الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تشارك في الجهود الدولية لدعم التنمية المستدامة

الإمارات تشارك في الجهود الدولية لدعم التنمية المستدامة
24 يونيو 2012
ريو دي جانيرو (وام) ـ شاركت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في الندوة الوزارية لمجموعة العشرين، التي عقدت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “ريو + 20” بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وخلال الندوة تحدثت معاليها عن أهداف التنمية المستدامة والتي توليها دولة الإمارات أهمية خاصة، وقالت “سعداء برؤية نتائج تلك الأهداف تتحقق بشكل ناجح في مؤتمر “ريو + 20” ونعتقد أن القرار بشأن هذه المسألة كان يمكن أن يكون أكثر طموحاً، خاصة تحقيق الأهداف التي ستحدد تنميتنا المستدامة، وأجندات المساعدات للجيل القادم”. وأشارت القاسمي إلى أن دولة الإمارات ومن خلال المؤتمر تحث المشاركين على الالتفات للأولويات المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة والاتفاق على عدد من المواضيع الهامة المطروحة على أجندة المؤتمر ومن أهمها الطاقة والمواد الغذائية والمياه. وشددت القاسمي على ضرورة معالجة بعض الثغرات الرئيسية في الأهداف الإنمائية للألفية ودعت المشاركين إلى الانضمام إلى دولة الإمارات في بناء توافق في الآراء في “ريو + 20” والتركيز على أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى التزام الإمارات بالمشاركة بفعالية في هذا الجانب والمضي قدماً لوضع تلك الأهداف في مقدمة الأولويات. الطاقة المستدامة وتحدثت معاليها عن أهمية الطاقة المستدامة للجميع، وقالت “نتشرف أن تستضيف دولة الإمارات في أبوظبي مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” باعتبارها لاعبا رئيسيا في الطاقة المستدامة، كما أن دولة الإمارات تدعم مبادرة بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة لتعزيز جهود التنمية المستدامة للجميع وحصول الجميع على الطاقة ومضاعفة كفاءة الطاقة العالمية ومضاعفة الحصة العالمية من مصادر الطاقة المتجددة”. وأضافت “دولة الإمارات تدعم مشاريع الطاقة المتجددة في عدد من دول العالم من أجل زيادة فرص حصولها على الطاقة، خاصة البلدان النامية مثل أفغانستان وتونغا وجزر سيشل، ونتطلع إلى مواصلة هذه الجهود مع كافة الشركاء. كما تحدثت عن مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية العالمية أخيراً في قمة “عين على الأرض “ التي عقدت في ديسمبر الماضي بأبوظبي من خلال هيئة البيئة - أبوظبي، وإبراز الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتسهيل الحوار ودعم الابتكارات التي تؤدي إلى استدامه الاقتصاد والبيئة والمجتمع، موجهة الشكر إلى أكيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة على دعمه الكبير للمبادرة الإماراتية. وقالت إنه تم إطلاق 8 مبادرات خلال قمة عين على الأرض حول أمن المياه والتنوع البيولوجي والتوعية البيئية والاستدامة المجتمع والمرونة. وبشأن الاقتصاد الأخضر، قالت معالي الشيخة القاسمي إن دولة الإمارات تعمل على من خلال الاستثمارات الفكرية والمالية على تمهيد الطريق نحو الاقتصاد الأخضر الذي يدعم عملية نقل التقنيات والاستقرار الاقتصادي والتمكين الاجتماعي حيث تهدف دولة الإمارات إلى خفض الآثار البيئية الناتجة عن تغير المناخ عبر تسهيل التعاون الخاص بالطاقة النظيفة ولعب الدور الريادي في مجال الابتكارات والاستفادة من حلفائنا الدوليين من أجل تطوير طاقة نووية آمنة وخالية من الانبعاثات الكربونية. اقتصاد أخضر وأضافت أن الإمارات تهدف كذلك إلى بناء اقتصاد أخضر مستدام بغرض إيجاد وظائف وتمكين المواطنين وفي ذات الوقت حماية البيئة والمحافظة على المصادر الطبيعية. من جهة أخرى، بحثت معالي الشيخة القاسمي مع رؤساء وفود المملكة العربية السعودية ونيوزيلندا وجرينادا علاقات التعاون المشترك بين الإمارات وبلدانهم والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها في مجال الطاقة البديلة وكيفية المحافظة على الموارد الطبيعية. واستعرضت معهم أبرز الموضوعات التي طرحت على جدول أعمال مؤتمر “ريو + 20” والتوصيات والقرارات التي توصل إليها في مجال استخدام الطاقة النظيفة والمحافظة على كوكب الأرض وخفض انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة ودعم الدول المتقدمة للدول النامية والفقيرة بالمشاريع التي من شأنها الاستفادة من الطاقة المتجددة في تلك الدول. على صعيد متصل، أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، رئيسة وفد الدولة إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “ريو + 20” اهتمام الإمارات بالمشاركة في الجهد الدولي الهادف إلى تعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم. وأوضحت أن اقتصاد دولة الإمارات حقق نموا كبيرا يزيد على 400% على صعيد التنمية الاقتصادية، وذلك منذ قمة “ريو” الأولى قبل 20 عاما. أفضل ثلاثين دولة وقالت معاليها، خلال الكلمة التي ألقتها أمام المشاركين في المؤتمر الذي اختتمت أعماله أمس الأول في ريو دي جانيرو البرازيلية، إن الإمارات تعد اليوم من ضمن قائمة أفضل ثلاثين دولة بحسب مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية وذلك بفضل التقدم الذي حققته في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والرخاء الاجتماعي. أضافت “نبذل جهودا حثيثة من أجل ابتكار حلول تطبق معايير الكفاءة في الكهرباء والمياه وكذلك مواصفات البناء الحديثة والمدن المستدامة والتي نأمل أن ينتج عنها تطبيقات مفيدة لكل من منطقتنا والعالم، وقد جاء الإعلان عن هذا التوجه الطموح خلال العام الجاري من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بأن تبدأ دولة الإمارات بصياغة استراتيجية تسعى لتحقيق الاقتصاد الأخضر من أجل التنمية المستدامة”. وأوضحت أن هذه الرؤية تقود حاليا مجموعة من المبادرات المهمة في الدولة، منها على سبيل المثال أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد أول دولة في المنطقة تعتمد معايير الكفاءة في البناء الحديث كما تم إصدار معايير إلزامية لأجهزة التكييف، وتعد مدن أبوظبي ودبي أول من حدد وأعلن عن أهدافهما للطاقة المتجددة على مستوى المنطقة. محطات الطاقة الشمسية وأضافت “نعتزم افتتاح واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم بقدرة 100 ميجاواط خلال هذا العام، ونواصل العمل على تشييد مدينة “مصدر” أول مشروع حضري منخفض الكربون في العالم حيث تستمد طاقتها بالكامل من المصادر المتجددة فضلا عن أنها ستكون منصة رائدة لاختبار وتطبيق أحدث تقنيات الطاقة النظيفة، أما معهد “مصدر” الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا فهو أول جامعة للدراسات العليا في العالم متخصصة في قطاع تقنيات الطاقة النظيفة”. وقالت “شهدت نشاطاتنا على طريق دعم التنمية المستدامة نموا متزايدا على نطاق دولي أوسع عبر دعم تطبيق مشاريع الطاقة المتجددة في كل من “تونغا” و”سيشل” و”أفغانستان” وغيرها، بالإضافة إلى أن دولة الإمارات تعد اليوم من كبار المستثمرين في مجال الطاقة النظيفة عالميا فقد تم افتتاح محطة “خيماسولار” أول محطة للطاقة الشمسية المركزة من نوعها في إسبانيا العام الماضي وذلك من خلال شركة “توريسول إنرجي” المشروع المشترك بين “مصدر” وشركة “سينير” الإسبانية”. وأكدت القاسمي أن التزام الإمارات بالمشاركة في الجهود الدولية للتنمية المستدامة يتماشى مع دعم الدولة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” التي تتخذ مقرها الدائم في أبوظبي. قضايا الابتكار والاستدامة وقالت تعد هذه المشاريع جزءا من جهودنا الدولية التي نسعى من خلالها إلى جمع كافة أطراف العالم حول قضايا الابتكار والاستدامة حيث تسعى دبي إلى استضافة “معرض إكسبو 2020” تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”، كما أعلنا عن “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي سيقام خلال يناير 2013 والذي يجمع سلسلة من المؤتمرات المهمة بما فيها “القمة العالمية لطاقة المستقبل” و”القمة العالمية للمياه” و”المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة” واجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”وحفل توزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل”. وأضافت “هذه التظاهرات العالمية من شأنها تعزيز أواصر التعاون الدولي الضروري لمجابهة التحديات العالمية الكبرى وبخاصة الترابط بين الـطاقة والمياه، والتزامنا بالتنمية المستدامة يســهم في صياغة ســياساتنا الداخلية وتعاوننا الدولي وهو أمر ليس بجديد على قيــمنا المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة”. وأكدت القاسمي ترحيب الإمارات بإطلاق خطة عمل لتحديد أهداف التنمية المستدامة. وقالت “علينا تحديد أولويات المواضيع التي ستعالجها أهداف التنمية المستدامة والتي يجب أن تشمل الطاقة والمياه والتعليم والأمن الغذائي إذ تمثل هذه المواضيع حجر الأساس من أجل حشد الجهود الدولية من أجل الحد من الفقر. وأشارت إلى ترحيبها بالتدوين الرسمي لمبادرة الطاقة المستدامة للجميع التي تضم في عضوية لجنتها رفيعة المستوى الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” الدكتور سلطان أحمد الجابر. وأشادت القاسمي بتأكيد “ريو” على الدور المحوري الذي يلعبه كل من التعليم والتمكين في نجاح أي استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، مشددة على ضرورة البحث عن أفضل الطرق لتعزيز وتمكين المرأة التي لعبت دورا مركزيا وكبيرا في قصة نجاح الإماراتص. وتابعت “يشكل الاعتراف بدور مؤتمر “عين على الأرض” تأييدا مهما للدور الحيوي للمعلومات والبيانات البيئية الدقيقة وندعو الجميع إلى الانضمام إلينا في هذه المبادرة التي تساعد في تحقيق الأهداف التي نصت عليها قمة الأرض السابقة التي عقدت في جوهانسبورج عام 2002، كما نرحب بالاهتمام الذي شهدته “ريو” بموضوع المياه”. ودعت القاسمي الحضور للمشاركة في “القمة العالمية للمياه” التي تستضيفها “مصدر” في أبوظبي في يناير 2013 والتي توفر منصة ممتازة لوضع خطة للعمل من أجل تطبيق الأفكار التي تم الاتفاق عليها في “ريو”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©