الجمهوريون يحركون الملفات الاجتماعية لانتشال وضع الإدارة الأميركية

واشنطن-اف ب: قبل خمسة اشهر على الانتخابات النيابية التي يتوقع ان يكون موقع غالبية الرئيس جورج بوش فيها بالغ الصعوبة، قرر الجمهوريون تحريك المواضيع الاجتماعية التي تهم قاعدتهم الانتخابية، بدءا بمسألة حظر زواج مثليي الجنس·
ويواجه الكونجرس الكثير من الملفات الساخنة على جدول اعماله في طليعتها تخصيص اموال بشكل عاجل للعراق وافغانستان ومواصلة عملية اقرار الموازنة وابرام الاتفاق الذي تم التوصل اليه قبل ثلاثة اشهر مع الهند بشأن برنامجها النووي وصولا الى تحريك مشروع بناء مراكز تكرير بهدف خفض اسعار الوقود التي سجلت ارتفاعا كبيرا·
وبدل الخوض في هذه الملفات، سيعود أعضاء مجلس الشيوخ اليوم من اسبوع امضوه في دوائرهم الانتخابية للدخول في نقاش حول موضوع ذي قيمة رمزية كبيرة بنظر الناخبين المحافظين وهو تعديل دستوري يحدد الزواج على انه قران بين رجل وامرأة·
وسيتحتم على مجلس الشيوخ بالتالي ان يبت خلال الاسبوع المقبل في اقتراح التعديل الدستوري الهادف الى حظر زواج مثليي الجنس·
غير انه من غير المتوقع ان يتبنى الكونجرس هذا التعديل وهو مستحيل في الظروف السياسية الحالية، حيث يعتبر العديد من البرلمانيين ان مسألة الزواج من صلاحية الولايات وليس السلطات الفدرالية· والواقع ان المناقشة في مجلس الشيوخ تبدو اشبه بتكتيك يقودها البيت الابيض بعد ان اثبتت فاعليتها عام 2004 قبل الانتخابات الرئاسية والنيابية·
وتصدرت الصحف الاميركية عناوين مثل 'بوش والحزب الجمهوري يفقدان قاعدتهما'، مرفقة هذا الاستنتاج بنتائج استطلاعات للرأي·
ويسعى الجمهوريون بهذه الخطوة وبالكثير من الخطى المقبلة لتعبئة اليمين بمجمله· ومن المحتمل في هذا الاطار ان يصوت مجلس الشيوخ الاسبوع المقبل على الغاء ضريبة الارث بصورة نهائية على ان يصوت فيما بعد على تعديل دستوري اخر يهدف الى حظر الاساءة الى العلم الاميركي·