الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا بدر صالح

أنا بدر صالح
17 أكتوبر 2017 21:43
12 نوفمبر 2005، تاريخ طبع في مخليتي للأبد مدرباً، رغم نتيجته القاسية، فقد واجهت بصفتي مدرباً لمنتخبنا الوطني في تلك الفترة عمالقة كرة القدم بالعالم، وتحديداً أبطال العالم 2002 بكامل النجوم والعتاد، في أمسية جميلة في العاصمة أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، كانت لحظات لا تنسى من الذاكرة والعمر، بعد أن قضيت أجمل أيام حياتي في المستطيل الأخضر لاعباً ومدرباً لسنوات طويلة تصل لنصف قرن. أتذكر هذا المباراة الأسطورية لسبب وحيد وفي مجال كرة القدم البقاء يكون للأصلح والأميز، سواء كنت لاعباً أو مدرباً، وأقول دائماً لابني أحمد وكل أبنائي اللاعبين في الفرق التي أدربها، بأن اللاعب الجيد يستطيع الاستمرار في الملاعب أكبر فترة ممكنة، وأن يحظى بقليل من التوفيق ليرى ثمار عمله بارزاً لدى الجميع وكنت أستحق أن أكون في كأس العالم بصفتي أحد العناصر المهمة في تشكيلة منتخبنا في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، لكن المدرب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو بيريرا، وهو بالمناسبة من كان يقود المنتخب البرازيلي الذي زار الإمارات، كان له رأي آخر، وقرر استبعادي من المنتخب، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير وحرمتني من مواصلة اللعب دولياً رغم صغر سني آنذاك. قلت له وأنا ابتسم بعد اللقاء بأنني واجهت البرازيل بطل المونديال مدرباً، بعد أن حرمتني من المونديال لاعباً، فضحك وأثنى على عملي، كنت أشعر ليلتها بأنني حققت شيئاً في حياتي لأحتفظ به للأرشيف. بالمناسبة أحب الأرشفة كثيراً، ولدي في منزلي غرفة خصصتها لكل ما يتعلق بي لاعباً ومدرباً، وبكل الصور والوثائق، حتى أنني أحتفظ ببطاقة الاتحاد الأولى وبجائزة أفضل ناشئ في الدولة عام 1977، فالتاريخ في مشوار مثل مشواري يستحق الاحتفاء به تماماً، كما احتفيت بمواجهتي الوحيدة والتاريخية مع البرازيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©