الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السمحة» تحيي ليالي رمضان بنكهة تراثية

«السمحة» تحيي ليالي رمضان بنكهة تراثية
12 يوليو 2014 17:29
أشرف جمعة (أبوظبي) تعيش منطقة السمحة في أبوظبي أجواء رمضانية أضفاها المهرجان التراثي الثاني الذي يقام سنوياً، ويهدف إلى تقديم جرعة غنية بالموروث الشعبي لأبناء السمحة، في إطار ملتقى السمالية الصيفي، وعلى الرغم من أن الفعاليات الرياضية والأنشطة التراثية والثقافية والدينية تقام في ليل رمضان العامر بالروحانيات، إلا أن سكان المنطقة أبرزوا جانباً حضارياً في الاهتمام بهذا المهرجان، و تشجيع أبنائهم على المشاركة حتى أصبح مهرجان السمحة التراثي الثاني في قلب ووجدان الآباء والأبناء معاً. وأظهر المهرجان براعة الطلاب في ميدان والألعاب الشعبية، ومدى تفوقهم في فنون اليوله وغيرها من الموروثات الشعبية التي حفظتها الذاكرة الوطنية من ماضي الأجداد في كل مناحي حياتهم برا وبحرا وحتى في أوقات الترفيه ومن ثم يحيي المهرجان ليالي رمضان بنكهة تراثية أصيلة. تستمر فعاليات « مهرجان السمحة التراثي الثاني » الذي ينظمه مركز السمحة للشباب التّابع لإدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات، حتى السابع عشر من يوليو الجاري، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات وبمشاركة طلابية وشبابية واسعة، وتتصدر الفعاليات التراثية في المهرجان بطولة الألعاب الشعبية التي انطلقت الخميس الماضي، بمشاركة أربع فرق تمثل مناطق السمحة والشهامة والشليلة والرّحبة، حيث تنافست هذه الفرق على جوائز قيمة قدمتها شركة الإمارات للألمنيوم الراعية للمهرجان، في حين تتواصل فعاليات دوري كرة القدم للمجموعات، حيث انطلق منافسات دور الثمانية أمس كما يشهد المهرجان انطلاق منافسات بطولة اليولة، بمشاركة 25 متنافسا، ويضم المهرجان نشاطات ثقافية وتراثية ودينية ورياضية ومجتمعية ومسابقات تراثية، وعروض للألعاب الشعبية وفنون اليولة، ومعارض صور وملصقات، ومحاضرات وندوات دينية ذات صلة بشهر رمضان المبارك، وفعاليات شعبية مختلفة تقام في مقر مركز السمحة. شراكة مجتمعية ويقول أحمد الحمادي مدير مركز السمحة للشباب إن المهرجان يهدف إلى توثيق وتقوية الشراكة المجتمعية بين هيئات ومؤسسات المجتمع والأهالي، من خلال التواجد الدائم بين أهالي المنطقة، عبر الفعاليات والخدمات التي تقدم للمجتمع، وذلك بتجميع جهود الهيئات الفاعلة في المجتمع المحلي، ويلفت الحمادي إلى أن تنوع المشاركات في دورة هذا العام منحها زخماً على المستويات كافة، إذ أسهم في حجم الإقبال الجماهيري، وبخاصة من قبل الأسر والعائلات على النشاطات والفعاليات المختلفة، منوها بأهمية الرعاية الشاملة من قبل شركة الإمارات للألمنيوم والمشاركة الفاعلة من بلدية أبوطبي ممثلة في إدارة خدمات المجتمع، والتى اعتادت على الحضور والمشاركة في الحدث منذ انطلاقته، وكذلك مشاركة الشرطة المجتمعية بمركز شرطة الرحبة التي لها حضور دائم في جميع الفعاليات والأنشطة التي ينظمها المركز طوال العام. ويوضح الحمادي أن افتتاح المهرجان تميز بحضور جماهيري لافت من الشخصيات المجتمعية بالمنطقة وكبار السن والشباب، وحضور ممثلين عن الجهات المشاركة والراعية، فضلا عن الحضور الفاعل للشرطة المجتمعية بما تقدمة من محاضرات توعوية وتأمين للمباريات والأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى الحضور المميز لأهالي المنطقة ووجهائها بشكل يومي لمتابعة الأنشطة والمباريات، وحضور مجموعة «غرس زايد التطوعية»، حيث شارك 15 عضواً منها في إدارة وتنظيم حفل الافتتاح وفعالياته المتنوعة. دعم ورعاية من جانبه يرى محمد الأنصاري، من شركة الإمارات للألمنيوم، أن دعم مثل هذا النشاط النوعي الذي ينفذه نادي تراث الإمارات خلال شهر رمضان، هو واجب وطني، نهدف من خلاله إلى تعزيز مثل هذه التجمعات الشبابية، لتفعيل الشراكة مع المؤسسات الوطنية، ومنها النادي الذي يقدم خدمة جليلة لشباب الوطن على مستوى الثقافة التراثية، وتعزيز مفهوم الهوية الوطنية، مؤكدا أن هذه الرعاية والدعم الذي تقدمه الشركة لمركز السمحة هو في محله، نظراً للجهود الكبيرة التي يقدمها المركز ضمن رسالة نادي تراث الإمارات في رعاية أبنائنا الشباب، وتواصلهم مع تراث الآباء والأجداد من خلال مثل هذا المهرجان الذي يعتز به الجميع. فرحة أهالي السمحة يقول الطالب سلطان عبدالله الكندي أعتز كثيراً بمهرجان السمحة التراثي الثاني، الذي تزامن مع حلول شهر رمضان الكريم، خصوصاً وأنه ساهم في تعزيز ثقافة الاستفادة من أوقات الفراغ، إذ إنني تعلمت الكثير من مفردات الموروث الشعبي المحلي بالدولة من خلال مشاركتي، فضلاً عن أنني كنت من ضمن المشاركين في أنشطة اليوليه الشعبية، وهو ما جعلني أشعر بسعادة كبيرة خصوصاً حين كنت أتفاعل مع زملائي من أجل اتقان هذا الفن التراثي المميز، والذي يجذب كبار السن خاصة في منطقة السمحة، ويلفت إلى أن المهرجان له صدى كبير لدى الجميع إذ إنه يتصدر أحاديث الناس في مجالسهم، وفي أثناء تناول طعام الإفطار، وهو ما يؤكد دوره البارز في إضفاء الفرح والبهجة على أبناء وأهالي منطقة السمحة. قبة مسطاع يؤكد الطالب عبد الله سيف أنه من محبي ممارسة الألعاب الشعبية وظل وقتاً طويلاً يتدرب مع زملائه على لعبة قبة مسطاع التي تعد من الألعاب الجماعية ذات الطابع الحماسي والتي تحتاج إلى قوة ولياقة بدنية، ويلفت إلى أنه يستعد إلى المشاركة في الحفل الختامي لمهرجان السمحة التراثي خصوصاً وأنه يحظى باهتمام كبير من قبل أهالي المنطقة ويجد دعماً كبيراً من إدارة الأنشطة بنادي تـراث الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©