مهرب سلاح مطلوب في حكومة صنعاء!

صنعاء (الاتحاد) ضمت حكومة مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية المعلنة في صنعاء الاثنين الماضي مهرب سلاح دوليا مطلوبا أمام القضاء بتهمة نقل أسلحة إلى الحرب اليمنية في انتهاك للعقوبات الدولية. والمهرب هو فارس محمد مناع الذي عين وزير دولة، ويتصدر قائمة تجار السلاح باليمن ومنطقة القرن الأفريقي منذ نحو 15 عاماً بحسب تقارير دولية. وسبق أن اعتقلت السلطات اليمنية مناع عام 2010 بتهمة التخابر مع إيران وتهريب أسلحة للحوثيين قبل أن تفرج عنه مع اندلاع شرارة الاحتجاجات الشعبية ضد صالح بداية 2011. وبعد شهور قليلة من سيطرة الحوثيين على محافظة صعدة، اختارت مناع محافظا والذي شغل المنصب حتى 2014 ، حيث شهد في نهايته احتلال الحوثيين للعاصمة صنعاء. وكان مناع استورد شحنة أسلحة ضمت ثمانية آلاف مسدس عام 2013 من شركة «فورخاس تورس» البرازيلية، وهي أكبر شركة لصناعة الأسلحة في أميركا اللاتينية. وأفادت «رويترز» في سبتمبر الماضي نقلا عن وثائق قضائية أن شركة «تورس» شحنت المسدسات إلى جيبوتي ثم نقلها مناع إلى اليمن. وفي أواخر 2015 تدخلت السلطات البرازيلية وأوقفت شحنة أسلحة أخرى تشمل 11 ألف مسدس كان يفاوض عليها مناع لنقلها إلى اليمن، وأصدرت محكمة أمر استدعاء لمناع في مايو الفائت في إطار التحقيقات. وقال مراقبون إن المنصب الجديد سيمنح مناع حرية أكبر في ممارسة نشاطه داخل اليمن ومحيطه الأفريقي خصوصاً مع تعيين زكريا الشامي، وهو أحد أبرز قيادات الحوثي داخل الجيش، وزيراً للنقل الذي من مهامه الإشراف على المنافذ الجوية والبحرية.