الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القدسي: الإمارات أنشأت بنية تحتية متطورة للإعلام

القدسي: الإمارات أنشأت بنية تحتية متطورة للإعلام
6 يونيو 2006
أحمد المنصوري:
أكد الإعلامي محمد سعيد القدسي على أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'طيب الله ثراه' كان الإعلامي الأول في متابعة مراحل إنشاء الإعلام منذ عام 1968 مع إذاعة أبوظبي وصحيفة 'الاتحاد' وتلفزيون أبوظبي عام ،1969 حيث كان للإعلام المرئي والمسموع والمقروء الحيز الكبير في فكره وممارسته·
وبدأ القدسي حديثه عن الإعلام المحلي في محاضرته بعنوان 'المسيرة الإعلامية في الدولة الواقع والطموح' الذي أقيم في المجمع الثقافي مساء أمس الأول، بالتطرق إلى أهم النصائح والتوجيهات التي وجهها سموه للصحفيين وواجباتهم تجاه المجتمع· واعتبر الإعلامي محمد القدسي إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من الدول العربية القليلة التي أبهرت الآخرين في قدرتها على إقامة بنية تحتية متطورة للإعلام والاتصالات والمعلومات، حيث خاضت في تسعينات القرن الماضي أجواء التحول المذهل في الصناعة الإعلامية·
ومن خلاصة تجربته الإعلامية العريقة ومواكبته مرحلة نشوء وتطور الإعلام الإماراتي استعرض القدسي أهم سمات المسيرة الإعلامية في الدولة معتبرا أن تطور المؤسسة الإعلامية يعود أساسا إلى الاستثمار الواسع في تقنية الاتصال والمعلومات·
الوفرة الاعلامية
وأوضح المحاضر أن مظاهر التحول في الإعلام المحلي بدأ في الوفرة الإعلامية في مجال المحطات الفضائية والإذاعية والمطبوعات العربية والإنجليزية والتدفق المعلوماتي، والانفتاح النوعي الذي شمل المضمون والحرية ضمن المسؤولية والبعد عن الإسفاف· واعتبر القدسي أن من مظاهر التحول هو خصخصة الإعلام على الرغم من السمة الرسمية الحكومية للإعلام المحلي، حيث ظهرت تعديلات مالية وإدارية على بنى المؤسسات الإعلامية مما سمح لها بالتطور الحر·
المعوقات
وتطرق المحاضر إلى بعض المعوقات التي تقف في طريق تحقيق الطموحات أهمها تحديات العولمة الثقافية مشيرا إلى أن وسائل الإعلام المحلية نادر ما تتطرق لمناقشة القضايا المحلية بالعمق المطلوب، مثل مشكلة البطالة والتركيبة السكانية والتعليم· كما أشارإلى غياب الدورالتنموي في مجال السياسة والاجتماع والثقافة بحجة أنها جوانب مملة لا تستهوي الغالبية العظمى من الجمهور، وعدم مواكبة الإعلام إلى التطور الاقتصادي مما يتطلب رفعا لمستوى الإعلام الاقتصادي· وناقش المحاضر إدارة المؤسسات الإعلامية في الدولة التي تتطلب منها العمل على الإشراف على الموارد البشرية والمادية والإعلامية من أجل تحقيق أهداف قيمية معنوية وأخرى مادية تجارية· وأكد المحاضر وجود تحديات تواجه المؤسسة الإعلامية في الإمارات مثل تصاعد وتيرة التطورالتكنولوجي والتكاليف المرتفعة والمنافسة بحدودها المفتوحة وتطور أذواق الجمهور والحاجة إلى إعلاميين مواطنين ملمين، ونمو الديمقراطية في المجتمع· وشدد القدسي على ضرورة تطوير مستوى الكوادر البشرية المواطنة من خلال إيجاد المعادلة الصحيحة بين خريجي الجامعات والمؤسسات الإعلامية، مؤكدا أن عملية التوطين لا تتم بين يوم وليلة لأنها بحاجة إلى خطة وليس إلى الارتجال·واعتبر وجود حساسية بين الجيل القديم الذي أتقن الإعلام دون الجلوس على مقاعد الدراسة والجيل الجديد مما يؤدي إلى سوء فهم تغلق من خلاله الأبواب أمام الجيل الجديد·
مقترحات للتوطين
وعرض المحاضر بعض المقترحات للتوطين في الإعلام كوضع خطة توطين محكمة ومدروسة، والتدريب العملي للطالب الجامعي ووضع استراتيجية للاستثمار في الكادر المواطن مع خطة تدريب مستمرة·وفي نهاية المحاضرة ركزت المداخلات على طبيعة ممارسة الجيل القديم والجيل الجديد والحساسية بينهما والحساسية المفرطة بين الإعلامي المواطن والوافد· وانتقد أحد الحضور قلة صبر المؤسسات الإعلامية على المواطن وعدم الحرص على تطوير وتدريب الكوادر المواطنة، فيما أشار آخر في مداخلته إلى قلة صبر الخريجين المواطنين لاكتساب الخبرة الإعلامية وهروبهم إلى مؤسسات القطاع الخاص·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©