السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميرال سابق يثير أسئلة بشأن امتلاك إسرائيل غواصات نووية

23 سبتمبر 2010 00:13
قدمت إشارة غير مقصودة فيما يبدو من التاريخ الرسمي للغواصات الإسرائيلية، لمحة عن الأعماق الغامضة للملف النووي السري لإسرائيل. ويشير الأميرال السابق شاؤول تشوريف في مقدمة وختام فصل من كتاب “المراكب الإسرائيلية في البعد الرابع” المنشور حديثاً، إلى أن القوى الخمس الكبرى الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، أدخلت إلى الخدمة غواصات لديها صواريخ بعيدة المدى ذات رؤوس نووية. وفي وجود خطط لدى الهند بدخول هذه المجموعة من الدول بحلول نهاية العقد فستكون “الدولة السادسة في العالم التي لديها قدرة ردع استراتيجية انطلاقاً من البحر” مما يفترض بالضرورة أن غواصات إسرائيل تحمل أسلحة تقليدية فقط. ويبدو أن من الصعب توفيق هذا الحديث مع افتراضات المحللين أن غواصات إسرائيل الثلاث من نوع “دولفين” التي تعمل بالديزل هي منصات إطلاق صواريخ نووية “للضربة الثانية” مما يمكنها من ردع أي هجوم مدمر على إسرائيل من خلال الرد النووي. وعلى الرغم من أن الناشر قال إن الكتاب خضع لتدقيق الرقابة العسكرية فإن تصريحات تشوريف تتناقض فيما يبدو مع سياسة “الغموض” التي لا تؤكد إسرائيل من خلالها أو تنفي وجود أسلحة نووية من أي نوع لديها. ويساعد تشوريف الذي يشغل حالياً موقع مدير لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، في ضبط هذا التكتم الرسمي المتبع منذ 4 عقود مما يجعل من المستبعد أن يرتكب مثل هذا الانتهاك للأعراف. وسئلت متحدثة باسم اللجنة عن مضمون الكتاب فلم يكن لديها تعليق فوراً. ولكن مسؤولاً إسرائيلياً سابقاً كان قائماً على تأمين أسرار الدولة، هوّن من أثر ما هو منشور. وقال المسؤول السابق “لقد كتب عن القوات البحرية الأجنبية..لذا فإنه لا ينبغي أن يشكل هذا مخاوف”. وأكد أيضاً أن الرقابة كانت أكثر يقظة بشكل عام فيما يتعلق بالإفصاح عن معلومات بشأن الرؤوس الحربية الإسرائيلية الموجودة ونظم إطلاقها. وقال مسؤول سابق آخر طلب عدم الإفصاح عن اسمه إن تشوريف ربما يلمح بذلك إلى أنه بينما غواصات دولفين قادرة على إطلاق صواريخ نووية، فهي غير مجهزة بالصواريخ النووية بشكل روتيني. وبخلاف الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، فإن غواصات دولفين ينبغي تزويدها بالوقود في ميناء. وتابع المسؤول السابق “لن تحتاج إسرائيل إلى خيار الضربة الثانية سوى عندما تتعرض لتهديد ضربة أولى.. ولا يوجد بين أعدائها من لديه القنبلة بعد. وهذا يؤثر بوضوح على التخطيط الميداني”. وقال ستيفن سوندرز مدير تحرير كتاب جين السنوي للسفن الحربية إن تشوريف يفرق فيما يبدو بين غواصات القوى الكبرى النووية الكبيرة بما يكفي لحمل صواريخ استراتيجية طويلة المدى والدولفين التي تضم منصات إطلاق طوربيداتها العشرة صواريخ كروز أقل قوة بكثير. ويقدر محللون مستقلون أن لدى إسرائيل ما بين 80 و200 سلاح نووي.
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©