الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«حالات» يعرض أمزجة المرأة وعذابات الجسد البشري

«حالات» يعرض أمزجة المرأة وعذابات الجسد البشري
23 سبتمبر 2010 21:06
افتتح مساء امس الأول برواق الفنون بالشارقة القديمة معرض “حالات” للفنانتين السوريتين ظلال غزلان وأمل غزلان بحضور عدد من الفنانين ومتابعي الفن التشكيلي، ويستمر المعرض حتى نهاية الأسبوع المقبل، ويأتي ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لهذا الشهر. يمثل معرض “حالات” الذي افتتحه هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، نموذجا او عينة لعمل الفنانتين ويشير إلى موهبتهما وإلى جانب من اهتماماتهما الفنية عبر نماذج خاصة اكتملت بوصفها أعمالا فنية ذات مستوى محدد من الممكن تقديمها في معرض مشترك وفردي معا، الأمر الذي يحدث بالنسبة لكل واحدة منهما للمرة الأولى على حده بحسب ما أشار كتيب المعرض، حيث سبق لهما أن شاركتا في معارض جماعية فقط يعود الأقدم من بينها إلى العام 2007. انقسم المعرض إلى جناحين قدمت في أحدهما أمل غزلان قرابة خمسة عشر عملا فنيا وآخر للتصوير عرضت فيه ظلال غزلان عددا مماثلا من أعمال التصوير التي استخدمت فيه خامات لونية مختلفة للتعبير عن أمزجة متعددة لإمرأة شابة. فيما يتعلق بالمنحوتات، فقد استخدمت الفنانة أمل غزلان مادة البولسترين في حفر أوضاع تعبيرية فردية تشير إلى رؤية وموقف من العالم يلمسه الناظر إلى أعمالها من خلال الـ”حالات” التي أبرزت فيها الجسد البشري بعذاباته وغياب ملامحه والألم الذي ينطق به هذا الجسد بما يجعل العمل الفني قابلا لتأويلات عديدة ومختلفة من قِبَل الناظرين إليه. لكن ذلك لا يمنع من القول أن هذه الأعمال لو كانت ذات حجوم أكبر ومنفذة بخامة أكثر صلابة وقسوة كالبرونز أو الحجر، فلربما، أبرزت أكثر قابلية هذه الأعمال للتأويل حاملة معها موهبة صاحبتها على نحو أكثر نصوعا واتضاحا. مثلما لا يمنع من القول إن الفنانة قد تأثرت بعدد من النحّاتين السوريين والعالميين في نزوعها إلى التعبير عن الأوضاع المؤلمة للجسد البشري والتي تبرز معاناة الفرد في المجتمعات الحديثة بكل ما تشكله الحياة اليومية من ضغوطات على الأفراد. أما الأعمال التصويرية لظلال غزلان التي رغم تناولها المرأة كثيمة متنقلة بين اللوحات جميعا، فجاءت أقرب إلى الدرس الأكاديمي الفني منه إلى المشاغل الإبداعية وأرقها، ذلك أن المرأة في الأعمال هي أقرب إلى الموديل وإعادة تصويره بأوضاع و”وحالات” مختلفة، التي قد تشير إلى موهبة بعينها، لكن تبقى هذه الموهبة بحاجة إلى جرأة المغامرة على التجريب على مستوى اللون واشتقاقاته وكذلك بالنسبة للشخوص الواقعية في العمل ومقدرتها على أن توحي للناظر إليها بتعبيريتها الفنية العالية. وهذا كلام مجرّد تماما، ذلك أن فضيلة هذا المعرض هي في إشارته إلى موهبة ظلال غزلان بوصفها موهبة مبشرة بقادم أفضل وأكثر عمقا.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©