عبدالله رشيد و وام:
استضاف قصر الإمارات في أبوظبي أمس المنتدى العربي الاول للبث الاعلامي الذي تنظمه قناة العربية لمدة يومين بالتعاون مع قناة ابوظبي وذلك بحضور معالي هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي·
وبدأ المنتدى الذي يشارك فيه ممثلون عن عدد من القنوات التلفزيونية العربية والاجنبية وصحافيون شاركوا في تغطية الاحداث الجارية في العراق وجمهور من المهتمين بحوار مفتوح حول موضوع 'صحفيون تحت خط النار' بين وزير الخارجية العراقي وممثلي الفضائيات العربية والاجنبية والمشاركين استعرضوا خلاله مكامن الخلل فيما يتعرض له الصحفيون من مخاطر خلال تأديتهم واجبهم في العراق والتي أدت الى استشهاد العديد منهم اما بطريقة الخطأ او بالاغتيال العمد المباشر·
وقال الوزير العراقي خلال الحوار الذي بثته قناة العربية على الهواء مباشرة ان مثل هذه النقاشات جيدة ومفيدة بالنسبة للعراق ووسائل الاعلام العاملة فيها ، مسلطا الضوء على أهمية حماية الصحافيين وسط ما يجري على أرض العراق من اعمال عنف هو في غاية الاهمية بما يسهم في توفير المعلومات الصحيحة والدقيقة الى العالم بأسره·
واكد زيباري على ان الارهاب هو المسؤول الأول عن ما يتعرض له الصحفي من ضغوطات ومخاطر قد تؤدي بحياته·
داعيا هذا المنتدى الى تشخيص هذه المشكلة الهامة بالشكل الصحيح·
ودافع الوزير العراقي على موقف الحكومة في سعيها نحو تأمين سلامة الصحافيين وتوفير غطاء الأمن في محيط عملهم حفاظا على ارواحهم وحرصا على توصيل المعلومات الصحيحة لهم·
وطالب المشاركون في المنتدى بتحديد اسباب وجذور استهداف الاعلاميين والصحافيين في العراق ومن يقف وراء هذا الاستهداف·
وقد تناوب المتحدثون في هذا المنتدى في مداخلاتهم على تسليط الضوء على تجاربهم الخاصة وتجارب الصحافيين العاملين في مؤسساتهم خلال فترة تواجدهم في العراق وما تعرضوا له من احداث مؤسفة ادت الى فقدان العديد من زملاء المهنة·
وأجمع المتحدثون على ان شيئا لايساوي على الاطلاق ثمن حياة صحفي مستنكرين ما يتعرض له الصحافيون من تهديد وقتل وخطر دائم وهم يؤدون واجبهم المهني بصدق واخلاص·
وأكد المتحدثون على ان حياة الصحافي ليس في العراق فحسب بل في اي مكان اخر أولى من أي سبق صحافي او حدث كبير آخر يراد نقله الى كافة أرجاء العالم ، مشيرين الى مدى تراجع التواجد الاعلامي بشكل كبير في العراق بسبب هذه الانتهاكات المتكررة التي يتعرضون لها خلال تأدية مهامهم·
وأشار المتحدثون الى ان طبيعة العمل الصحافي في العراق تؤدي في بعض الاحيان الى تعرضه لمخاطر كبيرة بسبب تعدد مراكز القوى ورغبة كل منها في تسليط الضوء على حقوقه التي يعتبرها مشروعة·
وحسب راي المتحدثين فان الحكومة العراقية تريد من جانبها ان تظهر اعلاميا وكأنها من يمسك بزمام الامور في البلاد والقوات الأميركية والحلفاء من جهتهم لايرغبون في رؤية أنفسهم على الفضائيات في صورة المذنب الذي تسبب في قتل الابرياء اما القوى السياسية الاخرى والمليشيات فستنفجر غضبا اذا ما وصفتها وسائل الاعلام بالارهابيين ومعاديي الديمقراطية في البلاد·
واضاف المتحدثون بان كل هذه المفارقات من شأنها ان تؤدي الى اضرار لامحالة بالصحافيين اذا ما أدوا دورهم الاعلامي بكل اخلاص وتفاني مجمعين على أن مسالة حماية الصحافي في العراق مسألة صعبة للغاية وهذا ما أدى الى نزوحه واعتماد غالبية الفضائيات على صحافيين محليين تنقصهم الخبرة اللازمة في مثل هذه الاحداث الصعبة·
وتتواصل جلسات المنتدى على مدى يومين حيث تستكمل اليوم المناقشات بتسليط الضوء على موضوعين أولهما التكنولوجيا الحديثة وصحافة المواطنين وثانيهما 'الاسلاميون والاعلام الحديث·
' وتختتم اليوم جلسات المنتدى بمناقشة أربعة محاور بعنوان 'مفهوم العرب للغرب· · دراسة تحليلية ونقاش ' و' المرأة في وسائل الاعلام العربي' و ' استقطاب المشاهد العربي من قبل الفضائيات الغربية ' و' تغطية الاخبار المحلية بمعايير دولية' ·
عدد اليوم
