغ 86.1 مليار درهم في نهاية النصف الأول من العام 2010. وانخفضت قيمة إجمالي حقوق المساهمين بنسبة 4.7% لتصل إلى 46.6 مليار درهم في النصف الأول من العام 2010، مقارنة مع 48.9 مليار درهم في شهر ديسمبر من العام 2009. ومؤخراً، قام مجلس إدارة مبادلة بالموافقة على زيادة رأس مال الشركة من 5.5 مليار درهم ليصل إلى 15 مليار درهم من خلال تحويل جزء من حقوق المساهمين إلى رأس المال. ويجري في الوقت الراهن استكمال المتطلبات القانونية لإجراءات زيادة رأس المال. وقال معالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مبادلة “تهدف الشركة إلى بناء محفظة قوية ومتنوعة من الأصول والاستثمارات التي تسهم في بناء وتنويع اقتصاد أبوظبي على المدى البعيد.. استثمارات مبادلة في كبرى الشركات المحلية والعالمية تتماشى مع هذه الاستراتيجية”. وأضاف “تدرك مبادلة أن تقلبات أسواق المال العالمية على المدى القصير قد ينتج عنه تقلبات إيجابية أو سلبية في قيمة هذه الاستثمارات”. ومن الناحية التشغيلية، تشهد أعمال مبادلة إنجازات ملموسة على أرض الواقع من خلال بدء العمليات التشغيلية لمصنع إيمال للألمنيوم، وذلك قبل أربعة أشهر من الموعد المقرر. كما فرغت الشركة مؤخراً من بناء حرم جامعة باريس السوربون أبوظبي، فيما أنجزت جزءاً كبيراً من أعمال الإنشاءات في مباني جامعة الإمارات وجامعة زايد. وقدم مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري العلاج لأعداد كبيرة من المرضى، وكذلك بدأت أول مجموعة تضم 3 طلاب إماراتيين برنامج التدريب الداخلي في وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” برعاية مبادلة، وهم أول طلاب غير أميركيين يشاركون في مثل هذا البرنامج المرموق، بحسب البيان الصحفي. وتؤكد تلك الإنجازات، تبعاً للبيان، نجاح الأعمال التشغيلية لمبادلة والمساهمات الملموسة التي تقدمها للنهوض باقتصاد أبوظبي وتنويعه. المهيري : «مبادلة» مستمرة في عمليات الاستحواذ والتوسع الداخلي والخارجي بسام عبدالسميع (أبوظبي) - أكد وليد المقرب المهيري الرئيس التشغيلي لمبادلة للتنمية “مبادلة” أن الشركة مستمرة في عمليات الاستحواذ والتوسع الداخلي والخارجي مدعومة بوضعها المالي القوي، مشيراً إلى أن اللجوء إلى سوق السندات يعتبر واحداً من الخيارات التمويلية المتاحة. وقال المهيري لـ”الاتحاد” إن “مبادلة” بدأت في إجراء الدراسات الخاصة بالمرحلة الثانية من مشروع مصهر الألمنيوم “إيمال” أضخم مصهر للألمنيوم في العالم والذي بدأ الإنتاج ديسمبر الماضي ليصل إلى الطاقة القصوى للإنتاج للمرحلة الأولى بإنتاج 700 ألف طن من الألمنيوم. وأشار إلى أن التكلفة التقديرية للمرحلة الثانية تعادل تكلفة المرحلة الأولى والتي بلغت 5.7 مليار دولار، حيث تتساوى الطاقة الإنتاجية للمرحلتين، لتبلغ بعد اكتمال المشروع نحو 1.4 مليون طن من الألمنيوم سنوياً. وأشار المهيري إلى أن مشروع “إيمال” يعد من المشاريع الضخمة والرئيسية في قطاع الصناعة، حيث يشمل منتجات متنوعة ذات جودة عالية ومواصفات عالمية من اسطوانات السحب، والسبائك القياسية، وسبائك الصفائح وسبائك الألمنيوم عالية النقاوة. وتضم المرحلة الأولى بناء 756 خلية إنتاج مرتبة على طول خطي إنتاج، ومحطة طاقة في الموقع بقوة 2000 ميجاواط، ومصنع لإنتاج الأقطاب الموجبة (الأنود) ومسبك متعدد المنتجات. يذكر أن شركة الإمارات للألمنيوم “إيمال” تأسست عام 2007 كمشروع استراتيجي مشترك بين شركة ألمنيوم دبي “دوبال” التابعة لحكومة دبي، وشركة مبادلة للتطوير “مبادلة”، التابعة لحكومة أبوظبي. وأضاف المهيري “يبدأ مركز أمرك “المركز العسكري المتطور للصيانة وإصلاح العمرة AMMROC” تقديم خدماته إلى الطائرات العسكرية التابعة للقوات المسلحة لدولة الإمارات وقوات عسكرية أخرى حول العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأشهر القليلة المقبلة”. وكانت مبادلة أطلقت عبر شركة أبوظبي لتقنية الطائرات مشروعاً مشتركاً مع شركة سيكورسكي الأميركية، لتقديم خدمات الصيانة وإصلاح الطائرات العسكرية بتكلفة 2.9 مليار درهم (800 مليون دولار). وذكر المهيري أن مركز “أمرك” يمثل إنجازاً نوعياً لصناعة الطيران في أبوظبي، وخطوة مهمة في مسيرة النمو والتطور التي تشهدها شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات. كما يسهم في خفض نفقات صيانة طائرات القوات المسلحة بالمنطقة بنسبة تتراوح بين 10 و35% حسب نوع وأعداد الطائرات، مقارنة بنفقات صيانة هذه الطائرات خارج المنطقة وفقاً للدراسات التي أجريت في هذا الصدد. ولفت المهيري إلى أن مصنع “ستراتا لإنتاج قطع هياكل الطائرات” في العين الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة بدأ العمل وفق أحدث تقنيات وتكنولوجيا صناعة الطيران في العالم. ويعكس المصنع الحرص والاهتمام الكبيرين اللذين توليهما القيادة الرشيدة في إمارة أبوظبي بتأهيل وتطوير الكوادر البشرية المواطنة بمجال صناعة الطيران والوصول بها إلى مستوى العالمية. كما يعكس حرص القيادة على فتح آفاق جديدة رحبة لإدخال علوم وهندسة صناعة الطيران في المناهج الأكاديمية في المعاهد الفنية والجامعات في الدولة لإتاحة الفرصة أمام المواطنين لاكتساب المهارات والخبرات اللازمة ليكونوا جزءاً فاعلاً في هذا القطاع الحيوي. وتتضمن النماذج التي سيقوم المصنع بإنتاجها أجزاء يمتد عليها جناح الطائرة وتستمد منها قوة دفع أكبر في حالتي إقلاع وهبوط طائرة إيرباص A380 الضخمة، وسيتم إنتاج 8 قطع منها تدخل في تركيب الطائرة حصرياً اعتباراً من عام 2011. كما تتضمن النماذج التي سيقوم المصنع بإنتاجها مع بداية التشغيل أجزاء من طائرة ركاب حديثة إيطالية فرنسية الصنع سيكون “ستراتا” المورد الحصري لها في العالم اعتباراً من عام 2012. وتشكل تلك المنتجات قاعدة أساسية ستنطلق منها “ستراتا” لتعزيز قدراتها في مجالات التصميم والهندسة لإنتاج مكونات أخرى من هياكل الطائرات في المستقبل ما يمكنها من تحقيق رؤيتها الشاملة لكي تصبح من أهم موردي المواد المركبة لهياكل الطائرات في العالم. وأكد المهيري قوة علاقات التعاون بين “مبادلة” وشركائها ما يتيح فرصاً واسعة لتبادل المعرفة واكتساب قدرات ذاتية في المجالات التقنية والأبحاث والتطوير، إضافة إلى المشاركة في المكاسب والمخاطر التي تترتب على الدخول في قطاع صناعي جديد ومتطور. وأشار إلى أن مصنع “ستراتا” يعد خطوة حاسمة لتحقيق واحد من طموحات أبوظبي. فمن خلال مصنع “ستراتا” تنضم أبوظبي إلى قائمة المراكز الدولية التي تزود صناعة الطيران بمنتجات الصف الأول من الأجزاء المستخدمة في بناء الجيل المقبل من الطائرات المدنية خلال العقد المقبل وما بعده. وأضاف أن الاستثمار في تأسيس منشأة متطورة ورائدة في مجال صناعة الطيران سيعمل على تلبية احتياجات الأجيال الحالية والقادمة من الطائرات التجارية. وستقوم “ستراتا” بتوفير أعلى مستويات المنتجات والخدمات لقطاع الطيران العالمي لتدعم بذلك انضمام أبوظبي إلى مراكز صناعة الطيران عالمياً، بحسب المهيري. وبين المهيري أن مبادلة تلتزم بتطوير وإدارة مجموعة واسعة وشاملة من المبادرات التجارية والمشاريع الاقتصادية بشكل مستقل أو بالاشتراك مع مؤسسات عالمية رائدة. وتتمثل الاستراتيجية التجارية لمبادلة في الاعتماد على الاستثمارات الرأسمالية المكثفة طويلة الأمد لتحقيق عوائد مالية متميزة وتعتبر شركة مبادلة للتنمية الشركة الرائدة في الاستثمار وتطوير الأعمال في إمارة أبوظبي. كما تقوم الشركة بالتحليل العميق وبدقة عند اختيارها لشركائها أو مشاريعها الاستثمارية سواء كانت تستثمر في شركات قائمة مثل مجموعة كارلايل أو فيراري، أو تؤسس شركات جديدة من خلال الشراكة مع كبرى الشركات العالمية مثل مستشفى كليفلاند.