الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطواحين تتحدى الرقم القياسي الألماني!!

12 يوليو 2014 00:32
أظن أن المنتخب البرازيلي استطاع أن يخرج من حالة انعدام الوزن، بعد كارثة وفضيحة «ماجاليسزو» أمام ألمانيا، وسقوطه في نفق الهزيمة 1 - 7 التي يحتاج إلى وقت طويل لنسيانها وعلاج نفسي مطول للتزحزح قليلاً عن آثارها «السيكولوجية» الفتاكة، ولذلك فإن أصداء هذا الزلزال ستسيطر على منتخب السامبا «سابقاً» في مباراة الترضية لتحديد المركزين الثالث والرابع أمام طواحين هولندا، وأخشى على المنتخب البرازيلي الليلة من فضيحة وكارثة جديدة سيحاول بها الهولنديون تفريغ جام غضبهم من خسارتهم بركلات الترجيح أمام الأرجنتين في الدور قبل النهائي، في وقت كانوا يأملون الفوز والمرور إلى المباراة النهائية، وإحراز اللقب المستعصي على بلادهم طوال التاريخ، خاصة أن جيل روبن وفان بيرسي، الذي تفوق على جيل رود خوليت وماركو فان باستن وريكارد، والذي يُقارن بجيل كرويف ونيسكنز وكرول، قد لا تتاح الفرصة لأغلب لاعبيه للاستمرار في تمثيل المنتخب في المونديال القادم في روسيا . وما يزيد من مخاوفي على البرازيل أن الهولنديين الذين سجلوا أقوى مفاجآت المونديال باكتساح إسبانيا حامل اللقب في الافتتاح 5- 1، لم يعد يكفي لتحفيزهم إحراز المركز الثالث، بل يتطلعون لتحدي وكسر رقم الألمان القياسي أمام البرازيل، خاصة بعد أن تراجعت قيمة مفاجأتهم الكبيرة أمام إسبانيا، ولو حققوا ذلك، فإنهم قد يخطفون الأضواء من المباراة النهائية، ولا ننسى أن ماكينة الهولنديين التهديفية الفعالة وصدراتهم جميع المنتخبات برصيد 12 هدفاً حتى دور الـ 16، والتي تعرضت إلى عطب مفاجئ خلال مباراتي كوستاريكا والأرجنتين، قد تعود إلى الدوران السريع وتتحول إلى الانطلاق المرعب من جديد أمام البرازيليين. وبكل تأكيد، فإن منتخب السامبا ومدربه سكولاري سيعيشون الليلة في مأزق جديد، لا يكفي فيه التبرير والتذرع بالإصابات أوالإحباط أوهبوط المعنويات، وربما تكون هزيمة كارثية جديدة سببا في اندلاع، واشتعال حقيقي للشارع والمظاهرات بشكل لم يحدث بعد الكارثة الألمانية، وأعتقد أن سكولاري بعد أن تعرض منتخبه للسبع من «شوربة» الالماني، سيلجأ للنفخ في «الزبادي» الهولندي، وبالتالي لن يُقدم على المغامرة بلعب مباراة هجومية مفتوحة يسعى من خلالها للثأر لكرامته الكروية التي دهسها الألمان، بل سيلعب بواقعية ويدافع بخمسة لاعبين ويلجأ لأقصى درجات الحذر والتحفظ واحترام المنافس الهولندي محاولاً الفوز بكرة مرتدة خاطفة أو جر المباراة لركلات الترجيح، أو حتى الخروج بأقل خسارة ممكنة. من يشاهد لاعبي البرازيل، وهم يتغنون بالنشيد الوطني قبل المباريات، يتصور أنهم ذاهبون لميدان القتال في معركة فاصلة، فهل تكون المبالغة في شحن اللاعبين سبب كارثة ألمانيا؟. ezzkallawy@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©