بيروت - الاتحاد: حملت الرابطة المارونية اللبنانية بعنف على السلاح الفلسطيني وطالبت بالعمل على نزعه من داخل وخارج المخيمات، بزعم انه يشكل صواعق تفجير للوضع الامني في لبنان·
ونددت الرابطة في بيان امس باعمال الشغب في بيروت، وبالاساءة الى العائلات الروحية وقالت: ان لبنان ولشديد الاسف لا تنقصه صواعق التفجير المبثوثة في العلن وفي الخفاء· وإن المتجرئين عليه وعلى دولته الساعية الى استئناف عافيتها وسيادتها، بدءا من إسرائيل واعتداءاتها المتواصلة، يفيدون من هذا الخطاب 'الحربي' ومن مفاعيله البالغة السوء ليمعنوا، من جهتهم، في استثارة الفوضى والشغب والعصيان، وصولا الى تفجير الأوضاع الأمنية في ربوعه·
واضاف البيان: إننا لنستنكر أن تكون مجموعات فلسطينية مسلحة مشاركة وضالعة، في هذا الظرف بالذات، بتهديد الأوضاع اللبنانية ودفعها الى حافة الانفجار· وعلى هذا، فإن بقاء البؤر المسلحة داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وخارجها بخاصة، يشكل انتهاكا متماديا صارخا للسيادة اللبنانية، ولإغراق لبنان مجددا في صراع مدمر بين الشعب اللبناني واللاجئين الفلسطينيين يجهز على الجميع، ولا يكون المستفيد منه سوى مخططات اسرائيل وسائر قوى التطرف والإرهاب والتكفير المتربصة شرا بلبنان·
واشار البيان الى ان الرابطة المارونية تضم صوتها الى أصوات اللبنانيين جميعهم في دعوة أطراف الحوار الوطني جميعهم، والحكومة اللبنانية، الى الشروع بتطبيق ما اتفق عليه في مؤتمر الحوار الوطني بشأن السلاح الفلسطيني·
واوضح بيان الرابطة بأن الوطن، كل الوطن، يبدو وكأنه - لا قدر الله - قد بات على مشارف التحلل والتفكك إذا ما استمر الحال على ما هي عليه اليوم· وعلى المتحاورين أن يدركوا تمام الإدراك أن إعادة إعمار لبنان هذه المرة ستكون من سابع المستحيلات،· فاللبنانيون سيفترسهم اليأس وسيفتقدون الرغبة في توظيف ما تبقى من أموالهم لإعادة إعمار ما يكون قد تخرب مرة أخرى· ومساعدات أشقاء لبنان العرب وأصدقائه في العالم سوف لن تأتي بعد تدمير ما كانوا قد ساعدوا على إعماره·
على صعيد آخر قال احد صيادي الاسماك اللبنانيين في شمال لبنان بان البحرية السورية طاردت زورقه في المياه الاقليمية اللبنانية، لكنه تمكن من الافلات منهم بعد عراك·
وقال الصياد علي اسماعيل: 'ان البحرية السورية قامت بمطاردة زورق الصيد الذي يملكه 'الاميرة هناء ' داخل المياه الاقليمية اللبنانية قبالة شاطىء العريضة واطلقت النار باتجاهه في محاولة لتوقيفه ومصادرة المركب الا انه تمكن من الافلات منهم بعد عراك بالايدي مع خفر السواحل السورية وكان على متن المركب مع اشقائه الثلاثة فادي ومصطفى وشادي '· وقد باشرت الاجهزة الامنية اللبنانية تحقيقاتها مع الصيادين اللبنانيين لمعرفة ملابسات هذه الحادثة وما اذا كان مركب الصيد اللبناني كان قد دخل المياه الاقليمية السورية بهدف الصيد وظروف وملابسات مطاردة البحرية السورية له داخل المياه الاقليمية اللبنانية·
عدد اليوم
