تعيش الأسواق البرازيلية حالة من الرواج غير المسبوق على جميع المحلات و«السوبر ماركت» وتجار التجزئة، المنتشرة في شوارع وأروقة مدن البرازيل المستضيفة للمونديال المقام بأرض السامبا حالياً، وذلك بعدما انتشرت المنتجات التي تحمل شعار المونديال أو فريق «السامبا»، في كل محل في طول وعرض البرازيل، وبشكل لافت للنظر، حيث طالت الأفكار التجارية كل شيء يتعلق بالمونديال بداية من لعب الأطفال مروراً بملابس الكبار بجميع الأعمار والفئات، وانتهاءً بالهدايا التذكارية المختلفة، ووصل الأمر لابتكار أكلات وحلويات غير موجودة سابقاً بالإضافة إلى بقية المنتجات المستخدمة في أكثر من غرض لضيوف البطولة ولسكان البرازيل. وهذا دون الحديث عن كمية مبيعات قمصان المنتخب البرازيلي التي يرتديها معظم أفراد الشعب البرازيلي تقريباً، والتي وصلت وفق إحصائية رسمية صدرت عن اللجنة المنظمة للبطولة لأكثر من 4 ملايين قميص لمنتخب البرازيل بمختلف الأعمار والأحجام تم بيعها خلال شهري مايو ويوليو فقط.
«الاتحاد» رصدت حركة البيع في أكثر من سوق تجاري و«سوبر ماركت»، خاصة بعدما انتشر بشكل غير مسبوق تمثال كأس العالم الذهبي المتميز الشكل واللون، والذي يأخذ أبعاد وحجم كأس العالم الحقيقي، ليتضح أنها ليست إلا اختراع برازيلي جديد، عبارة عن شوكولاتة مغلف بالذهب داخل علبة بلاستيكية تأخذ شكل التمثال الذي يحمل الكرة والذي هو عبارة عن درع كأس العالم نفسها التي يتصارع عليها 32 منتخباً، وانتشر هذا المجسم في أروقة المونديال، حيث يتم الاحتفاظ بمجسم «كأس العالم» الذهبي والذي بات يحمله كل من يتابع مباريات المونديال في المدرجات أو في شوارع البرازيل حالياً.
ولم يتوقف ابتكار الشوكولاتة على عبوة «كأس العالم» التي وصل سعرها حالياً إلى 75 درهما تقريباً رغم أن طرحها في السوق البرازيلي قبل شهرين بسعر 50 درهما فقط بحسب بيدرو براني مدير أحد المحلات الاستهلاكية في ريو دي جانيرو. بل تعداها لاختراع أشكال أخرى من كيك الشوكولاتة على شكل أعلام الدول المشاركة أو على شكل كرة قدم، وغيرها من الأشكال ذات العلاقة بالبطولة التي أصبحت تشكل هوسا لكل من يعيش على أرض السامبا خلال الأيام الحالية من واقع مشاهداتنا للحياة اليومية في مدن البرازيل.
وتقدر اللجنة المحلية المنظمة الرواج الاقتصادي لبيع السلع الاستهلاكية المرتبطة بالمونديال بأكثر من 6 مليارات دولار وفق ما أعلنت عنه اللجنة، خاصة في ظل وجود 600 ألف سائح من مختلف دول العالم دخلوا البرازيل لمتابعة مباريات المونديال ويشترى الكثير منهم هدايا تذكارية تحمل شعار البطولة بخلاف الهدايا الخاصة بمنتخب «السيليساو».
فيما لم يتم إغفال منتجات الأطفال، حيث انتشرت دمى وألعاب مختلفة للصغار تحمل شعار المونديال ومنتخب البرازيل،، بعضها عن طريق ابتكار دمى لكل لاعبي «السيليساو»، غير أن الأكثر انتشارا ورواجاً من حيث البيع دمى نيمار، وداني ألفيس وجوليو سيزار.
أما الملابس وحقائب السيدات وقمصان الرجال والفتيات، فلم يتم إغفالها أيضاً، حيث تباع بكثافة كبيرة قمصان المنتخب البرازيلي وأيضاً المنتجات التي تحمل شعار وألوان علم البرازيل أو المنتخب البرازيلي.
ووفق هيئة الاستثمار والسلع الاستهلاكية البرازيلية، أن علم البرازيل تم بيعه بكثافة خلال آخر شهرين قبل المونديال وخلال انطلاق البطولة، حيث أكدت الهيئة في بيان لها هنا في البرازيل أن أعلام السامبا وصلت إلى رقم قياسي جديد وغير مسبوق، بواقع 15 مليون علم تم بيعها في آخر شهرين فقط.
ويمكن للشخص العادي أن يلمح علم البرازيل معلق على جميع السيارات، خصوصاً «سيارات الأجرة» بالإضافة إلى شرفات المنازل، بخلاف المقاهي والمطاعم ومحلات الوجبات بمختلف أنواعها، من بين المنتجات الأخرى التي انتشرت «نعال البرازيل» الذي يحمل ألوان وشعار منتخب البرازيل، وهو أصبح سمة سائدة لمعظم رواد الملاعب المختلفة بالمونديال، فيما لم يغيب عن ذهن التجار ورجال الأعمال ضرورة استغلال بطولة المونديال لدى عشاق لعبة البلاستيشن، حيث تم إطلاق نسخ مخصصة بالمونديال البرازيلي، واللافت أنه بأسعار مرتفعة ورغم ذلك أيضاً يشهد رواجاً غير مسبوق. حتى المظلات لم تسلم من التجار أصحاب النظرة الثاقبة والساعين لاستغلال البطولة التي تنظم على أرض البرازيل بأفضل شكل ممكن، حيث تم إنتاج مظلات للمطر تحمل شعار المونديال وعلم البرازيل وبلون قميص السامبا الأصفر المتميز. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
عدد اليوم
