استقبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة في ديوان صاحب السمو حاكم دبي صباح أمس سعادة فيرا جيرلبكوفا السفيرة التشيكية الجديدة لدى الدولة التي قدمت للسلام على سموه بمناسبة تسلمها مهام عملها في البلاد·ورحب سموه بالسفيرة التشيكية وتمنى لها النجاح في عملها وأداء مهامها على أكمل وجه بما يخدم المصالح المتبادلة لدولة الإمارات وجمهورية التشيك لاسيما على الصعيدين التجاري والاقتصادي والسياحي·
من ناحية أخرى رحب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة بعودة نخبة من طالبات جامعتي الإمارات وزايد المبتعثات إلى معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في دندي في اسكتلندا ومركز الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الاسترالية الوطنية في كامبيرا بعد اختتامهن رحلتين دراسية وتثقيفية استطلاعية·
وأعرب سموه خلال لقائه بناته الطالبات في استراحة ند الشبا مساء أمس عن اعتزازه بفتيات الوطن اللائي وصلن إلى الجامعات والمعاهد الغربية كسفيرات لدولتهن يمثلنها خير تمثيل وينفضن عن أنفسهن غبار الانطواء والعزلة في حدود المنطق الأخلاقي العربي والإسلامي مؤكدا سموه على أن شعبنا يتمتع بمساحة واسعة من حرية التعبير والرأي في جو ديمقراطي اجتماعي أسري تتناغم فيه قيادتنا مع شعبها دون حواجز أو خوف· واعتبر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الرسالة التي يجب أن تحملها فتيات الوطن إلى الخارج فحواها السلام والحوار والفهم المتبادل حتى يبرز ديننا الاسلامي الحنيف بصورته البيضاء الناصعة ومبادئه السمحة والتأكيد على أن العرب قوم حضريون ومنفتحون ولديهم ثقافة غنية بالتراث والأصالة والمعاني الإنسانية الراقية·
ونوه سموه في هذا السياق إلى دور معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية والمراكز التابعة له في عدد من الدول المتمثل في نشر الثقافة الإسلامية والعربية والتعريف بها في الأوساط الأجنبية التي بدأت تتقبل هذه الثقافة وتفهمها وتحاورها وتحترمها في كثير من المجتمعات الغربية رغم الدعاية المضادة التي تقوم بها ابواق اللوبي الصهيوني·
وأكد سمو نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة للطالبات بحضور معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن هناك مركزين جديدين للدراسات العربية والإسلامية سيفتحهما معهد آل مكتوم في كل من ألمانيا وهولندا رغم كل المعوقات من الأطراف المعادية·
ونأى سموه بمعهد آل مكتوم في دندي عن التدخل في ايدولوجيات ومعتقدات الآخرين من أي ديانة أو عرق معتبرا سموه أن دور المعهد أصبح توجيهيا واستشاريا إلى جانب دوره الاكاديمي وإعداد الدراسات والبحوث·
ومن جهتهن أعربت أكثر من عشر طالبات عن تقديرهن لمكرمة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بابتعاثهن إلى استراليا واسكتلندا وشرحن لسموه البرامج التثقيفية والدراسية التي نظمت لهن الأمر الذي أتاح لهن فرصة التعرف والاحتكاك بثقافات جديدة تعلمن منها أن الحوار هو الأساس لحل الاشكالات وسوء الفهم الحاصل بين العرب والمسلمين من جهة والثقافات الغربية من جهة ثانية مؤكدات على أن الدين الإسلامي هو دين التسامح والتصافي والمحبة والسلام·
وفي نهاية اللقاء الذي حضره كذلك سعادة الدكتور هادف الظاهري مدير جامعة الإمارات وسعادة الدكتور سليمان موسى الجاسم مدير جامعة زايد وسعادة ميرزا الصايع مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم استمع سموه الى وجهات نظر الطالبات ومقترحاتهن بشان العديد من قضايا التعليم العالي والبحوث والدراسات ونشر المزيد من الفروع لمعهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية الذي أصبح يستقطب العديد من الطلبة والدارسين والباحثين عن الحقيقة والفائدة في ديننا الاسلامي ولغتنا العربية الجميلة·
وشاهد سموه فيلما تسجيليا حول رحلة الطالبات الى كل من استراليا واسكتلندا وأثنى على ثقافتهن العالية وثقتهن بأنفسهن وبقدراتهن·(وام)
عدد اليوم
