الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التدخلات السياسية تنقذ فلومننسي من الهبوط 1996

12 يوليو 2014 00:28
مصطفى الديب (أبوظبي) عندما تقرأ كتاب كرة القدم.. الحياة على الطريقة البرازيلية للكاتب الإنجليزي أليكس بيلوس، تجد نفسك أمام كنز من المعلومات التي تخص ثقافة هذا البلد وهويته الوطنية، وأجمل ما في الكتاب الربط الرائع بين كرة القدم ونشأتها وبين المجتمع البرازيلي بشكل عام وسنوات تطوره، بداية من انتهاء عصر العبودية الذي تزامن مع دخول الساحرة المستديرة لهذا البلد، وانتهاء ببناء هوية حرة مستقلة عبرت عن نفسها بقوة للعالم أجمع، من خلال مهارات كرة القدم التي أصبحت الوجبة المفضلة لعشاق هذه اللعبة على مستوى الكرة الأرضية. وفي هذا الركن، أردنا أن يتعرف القارئ على الجانب المجهول من حياة البرازيليين وأسباب الارتباط الوثيق بينهم وبين اللعبة الشعبية الأولى، بعد أن أثرى مشروع «كلمة» الشارع العربي بترجمته للغة العربية. لم يتخلص الدوري البرازيلي من تدخلات السياسة حتى بعد زوال الحكم العسكري، وظل محكوما بتداخل المصالح المتشابكة بين الوسط الرياضي ودهاليز السياسة، وشهد عام 1996 خير دليل على ذلك عندما تذيل فريق فلومننسي قائمة أندية الدوري، وكان لزاما عليه الهبوط لدوري الدرجة الثانية، ولكن ذلك لم يحدث وشارك في الدوري بعد مفاوضات طويلة ترأسها أريكو للدفاع عن فلومننسي، معللا ذلك بحتمية عدم هبوط الاندية الكبرى والتي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، ولكن لم تفلح المفاوضات في الموسم التالي حيث أخفق الفريق مجددا، ولم يستطع أحد إنقاذه وهبط لدوري الدرجة الثانية عام 1997 ثم إلى دوري الدرجة الثالثة. وأجبرت حادثة فلومننسي الاتحاد البرازيلي على إقرار قانون جديد يقضي بضرورة تقييم الأندية الكبرى على أساس أدائها في موسمين وليس موسما واحدا، وقلد في ذلك الاتحاد الأرجنتيني، الذي يمنع هبوط الأندية الكبرى إلا بعد تقييم أدائها في ثلاثة مواسم متتالية. وعلى الرغم من استحداث القانون، إلا أنه لم يحم الفرق الكبرى فهبط بوتافوجو إلى دوري الدرجة الثانية بعد خسارته في المباراة الأخيرة أمام ساوباولو، ولكنه عرف بوجود لاعب زور في شهادة ميلاده ولعب ضمن صفوف ساوباولو وتقدم بشكوى إلى المحكمة الرياضية التي حكمت لصالحه على الفور وعاد لدوري الدرجة الأولى لكن هذه القضية أثارت غضب فريق جاما، الذي تقدم بشكوى إلى المحكمة المدنية وقضت لصالحه لكن الاتحاد الدولي أمر بعدم مشاركة جاما بسبب لجوئه للمحاكم المدنية وظلت القضية معلقة لفترة طويلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©