الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مثقفون: مطلوب تأسيس شركة وطنية لتطوير ودعم الدراما المحلية والخليجية

مثقفون: مطلوب تأسيس شركة وطنية لتطوير ودعم الدراما المحلية والخليجية
11 يوليو 2014 22:56
دعا المشاركون في المجلس الرمضاني الذي نظمته هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة بعنوان «الدراما بين الماضي والحاضر» إلى ضرورة تدشين شركات جديدة نوعية لإنتاج الدراما المحلية والخليجية والعربية، والعمل من أجل قيام الدول العربية بدورها الطليعي لحماية كافة الفنون وخاصة الدراما بكل أشكالها ودروبها، وحفاظاً على الذوق الفني العام من الشطط تحت مسمى حرية الإبداع. السيد حسن (الفجيرة) طالب المثقفون بفتح المجال أمام القطاعات المختلفة والشخصيات الاعتبارية الأهلية للدخول في تكتلات وكيانات جديدة تعمل لصالح إنتاج الدراما وتطويرها وخلق أجيال جديدة من الفنانين المثقفين والقادرين على حمل رسالة الفن الراقية إلى كافة المجتمعات للتأثر بها والتأثير الجيد فيها. تقليد الدراما التركية يقول الفنان السوري أسعد فضة: لم يعد هناك مجال لشركات إنتاج الدراما الصغيرة، لأن الكيانات الكبيرة تقضي عليها تماماً، ويعجبني كثيراً الأنموذج المصري، حيث يقوم قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون بتبني شركات إنتاج الدراما الصغيرة، ويأخذ عنها جميع الأعمال التي يقرها ويعتمدها في بداياتها الأولى، ثم يدفع ثمن العمل ويتولى هو عملية التوزيع الداخلي والخارجي، ولذلك ازدهرت تلك الشركات الصغيرة وتطورت الدراما المصرية بغض النظر عن ماهية ونوعية المنتج الدرامي. وهاجم فضة موجة التقليد التي انتشرت في الدراما العربية عامة، وخاصة تقليد الدراما التركية، والدراما التي تتمركز في شكل معين مثل دراما الحارة السورية ودراما البادية، وما رأيناه من تقليد لهذا الشكل في دول عربية أخرى. لا تجد سوقاً ويرى سلوم حداد أن مشكلة الدراما في الوقت الحالي وخاصة الدراما الخليجية أنها لا تجد لها سوقاً للانتشار، لأن الدراما الخليجية ربما لا تهتم بذلك ولو أن هناك نوعاً من التركيز في عمليات التسويق على مستوى دول الخليج والدول العربية لكان هناك مستوى أرقى وأفضل لهذه الدراما. وهنا نجد أنفسنا أمام قضية محورية ومهمة، هل الدراما التي ينتجها العرب حالياً تأتي وفقاً لرغبة حقيقية في إنتاج دراما بحرفية عالية أم أن الهدف هو إرضاء الجمهور وتقديم مادة درامية يريدها الجمهور؟ رؤى غربية وهنا يتدخل محمد سيف الأفخم الأمين العام للهيئة العالمية للمسرح ورئيس رابطة الممثل الواحد العالمية، قائلاً: أعتقد أن تدني الذوق العام ومستوى الدراما العربية من القضايا التي يُسأل عنها المثقفون قبل الجمهور العادي، ويُسأل عنها أيضا نقاد الدراما سواء في الصحف أو المجلات المتخصصة،. ويضيف أننا أصبحنا للأسف الشديد مجرد مقلدين ومستقبلين للأفكار والرؤى الغربية فقط لا غير، وأصبح المسلسل التركي هو غايتنا وهدفنا وتقليده أمر حسن، وكذلك الدراما المكسيكية وغيرها وابتعدنا عن واقعنا وبيئتنا تحت منحى أن الجمهور يريد ذلك. ودعا الأفخم جميع القائمين على الدراما المحلية الابتعاد عن الشللية وإقصاء المصالح الخاصة والعمل على إيجاد تكتل محلي خليجي ضخم في شكل شركة عملاقة لإنتاج الدراما بمختلف أنواعها، أو إنشاء شركة وطنية محلية تختص بتطوير وتحديث وتبني الدراما المحلية والخروج بها من الخليج إلى الدول العربية ومن ثم إلى العالم. وانتقد راشد العطر، أهل الفن والدراما المحلية خاصة، وقال إن العيب ليس في الجمهور ولكن في هؤلاء القائمين على الدراما وخاصة شركات الإنتاج، وأتمنى لو تم تدشين شركة إنتاج كبرى تُفتح أمام الجميع للمساهمة فيها، بمن فيهم الأفراد العاديون وتكون شركة مساهمة عامة تعيد ترتيب وصياغة الدراما المحلية والخليجية. دراما موجهة ويوضح فيصل جواد، كاتب مسرحي وناقد فني، أن المشكلة في سيطرة بعض الحكومات على الدراما وتوجيهها بحسب أجندات محددة، وهنا تكون الكارثة الحقيقية في الدراما العربية بشكل عام، أن يتم إنتاج دراما موجهة بحسب رؤى الحكومات، وبالتالي فإن الدراما الحقيقية الملهمة والمبدعة تتراجع تحت سطوة تلك الحكومات. ودعا خالد الجاسم مدير غرفة تجارة الفجيرة أهل الدراما والشركات الصغيرة بالتقدم إلى الغرفة لفتح مجال للحوار والمناقشة فيما يمكن ان تقدمه غرفة التجارة لتطوير الدراما المحلية ودعمها على الأصعدة كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©