لندن (وكالات) - خرج الإسباني رافايل نادال المصنف رابعاً وبطل 2008 و2010 ، لأوّل مرة في مسيرته، من الدور الأول لإحدى البطولات الكبرى، بخسارته أمام البلجيكي ستيف دارسيس 6-7 (4-7)، و6-7 (8-10)، و4-6 في بطولة ويمبلدون امس الأول في مفاجأة هزت المشاعر في اليوم الافتتاحي، حيث إن اللاعب الإسباني لم يهزم من قبل في بطولات الجراند سلام أمام لاعب متأخر في التصنيف مثل دارسيس (135 عالمياً)، والملقب بسمكة القرش.
وبعد عام من الفوز المفاجئ للتشيكي لوكاس روسول على نادال الحاصل على 12 لقبا في البطولات الأربع الكبرى بالدور الثاني في ويمبلدون، واجه اللاعب الإسباني انهيارا آخر على يد البلجيكي ستيف دارسيس في الدور الأول وبطريقة مهينة بواقع 7-6 و7-6 و6-4. وعلى الأقل نجح نادال في موقعة العام الماضي من الحصول على مجموعتين لكن دارسيس المصنف 135 عالميا قهر اللاعب الذي يعد الأشرس مقاومة في بطولات المحترفين بطريقة بالغة السهولة.
وأنهى دارسيس البالغ من العمر 29 عاما القادم من لييج والملقب بسمكة القرش المباراة بإرسال ساحق ليعيد نادال إلى موطنه في مايوركا بهزيمة من الدور الأول في إحدى البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى.
ولا شك أن أرضيات ملاعب ويمبلدون العشبية لم تعد الخضراء المحببة إلى النفس بالنسبة إلى رفائيل نادال، بل لعلها باتت كالأرض القاحلة بعدما خسر فيها للعام الثاني على التوالي امس الأول بطريقة مفاجئة على يد منافس متواضع قدم أهم مباراة في حياته.
وكان نادال غادر البطولة نفسها العام الماضي من الدور الثاني حين سقط أمام التشيكي لوكاس روسول، حيث كان يعاني من آلام في ركبته اليسرى واضطر بعدها إلى الغياب عن الملاعب 7 أشهر.
وعاد نادال بقوة في فبراير، وبلغ نهائي 9 دورات وبطولات وأحرز 7 ألقاب بما فيها بطولة رولان جاروس للمرة الثامنة “رقم قياسي” قبل أسبوعين من الآن.
لكن الركبة التي بدت مربوطة بضماد، خانته امس الأول وبدا قليل الحيلة خلال المباراة فخسر وخرج مبكراً من المنافسة، وقال «لا أريد الحديث عن ركبتي في هذه الأمسية، كل ما أستطيع قوله يمكن أن يفسر على أنه أعذار وليست لديّ رغبة في ذلك. من الصعب التأقلم مع الملاعب العشبية التي تتطلب مني مجهوداً خاصاً وكبيراً. ببساطة لم أستطع تقديم مستواي الطبيعي».
وقال نادال للصحفيين وهو يرفض مناقشة حالته البدنية “في النهاية ليست هذه مأساة. هذا حال الرياضة.” وأضاف “الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله اليوم هو تقديم التهنئة لستيف دارسيس. لقد قدم مباراة رائعة.”
وأصبح دارسيس لاعبا محترفا بعد عامين من نادال وبينما حقق اللاعب الاسباني العديد من الإنجازات فإن دارسيس بقي متواضع المستوى، لكنه قدم ما لديه من مخزون المهارة في ثلاث مجموعات رائعة وخاطر كثيرا. وسبق لدارسيس الفوز على التشيكي توماس برديتش في الألعاب الأولمبية العام الماضي على نفس الملعب، لكنه كان أفضل أمام نادال أمس الأول ليحقق ثاني انتصار له على لاعب من العشرة الأوائل.
وقال دارسيس “قدمت مباراة رائعة وكافحت من البداية للنهاية، لم يقدم رفائيل أفضل عروضه هنا، قد يكون الأمر صعبا في أولى مباريات المرء على الملاعب العشبية.” وأضاف “أردت فقط أن ألعب بأسلوبي وأتقدم إلى الشبكة وإلا ألعب بعيدا عن الخط الخلفي.” وتابع اللاعب البلجيكي قائلا “أقدم عروضا طيبة دوما على الملاعب العشبية ... أنا سعيد حقا. لا أعرف ماذا أقول.” ودارسيس هو صاحب أقل تصنيف يهزم نادال منذ سبع سنوات، ما يعني أن نادال بات أول بطل لفرنسا المفتوحة يخسر في الدور الأول في ويمبلدون منذ مني جوستافو كويرتن بهزيمته في الدور الأول للبطولة عام 1997. ومثلت هزيمة نادال المصنف الخامس انتكاسة للبطولة، لكنها صبت في مصلحة السويسري روجيه فيدرر المدافع عن اللقب والذي كان المنطق سيفرض عليه مواجهة نادال.
عدد اليوم
