الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المصممون الهنود يتأرجحون بين العصرية والتقليدية

المصممون الهنود يتأرجحون بين العصرية والتقليدية
23 سبتمبر 2010 20:50
اتجهت الأنظار الأسبوع الماضي إلى بوابة العالم مدينة مومباي، حيث بدأت هناك فعاليات عروض أزياء أسبوع الموضة الهندي “لاكمي” لشتاء 2010، والذي يعد واحداً من أهم أسابيع الموضة على مستوى العالم، حيث يتبارى خلاله نخبة من مصمميّ الأزياء الهنود المميزين لتقديم رؤيتهم الجديدة وأفكارهم المبتكرة في مجال الأناقة والجمال. كان كل المهتمين بصناعة الموضة، بمن فيهم الإعلاميون، المشترون، والنخبة من نجوم بوليوود، كانوا على موعد مع الفن والخيال، من خلال المشاركة في احتفالية الشتاء Lakme Fashion Week للتمتع بما أبدعته مقصّات كبار المصممين الهنود، من خلال هذا المهرجان السنوي الضخم الذي يجمع نجوم السينما مع مهنة الاستعراض. ألوان دافئة على مدى أيام الأسبوع، مجموعة من الأزياء، الأفكار، والمبتكرات، والتي جنح فيها البعض من المصممين الشباب نحو استحضار الثقافة الأوروبية في أسلوب الملابس والاكسسوارات، سواء لناحية القصّات أوالموديلات، حيث ظهرت العديد من الفساتين القصيرة، والتنانير الفضفاضة، والقمصان المفتوحة مع البنطلونات الضيقة، بينما بقي البعض الآخر من المصممين وخاصة من الأسماء اللامعة، محتفظاً بهويته الآسيوية، بل ومصمماً على إظهار الموضة برؤية كلاسيكية خاصة، تحاكي الحداثة ولكن ضمن الإطار المميز للتراث والحضارة الهندية الأصيلة، مستمداً من الطراز الهندوستاني التقليدي عناصر جمالية طغت على أغلب التشكيلات المعروضة، لناحية الشك والزخارف والتطريزات، مع التركيز على الألوان الحميمة الدافئة، والشك اليدوي الدقيق بالأحجار والستراس، والذي عادة ما يميّز الفنون الهندية اليدوية المعروفة، ويفردها عن غيرها في عالم الموضة و الأزياء. سادة ومطبوع ضمن العروض المهمة، قدمت المصممة الهندية “بابيتا مالكاني” في عرضها لتشكيلة شتاء 2010، انعكاسات جمالية مستوحاة من التضاريس الوعرة لجبال “كابادوكيا” في تركيا، حيث فضلت الألوان الترابية والبنيات بشكل عام، ومزجت بمهارة بين السادة والمطبوع، وبمساعدة من فنانة بوليوود الجميلة “بوجا باترا” التي استعرضت عدداً من القطع الأنيقة التي تحمل توقيع “مالكاني”، كما حافظت المصممة “كريشنا ميهتا” على الروح الهندوستانية التقليدية في الشكل والأسلوب، مستمدة أفكارها من الحضارات القديمة وما تحمله من عناصر الفرادة والجمال ومازجة إياها مع حس الأناقة الأوروبية الراقية. أما المصمم العالمي المعروف “مانيش أرورا” فقد شطح بخياله بعيداً هذه المرة، فقدم مجموعة مبتكرة شديدة الحداثة والابتكار، وكأنه يحاكي بها المستقبل، مستخدماً مزيجاً غريباً من خطوط فن “الأرت ديكو” مع الألوان المبهرجة والشغل اليدوي الكثيف على فساتين قصيرة وغريبة الطراز. قصة مدينتين تحت عنوان “أصوات من مومباي” خرجت المصممة ناريندرا كومار” ضمن باقة منوعة من الأزياء ترمز لعناصر منتقاة من جمال المدينة بين الحداثة والتاريخ. بينما حاول المصمم الهندي “أمالراج سينجوبتا” بعرضه المميز، أن يترجم من خلال الأزياء، عن نظرته الفنية لآثار الحرب العالمية الثانية، من خلال اللعب بخامات مختلفة من القماش وبدرجات أصباغ قاتمة تعبر عن رؤيته الخاصة وقراءته للأحداث آنذاك. وبلمسات عصرية وحديثة وألوان راقية غنية ودافئة، تميّزت مجموعة المصممة الموهوبة “أنيتا دونجر” بشكل لافت، حيث قدمت مجموعة راقية بعنوان “قصة مدينتين” ونفذتها بخطوط غربية معاصرة، مع لمسات فاتنة من التراث الهندي، فأبدعت في توظيف المجوهرات الفضية القديمة وجعلتها جزءاً مهماً من كل قطعة وموديل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©