تبدأ الحكومة اللبنانية اليوم الخميس ورشة عمل لانجاز موازنة عام 2011 تستمر حتى الاسبوع المقبل، بعد جلسة المصارحة المطولة التي انتهت فجر امس برئاسة الرئيس ميشال سليمان برفع شعارات اربعة: “وضع حدٍ للسجالات والارتفاع باللغة السياسية الى مستوى التخاطب العقلاني والمسؤول، الحفاظ على المؤسسات والعمل على دعمها واصلاحها واحترام القانون، الاحتكام الى الشرعية، واللجوء الى الحوار لأجل حل الخلافات”.
وعشية الجلسة ترأس الرئيس الحريري في مكتبه في السرايا الحكومي الاجتماع الاقتصادي الدوري حيث تم بحث الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، والخطوط العريضة لموازنة عام 2011.
وأكد وزير الدولة عدنان السيد حسين “أن أجواء مجلس الوزراء كانت هادئة، قائلاً: “قبل الحديث عن أي عوامل خارجية أدّت الى هذه التهدئة، هناك دور الرئيس سليمان”، مضيفاً:” يجب ان يؤمن الجميع أن دور رئيس الجمهورية هو الضابط لعمل المؤسسات والانتظام العام في لبنان”، مؤكداً ان هذا ينسجم مع مضمون الدستور فيما يخص صلاحيات رئيس الجمهورية. وكشف السّيد حسين أنه حصل تمهيد للجلسة عبر اتصالات داخلية برعاية سليمان، شارك فيه الرئيس الحريري، كما كان هناك دور لرئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتابع: “أما بالنسبة للدور الإقليمي، فلا شك أن المظلّة السورية - السعودية لا تزال قائمة”، مشيراً الى أن الطرفين مصرّان على استقرار لبنان ومنع التوتّر والفتن، وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ميشال فرعون “ان الجلسة كانت مهمة على صعيد النقاش الصريح للوضع السياسي المتأزم، والقلق حيال الأفخاخ من جهة، ومنحى المواقف التي عكست توترا وتشنجا وتطرفا وشعورا بالفوضى وتجاوزا للمؤسسات على غرار ما حصل في المطار من جهة أخرى”.
واعتبر وزير الصحة محمد جواد خليفة، ان جلسة الحكومة كانت تهدئة، مشدداً على ضرورة نقل النقاشات الى المؤسسات، واكد ان “لا احد لديه نوايا للتخريب، والجميع حريصون على التهدئة ووحدة لبنان”.
ورأى وزير الشباب والرياضة علي عبد الله ان “الاحتكام الى المؤسسات امر ضروري واذا كان هناك اي خلل بأي مؤسسة يجب تصحيحه لا التفكير بالتقليل من دور هذه المؤسسة”. ولفت الى ان التدخل السوري- السعودي له اثر ايجابي جداً على الاستقرار في لبنان ولمصلحة جميع اللبنانيين.
واشار وزير التنمية الادارية محمد فنيش، إلى أن مجلس الوزراء يناقش كل قضايا لبنان، وهو صاحب القرار بكل الأمور، لافتاً إلى أنه كان هناك حضور للمشكلة بكل أبعادها، وأن كل وزير أدلى برأيه، موضحاً أن النقاش وضع الأمور في نصابها، وكان هناك تأكيد على وجوب عدم توظيف المؤسسات لأغراض شخصية وأن كل فرد مهما علا شأنه يجب ان يخضع للقانون، وتم الاتفاق على ايقاف السجالات، واعتماد نقاش سياسي عقلاني واحترام كل فريق للفريق الآخر.
الى ذلك زار وفد من قيادة “حزب الله” برئاسة مسؤول العلاقات العربية في الحزب حسن عز الدين مقر السفارة السعودية في لبنان والتقى السفير علي عواض العسيري.
عدد اليوم
