سان فرانسيسكو (د ب أ) - أطلقت شركة “تسلا” لتصنيع السيارات الكهربائية النموذج الأكثر طموحاً لها أمس الأول، وهي سيارة صالون بسبعة مقاعد ويصل مداها لنحو 500 كيلومتر ويبلغ تسارعها من السكون حتى 100 كيلومتر/ساعة في 5?6 ثانية.
وعرضت السيارة الرائدة، التي تحتوي على بطارية ضخمة من الليثيوم المتأين بقدرة 85 كيلووات، بنسخ محدودة بلغت ألف وحدة وبسعر بلغ نحو 100 ألف دولار.
لكن فور أن تبدأ الشركة الإنتاج التجاري للسيارة في وقت لاحق هذا العام، ستباع السيارة ببطارية أصغر حجما بقدرة 40 كيلووات ومدى محدود مقابل 47500 دولار بينها إعفاء ضريبي اتحادي قدره سبعة آلاف دولار.
وقال المهندس إيلون ماسك رئيس تسلا موتورز “هذه أفضل سيارة في العالم في كل بعد يتعلق بالأداء والتعامل والسلامة والتشغيل والشكل الخارجي والمظهر”.
وأضاف “إن خطتنا في عام 2006 كانت من أجل إنتاج سيارة رياضية كهربائية تتبعها سيارة صالون كهربائية بسعر مقبول وخفض اعتمادنا على النفط”. وأكد أن “طرح طراز إس هو جزء رئيسي من تلك الخطة ويمثل تحول تسلا إلى شركة سيارات ذات إنتاج كبير وأكثر شركات السيارات إبهارا في القرن الحادي والعشرين”.
وتم طرح السيارة الجديدة في مصنع تسلا في شمال كاليفورنيا في موقع توقف فيه مشروع مشترك بين شركتي جنرال موتورز الأميركية وتويوتا اليابانية في عام 2010.
تأسست الشركة قبل حوالي عشر سنوات من جانب ماسك مؤسس “باي بال” السابق الذي إضافة إلى ريادته في صناعة السيارات الكهربائية أسس أيضا شركة “سبيس إكس” وهي شركة فضاء خاصة كبيرة نجحت الشهر الماضي في تحقيق التحام سفينة فضاء للامدادات بمحطة الفضاء الدولية.
وكانت أول سيارة لشركة تسلا وهي “رودستر” ذات المقعدين هي السيارة المفضلة لأشخاص من أمثال جورج كلوني وجستين بيبر لكن الشركة لم تنتج سوى 2500 سيارة فقط بسعر 109 آلاف دولار وتم إيقاف تصنيعها العام الماضي. على النقيض، تعتزم تسلا زيادة إنتاج طراز إس ليصل إلى 5 آلاف سيارة هذا العام وتصنيع 20 ألفا في العام القادم. وتقدم أكثر من 10 آلاف شخص بالفعل لإيداع 5 آلاف دولار كجدية تعاقد على شراء واحدة من تلك السيارات. كما أن الشركة حصلت على تعاقدات من أجل إنتاج قطارات كهربائية لشركات مثل تويوتا اليابانية ومرسيدس بنز الألمانية. وعلاوة على ما أشيد بها من أدائها الرائع وطرازها العصري الجذاب والتكنولوجيات الحديثة، يمكن أن تسع لخمسة أشخاص بالغين وطفلين في مقاعد خلفية مواجهة لبعضها وتفتخر بالمساحة الداخلية المبهرة نظراً لأنها لا تحتاج إلى محرك أو قناة نقل.
يأتي أول ظهور للسيارة بعد أن أخفقت سيارات كهربائية أساسية بشكل أكبر مثل سيارة ليف من إنتاج نيسان اليابانية وفولت من إنتاج جنرال موتورز الأميركية في تحقيق مبيعات قوية برغم أنها أيضا ذات نطاقات أقل كثيرا عن تسلا. وتبدو الأسواق الأميركية على ثقة في أن طراز إس سيحقق نجاحا كبيرا.
وارتفع سعر سهم الشركة بشكل مطرد في الأيام القليلة الماضية، ودعا أحد المحللين لدى بنك جولدمان ساكس العملاء إلى شراء سهم تسلا الذي يتوقع أن يرتفع إلى 50 دولارا في غضون ستة أشهر من مستواه الحالي البالغ 36 دولارا.
عدد اليوم
