السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هل تستقر مصر؟

هل تستقر مصر؟
23 يونيو 2012
توصل د. شملان يوسف العيسى إلى استنتاج مفاده أن انتخاب مرسي أو شفيق لن ينهي فترة التأزيم والفوضى وعدم الاستقرار. ربما تكون نتائج الانتخابات بداية الصراع بين التيارين الديني والمدني في مصر. ففي حالة فوز شفيق هنالك احتمال قوي لعودة النظام السابق، أما مع فوز مرسي فسوف تبدأ مرحلة الاستحواذ على كل مؤسسات الدولة من قبل قوى الإسلام السياسي، وباسم الدين ستتم مصادرة الحريات والقضاء على ما تبقى من الحكم المدني. موقف "الإخوان المسلمين" من القوى السياسية الأخرى معروف ومعلن، فهم يعلنون بأن الليبراليين كفرة، وأن العلمانيين لا دين لهم، وقد وصف القرضاوي مخالفي "الإخوان" بقوم لوط! ماليزيا... على خـُطى "الربيع العربي" يشير د. عبدالله المدني أن ثمة ما يشبه استنساخاً لما أصطلح على تسميته بـ "الربيع العربي"، حاول ولا يزال يحاول بعض المعارضين الماليزيين إحداث الفوضى والتخريب في مجتمعهم الجميل، وبلادهم التي حققت إنجازات مشهودة على جميع الصعد من تلك التي يحسدهم عليها الآخرون، غير مكترثين بالعواقب الوخيمة لتصرفاتهم على أمنهم واستقرارهم ومستويات معيشتهم المرتفعة. ففي الرابع والعشرين من أبريل الماضي، دعت مجموعة تطلق على نفسها اسم "بيرسيه" وهي ائتلاف من 62 منظمة من منظمات المجتمع المدني بقيادة ثلاثة أحزاب سياسية معارضة هي: حزب تحالف الشعب من أجل العدالة (كعيدلان رقيات)، والحزب الإسلامي لعموم الماليزيين (باس)، وحزب العمل الديمقراطي (داب) أنصارها للاحتشاد في ميدان الاستقلال التاريخي المعروف باسم "واتاران مارديكا" من أجل الاحتجاج على القوانين الانتخابية المعمول بها، والتي يعتبرونها غير شفافة وغير محايدة، ومحابية لحزب "أومنو" الذي حكم وأدار البلاد منذ استقلالها في عام 1957 دون انقطاع. مجلسنا الوطني يرى د. خليفة علي السويدي أن الإعلام مقصر جداً مع مجلسنا الوطني الموقر، فكثير من الناس لا يدركون الدور الوطني الذي يقوم به أعضاء المجلس، والإنجازات التي يسعون إلى تحقيقها. ومع تقصير الإعلام هناك نوع من القصور مرتبط بالمجلس نفسه الذي لم ينجح خلال الفترة الماضية في تسويق نفسه ومنجزاته على الساحتين الوطنية والإقليمية، حتى بات البعض يتساءل حول جدوى وجود المجلس الوطني الاتحادي في دولة حققت قيادتها الرشيدة من الإنجازات ما عجزت عنه دول ديمقراطية عالمية، وكأن دور البرلمان يتلخص في المعارضة المعيقة للتنمية كما هو الحال عند بعض الدول. المدن التي غادرها الناس! يقول د.سعيد حارب: إن أحداً في المنطقة لا يرغب في كساد اقتصادي، أو استمرار الأزمة المالية التي تلف العالم، كما أن أحداً في المنطقة أيضاً لا ينفي تأثرها بهذه الأزمة، لكن دول المنطقة عملت خلال السنوات الثلاث الماضية على الخروج من هذه الأزمة، واتخذت حزمة من الإجراءات للتخفيف من آثارها، بل أسهمت مع المؤسسات المالية في العالم على إيجاد الحلول التي تخفف آثار هذه الأزمة . لكن دول المنطقة، لن تبقي الأنبوب الذي لا يُغلق! فلديها التزاماتها الوطنية تجاه مجتمعاتها وشعوبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©