الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نوف الهاشمي: المناسبات الوطنية فرصة لاقتناص صور إبداعية

نوف الهاشمي: المناسبات الوطنية فرصة لاقتناص صور إبداعية
3 ديسمبر 2016 11:24
هناء الحمادي (أبوظبي) أبدعت نوف الهاشمي بلقطاتها، ورسمت أجمل اللوحات بعدستها منذ كرست وقتها لممارسة هوايتها قبل ثلاث سنوات، وكانت مشاركتها في مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم» علامة في مشوارها، فالصورة التي شاركت بها وبالرغم من أنها لم تفز، إلا أنها وصلت إلى المرحلة النهائية في منافسة شارك بها ألفا مصور من 62 دولة من القارات الست. وهي ترى أن المصور الفوتوغرافي ليس مجرد صاحب مهنة، ولكنه فنان يتفاعل مع الأحداث، ويدرك المواقف ويقدرها تقديرا اجتماعيا بحسه الصادق، ولهذا فالصور الفوتوغرافية تكشف عن القيم الجمالية للشخص الذي أنتجها. وهذا ما سخرته لصناعة لقطتها التي شاركت بها في «أبوظبي من خلال عيونكم»، فقد اختارت تصوير طفل يقف وسط أعشاب خضراء محتضنا راية الوطن، فيما يبدو خلفه جامع الشيخ زايد الكبير منتصباً بفخر، في لوحة تجمع عناصر العز والتطلع نحو المستقبل. وعن مشاركتها في المسابقة، تقول «كانت فرصة لاختبار مهارتي في التصوير، وفرصة للتعرف إلى الأنواع المختلفة من الصور التي تنوعت ما بين مناظر طبيعية وتراثية وبورتريه، ما يسهم في إثرائي فكرياً»، مؤكدة أنه رغم إنها لم تفز إلا إنها تأهلت للمرحلة الأخيرة وهذا إنجاز كبير بالنسبة لها، وبمثابة دعم وتشجيع على الاستمرار. وعن بداية الدخول إلى عالم التصوير الفوتوغرافي، تقول إنها بدأت التصوير منذ ثلاث سنوات، حيث جذبتها الطبيعة في إمارات الدولة، موضحة «الكاميرا لا تفارقني في تجولي ورحلاتي وسفراتي، ولا يمكنني مبارحة مكاني من دون عيني الثالثة (الكاميرا)، فاللقطات لحظات لا تعاد مرة أخرى بالتفاصيل نفسها، لهذا أحرص على اصطحاب كاميرتي معي أينما ذهبت». وتضيف «من اللوحات الفنية التي تحرض كاميرتي، إبداع الخالق عز وجل في الطبيعة، إذ يأسرني تعاقب الفصول، وتغير ألوان الأشجار، وأميل لتصوير تفاصيل أخرى لعيون البراءة المتمثلة في وجوه الأطفال»، مؤكدة أن الممارسة الدائمة للتصوير تصقل مهارات المصور وتمنحه الخبرة التي تساعده على التميز في أعماله، وتعلمه أن يصبر على النتائج ويعيد المحاولات بعيدا عن الإحباط. وعما اكتسبته من ممارسة التصوير الفوتوغرافي، تقول «منحتني القدرة على التفكر في جماليات الأشياء، والنظر إليها من زاويا متعددة»، مؤكدة أنها تحرص على التجول في الشوارع في المناسبات الوطنية نظراً لأنها تحمل كل العناصر الإبداعية لالتقاط صورة مميزة. وحول أدوات المصور الناجح، تقول إنه الذي يعلم بأن كل خطوة يخطوها ستتبعها خطوة أخرى، وكل مهارة يمتلكها تخلفها مهارة تفوقها، ويجب أن يتمعن بكل صورة يلتقطها، لأنه بالتأكيد سيلتقط أجمل منها، ويجب عليه أن يكون صبورا، فالحياة حافلة بالمشاهد، والمصور الناجح هو من يجدها قبل غيره. وعما تعنيه لها الصورة، تقول «الصورة لها لغتها وبلاغتها، لكن تبقى فاعليتها مرهونة برؤية المصور، وقدرته على إدراك مزايا اللقطة». هدية أمي تلقت نوف الهاشمي «أغلى هدية على قلبها» من أمها، وكانت عبارة عن كاميرا، تشجيعا لها على ممارسة هوايتها وتحويلها إلى الاحتراف. وتقول «والدتي تساندني وتدعمني للمشاركة في المسابقات الفوتوغرافية»، مؤكدة أن كل لقطة تقوم بتصويرها تنفذ أفكارها ورغباتها وخيالها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©