السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يتعهد باستفتاء «شفاف» في جنوب السودان

البشير يتعهد باستفتاء «شفاف» في جنوب السودان
23 سبتمبر 2010 00:12
بعد ساعات من إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الباب مفتوح أمام السودان لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة في خطوة ترمي على ما يبدو إلى إقناع الخرطوم بالتعاون في الاستفتاء الذي يجرى العام القادم وقد يؤدي إلى تقسيم البلاد، أكد الرئيس السوداني عمر البشير التزامه بإجراء “استفتاء شفاف ومميز ..لا سابق له ولا مثيل” لتقرير مصير جنوب السودان. وفي خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للملتقى التأسيسي لبرلمانات دول البحيرات العظمي الذي انطلق في الخرطوم أمس جدد البشير عزم بلاده المضي قدما في تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل وإجراء الاستفتاء على مصير الجنوب معربا عن أمله بان يمارس الجنوبيون حقهم الدستوري في الاستفتاء بحرية وشفافية دون إملاءات أو ضغوط وقال “نريده استفتاء شفافا ومميزا لا سابق له ولا مثيل”. وجاء خطاب البشير غداة لقاء نادر عقد في نيويورك بين نائبه الشمالي علي عثمان محمد طه ووزيرة الخارجية الأميركية. وقال مسؤولون أميركيون إن كلينتون قالت لطه إن الاستفتاء الذي سيجرى في التاسع من يناير بشأن استقلال جنوب السودان قد يكون فرصة أمام حكومة الشمال في الخرطوم التي يتهمها المنتقدون بالتسويف قبل إجراء الاستفتاء. وقال بي. جيه. كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين بعد الاجتماع “نعلم أن كل يوم مهم ولدينا توقعات أن يتخذ الشمال والجنوب خطوات محددة من أجل التعاون”. وأضاف كراولي قوله “أوضحت الوزيرة أن الباب أمام تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ... سيكون مفتوحا وأن ذلك يتوقف على تعاون الخرطوم”. وقال كراولي إن كلينتون ضغطت على طه لدعم اللجنة الانتخابية في البلاد وتحضير بطاقات الاقتراع وتسجيل الناخبين وجميعها خطوات ضرورية لإجراء الاستفتاء. وقال كراولي عن الاجتماع “كان نائب الرئيس طه مباشرا جدا .. ثمة بعض الأمور التي يريد السودان أن يحظى بها في علاقاته المستقبلية مع الولايات المتحدة”. وتابع “اعتقد أن هناك فهما جيدا للغاية للفرص وأيضا للعواقب وأهمية إبداء الخرطوم التزامها”. وقال كراولي “أعتقد أن تركيزنا الآن هو أن نبين للخرطوم انه ...إذا عملتم بشكل بناء في الفترة السابقة على الاستفتاء.. ستكون هناك فرص واضحة متاحة لكم”. ويأتي اجتماع كلينتون مع طه عقب عرض واشنطن مجموعة جديدة من الحوافز على الخرطوم التي تخضع لعقوبات دولية منذ منتصف التسعينات. وتقول الولايات المتحدة إنها ستحسن العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع إمكانية تطبيع كامل مع الخرطوم إذا سمح السودان بإجراء الاستفتاء ونفذ اتفاقية السلام المبرمة عام 2005 بالكامل وسوى القضايا المعلقة في منطقة دارفور في غرب البلاد. وانتقدت جماعات حقوقية الولايات المتحدة لعدم ضغطها بشكل كاف على حكومة الخرطوم كما أن السياسة الأميركية الجديدة لم تعلن عن تبعات محددة ربما تأتي في حالة عرقلة أو تأجيل الاستفتاء. ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماع قمة خاصا بشأن السودان غدا الجمعة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن القمة تهدف لإرسال إشارة قوية لشمال وجنوب السودان بأن العالم ملتزم بمساعدة أكبر دولة افريقية من حيث المساحة لضمان اجراء استفتاء حول الانفصال في موعده. والاستفتاء اخر خطوات اتفاقية السلام التي أنهت عقودا من الحرب بين الجانبين. ويخشى محللون أن يؤدي أي تأخير أو نتيجة مشوشة للتصويت إلى تجدد الحرب الأهلية وتعرض المنطقة المحيطة لعواقب وخيمة. وعبر السودان عن أمله في أن يبدأ بتسجيل الناخبين الذين يشاركون في الاستفتاء على انفصال الجنوب في الشهر المقبل رغم أن مسؤولي الأمم المتحدة يستبعدون في أحاديثهم الخاصة بدء التسجيل قبل نوفمبر. ويضيفون أن ثمة تأخيرا خطيرا في التحضير لاستفتاء منفصل بشأن استمرار منطقة أبيي الغنية بالنفط كجزء من الشمال أو ضمها للجنوب ولم يتم بعد اختيار أعضاء لجنة استفتاء أبيي. بان كي مون يشكل لجنة لمراقبة الاستفتاءين في يناير نيويورك (ا ف ب) - عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لجنة مكلفة بمراقبة الاستفتاءين المقررين في يناير جنوب السودان وفي منطقة ابيي، حسب ما أعلن متحدث باسم المنظمة الدولية أمس الأول. وسيترأس اللجنة الرئيس التنزاني السابق بنيامين مكابا. وستقوم اللجنة بزيارات دورية إلى السودان وستلتقي جميع الأطراف المعنية. وهي ستطلع على كل العملية الجارية من أجل تنظيم هذين الاستفتاءين وسترفع تقريرا إلى الأمين العام. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن “اللجنة ستعمل مباشرة من أجل تعزيز الثقة في هذه العملية من خلال تشجيع الأطراف والسلطات المعنية على حل جميع المشاكل والخلافات التي يمكن أن تحصل”. وسيختار سكان جنوب السودان في التاسع من يناير المقبل في استفتاء بين الحصول على استقلالهم أو البقاء موحدين في السودان في حين ستختار منطقة ابيي بين الجنوب والشمال.
المصدر: الخرطوم ، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©