عبدالله رشيد:
اختتم المنتدى العربي للبث الاعلامي أمس جلساته النقاشية في قصر الإمارات بأبوظبي، حيث خصصت جلسات أمس لمناقشة عدة محاور وقضايا تهم الإعلاميين العرب·· وقد بدأت الجلسات الأولى عند الساعة التاسعة والنصف صباحا، تحت عنوان 'مفهوم العرب للغرب: دراسة تحليلية ونقاش'·· تم خلالها عرض واسع لمختلف الآراء والأفكار والمقترحات حول نظرة العرب للإعلام الغربي، ونظرة الإعلام الغربي للعالم العربي··و تحدث في الجلسة عدد كبير من الإعلاميين العرب والأجانب وعدد آخر من الباحثين الذين قدموا دراسات حول هذا المحور·
وتم خلال هذه الجلسة، كشف النقاب عن دراسة تحليلية متميزة حول نظرة العرب للإعلام الغربي، ورأي المشاهد العربي في ما تتناوله وسائل الإعلام الغربية، وخاصة الفضائيات من قضايا تهم المنطقة العربية والمشاهد العربي، وما يشكله الإعلامين الأميركي والبريطاني من ناحية والإعلامين الفرنسي والألماني من ناحية ثانية لدى المشاهد العربي··
أدار الحوار الإعلامي والمذيع نخلة الحاج، رئيس قسم الأخبار في قناة العربية·· وكان أبرز المتحدثين، كريس يالونيز، رئيس كوميونيك بارتنرز··
تنافس فضائى
وتناول النقاش في هذه الجلسة موضوع تهافت الفضائيات الغربية على التنافس في استقطاب المشاهد العربي، لاسيما في ضوء ازدياد انتشار المحطات الفضائية الجديدة في المنطقة، ودخول شركات كبرى خارجية في هذا التنافس، كالمحطة الفضائية الحرة (من الولايات المتحدة)، ومحطة دوتش ويل الألمانية (والتي تركز على بث البرامج باللغة العربية) والمحطة الفضائية (بي بي سي العربية)، ومحطة روسيا اليوم ومحطة تيلسور، ومحطة العالم (الإيرانية الناطقة باللغة العربية)· وكذلك محطة الجزيرة الفضائية الدولية المزمع تدشينها قريباً، كنموذج للفضائية العربية الدولية التي تستهدف ببثها سائر أنحاء العالم·
قنوات الغرب العربية
شارك في الحوار السيد جيمس زغبي مؤسس ورئيس المعهد الأميركي العربي، كريستوف لانز، المدير الاداري من شبكة دويتش ويل الإعلامية الألمانية، وجيرارد سانت بول رئيس قسم الأخبار في شبكة سي اف أي أي، ووفران انسورث رئيس قسم استقطاب الأخبار في شبكة بي بي سي·
كما تطرق الحوار إلى تهافت الفضائيات الأجنبية على استقطاب المشاهد العربي، ومحاولات الغرب التغلغل بين أوساط المشاهدين العرب عن طريق تأسيس القنوات الفضائية التي تخاطب العرب باللغة العربية·
أخبار الانتحاريين
كما تطرق الحوار إلى كيفية معالجة هذه الفضائيات للقضايا ذات الحساسية كموضوع الرسوم الكارتونية الدانماركية الأخيرة، وتأثير ذلك على مواقف الفضائيات والنظر إلى هذا الأمر من جميع الزوايا، وخاصة من زاوية الحرية الإعلامية وحرية احترام الأديان والشعوب والأمم الأخرى، إلى جانب ذلك ناقش المشاركون كيفية تناول أخبار الانتحاريين في ساحات العنف وكذلك القضايا السياسية الحساسة·
وتحدث ستيف كلارك، رئيس قسم الأخبار في قناة الجزيرة انترناشيونال، وموفق حرب، نائب الرئيس التنفيذي لقناة الحرة، إلى عدة نقاط مهمة منها موقف تلك الفضائيات من هذه الأحداث وكيفية معالجتها لها: هل بزيادة حدة الخلاف أم بتقريب وجهات النظر·· كما سلط الحوار الضوء على مكانة المشاهد الصغير وسط ذلك كله، وسبل مخاطبة الصغار لدى الفضائيات العربية·
برامج فى الميزان
وشارك في النقاش كذلك الإعلامي إيلي حرب، رئيس تحرير قناة إل بي سي اللبنانية، وأكرم خزام، رئيس قسم الخدمات العربية في قناة روسيا توداي، حيث تطرقا إلى ما يمكن أن تبثه الفضائيات العربية من مواد إعلامية، وأهمية هذه المواد للمشاهد وموضوع الحيادية في ما تبثه الفضائيات·· إلى جانب ذلك بحث المشاركون في النقاشات التي دارت، في البرامج البديلة المصممة لمخاطبة هؤلاء الصغار، وتركز الحوار بالإضافة إلى ما سبق، على تحليل أثر عدد من البرامج القائمة على المشاهد العربي، من أمثال ستار أكاديمي وندوات الحوار وبرامج تعليم الطبخ وغيرها·
أدار الجلسة الإعلامي المقتدر نتارت بوران، رئيس قسم الأخبار في تلفزيون أبوظبي··
عدد اليوم
