أسواق الأسهم المحلية تعاني جفاف المعروض

واصلت أسواق المال المحلية أمس تماسكها، وقاومت بشدة موجات متتابعة من عمليات البيع بهدف جني الأرباح، وعلى الرغم من تراجع المؤشر الرئيسي للسوق، وكذلك مؤشري أبوظبي ودبي، إلا أن التعاملات في مجملها عكست أمس اتجاه السوق نحو الارتفاع الحذر خلال الأيام القليلة المقبلة، واستعادت اسهم العديد من الشركات مستوياتها السعرية خلال تعاملات أمس في سوق أبوظبي للأوراق المالية عقب موجة من جني الارباح نفذها المستثمرون الجدد، واستمرت السيولة في التدفق الى السوق بحثا عن فرص استثمارية مغرية ليصل حجم التداول الى نحو 1,221 مليار درهم، فيما قال محللون ماليون ان عمليات البيع التي شهدتها السوق امس كانت بهدف اعادة ضخ السيولة مرة اخرى في السوق·
كما منحت أسهم دبي أمس المستثمرين مؤشرات جديدة على طي صفحة الماضي من خلال استقرار سعري ملحوظ وجفاف عروض البيع بمجرد انتهاء أي موجة جني أرباح طبيعية مثل تلك التي حدثت أمس الأول، حيث حافظت أسعار الأسهم المدرجة على مراكزها الجديدة على الرغم من التراجع الملحوظ في إجمالي قيمة المعاملات من 1,8 مليار درهم أمس الأول إلى 738 مليون درهم، وغاب التقلب عن السوق سواء فيما يختص بالأسعار أو حركة المؤشر العام الذي تراجع نقطة واحدة وبما نسبته 0,20% إلى 494,58 نقطة في إطار هامش تقلب ضيق لم يتجاوز ستة نقاط حيث كان أعلى مستوى وصل إليه المؤشر أمس هو 496,07 نقطة وأدنى سعر هو 490,68 نقطة·
أبوظبي تقاوم تيارات جني الأرباح
صالح الحمصي:
استعادت اسهم العديد من الشركات مستوياتها السعرية خلال تعاملات أمس في سوق أبوظبي للأوراق المالية عقب موجة من جني الارباح نفذها المستثمرون الجدد بدعم من مستثمرين عالقين عند مستويات سعرية معينة، واستمرت السيولة المتفائلة بالتدفق الى سوق ابوظبي للاوراق المالية بحثا عن فرص استثمارية مغرية ليصل حجم التداول الى نحو 1,221 مليار درهم، فيما قال محللون ماليون ان عمليات البيع التي شهدهتا السوق امس كانت بهدف اعادة ضخ السيولة مرة اخرى في السوق·
وقبل نهاية الجلسة استعادت معظم الشركات مراكزها السعرية، ما خلق حالة من ثبات الاسعار عززت ثقة المستثمرين المتنامية في اداء اسواق المال التي تتهيأ لاقتراب مواعيد الاعلان عن النتائج نصف السنوية للشركات، وقال نبيل فرحات المدير التنفيذي لشركة الفجر للاوراق المالية ان اسعار الاسهم حافظت على درجة عالية من التماسك والثبات على الرغم من عمليات البيع التي رمت الى جني ارباح عند مستويات سعرية معينة·
واضاف ان الاسعار تحركت في اتجاه افقي عزز من نقاط الدعم لدى كثير من الاسهم، معتبرا ان العمليات التصحيحية ضرورية وتصب في مصلحة السوق، واوضح فرحات ان معظم الاسهم المدرجة في سوق ابوظبي للاوراق المالية استعادت مستوياتها السعرية لجلسة امس الاول مشيرا الى ان انخفاض سهم اتصالات هو الذي اثر على اتجاه مؤشر السوق
ومن جهته قال المحلل المالي وضاح الطه ان عمليات جني الارباح اخذت منحيين الاول قاده المستثمرون الجدد الذين بدوا اكثر تحفظا متأثرين بحركة السوق في الاشهر الماضية، والثاني تمثل في انسحاب مستثمرين عالقين عند مستويات سعرية عالية حيث نفذوا اوامر بيع عند مستويات معينة لتقليل خسائرهم وتحرير سيولتهم تمهيدا لضخها في الاسواق مرة اخرى·
واكد الطه ان مؤشر القناة السعرية في سوق ابوظبي للاوراق المالية أخذ اتجاه الصعود، مشيرا الى ان ارتفاع حجم التداول فوق مستوى مليار درهم يدل على ان عمليات البيع ليست للخروج النهائي وان مستوى الثقة في تزايد·
وجاء سهم أبوظبي الإسلامي في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 550 مليون درهم موزعة على 6,13 مليون سهم من خلال 1,035 صفقة، وحقق سهم اتصالات فلسطين اعلى نسبة ارتفاع سعري حيث ارتفع بنسبة 9,68 % ليغلق على مستوى 39,1 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 350 سهما بقيمة 13,685 درهم· وسجل سهم دار التمويل أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 9,96 درهم مسجلا خسارة بنسبة 9,86% من خلال تداول 2,672 سهم بقيمة 26,620 درهم·· وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بنسبة 1,78% ليصل الى 3763,07 نقطة من خلال تداول نحو 50,2 مليون سهم نفذت عبر 7243 صفقة بقيمة بلغت نحو 1,221 مليار درهم· وبلغ عدد الشركات التي تم تداول اسهمها 40 شركة من اصل 59 شركة مدرجة في السوق حيث حققت اسعار اسهم 17 شركة ارتفاعا في حين انخفضت اسعار اسهم 22 شركة واستقرت اسعار شركة واحدة·
أسهم دبي تعزز ثقة المستثمرين بطي صفحة الماضي
دبي - عاطف فتحي:
منحت أسهم دبي أمس المستثمرين مؤشرات جديدة على طي صفحة الماضي من خلال استقرار سعري ملحوظ وجفاف عروض البيع بمجرد انتهاء أي موجة جني أرباح طبيعية مثل تلك التي حدثت أمس الأول، حيث حافظت أسعار الأسهم المدرجة على مراكزها الجديدة على الرغم من التراجع الملحوظ في إجمالي قيمة المعاملات من 1,8 مليار درهم أمس الأول إلى 738 مليون درهم، وغاب التقلب عن السوق سواء فيما يختص بالأسعار أو حركة المؤشر العام الذي تراجع نقطة واحدة وبما نسبته 0,20% إلى 494,58 نقطة في إطار هامش تقلب ضيق لم يتجاوز ست نقاط حيث كان أعلى مستوى وصل إليه المؤشر أمس هو 496,07 نقطة وأدنى سعر هو 490,68 نقطة·
وأعرب محللون عن اعتقادهم أن حركة السوق على مدى الأيام القليلة الماضية والاستقرار الواضح الذي يميز النشاط وغياب التقلبات الحادة كلها مؤشرات على تحسن مستوى الثقة وتعافي السوق من أزمتها،مشيرين إلى أن بناء الأسهم لمراكز سعرية جديدة أسبوعا تلو الآخر تعد دليلا على اكتساب الأسهم قوة دفع تدريجية يمكن أن تتحول إلى طفرة بمجرد تعزز مستويات السيولة ودخول المزيد من رؤوس الأموال الذكية والمؤسساتية وتنفيذ بعض الشركات برامج لإعادة شراء نسب من أسهمها·
وأشار المحللون إلى أن قراءة حركة الأسهم خلال أول يومين من الأسبوع وتحديدا بالنسبة لسهم اعمار العقارية تشير إلى إمكانية تكرار نفس سيناريو بناء المراكز السعرية الجديدة حيث كان السهم قد تماسك لعدة أيام فوق مستوى 12 درهما ومن ثم انتقل إلى محطة 13 درهما التي يمكن أن تمثل قاعدة سعرية مهمة وجديدة إذا ما احتفظ بها لبقية أيام التداول الأسبوع الحالي الأمر الذي يبشر بنقلة أخرى في الأسابيع التالية·
وتم تداول 100 مليون سهم تقريبا من خلال 6946 صفقة شملت أسهم 23 شركة مدرجة، وجاء سهم دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين 'أمان' في الصدارة كالمعتاد في الأيام القليلة الماضية مرتفعا بالحد الأقصى وبما نسبته 14,86% إلى 51,40 درهم بزيادة 6,65 درهم، تلاه سهم الاستشارات المالية الدولية 'ايفا' الذي ارتفع بنسبة 5,28% ثم سهم جلوبل 1,92% وسهم بنك الإمارات 1,59% وارامكس 1,40%· وفي جانب الأسهم الأكثر تراجعا جاء سهم أريج في المقدمة بتراجع نسبته 5,01% ثم سهم عمان للتأمين 4,85% ودبي التجاري 2,91% وارتك 2,47% ودبي الإسلامي 2,10%·
من جهة أخرى بلغت نسبة تداول الأجانب 35,88%من إجمالي قيمة تداولات سوق دبي أمس توزعت على جنسيات مختلفة، فقد بلغت نسبة تداول الخليجيين 10,83% من إجمالي نسبة التداولات، فيما حقق المستثمرون العرب نسبة تداول 18,66%، وأخيرا بلغت نسبة تداولات بقية الجنسيات 6,39% من إجمالي نسبة التداول·