تحتفل السعودية اليوم بذكرى اليوم الوطني الـ 80 وهو اليوم الذي أعلن فيه الملك عبد العزيز آل سعود توحيد البلاد وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351هـ . ويأتي الاحتفال هذا العام وقد حققت المملكة إنجازات كبرى وشهدت تحولات ضخمة على كافة المستويات، ما جعلها تتمتع بمكانة كبيرة في المحافل العربية والإسلامية والإقليمية والدولية.
وفي المجال الاقتصادي شهدت السعودية من خلال ثماني خطط تنموية منجزات تنموية عملاقة شملت البنية الأساسية على امتداد الوطن ومختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية في تخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية واستهدف بالأساس رفاهية وتقدم واستقرار وأمن الإنسان السعودي.
واستطاعت المملكة العربية السعودية وبفضل سياستها الاقتصادية الحكيمة وباعتراف العديد من المنظمات المالية والاقتصادية الدولية تجاوز الأزمة المالية العالمية بأقل الخسائر، ما حدا بالدول الكبرى لاختيارها ضمن مجموعة العشرين “ أكبر عشرين اقتصادا على مستوى العالم “، ولتكون بذلك ممثلا لمصالح المنطقة والإقليم في هذا التجمع العالمي الهام.
وفي مجال التعليم العالي خطت السعودية خطوات كبيرة وبلغ عدد الجامعات في المملكة 34 جامعة منها أربع وعشرون جامعة حكومية، وتسع جامعات أهلية إضافة إلى الصرح العلمي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “بيت الحكمة” التي افتتحها خادم الحرمين الشريفين في 23 سبتمبر 2009، وتضم هذه الجامعات نحو 200 كلية إلى جانب 20 كلية جامعية أهلية موزعة جغرافيا لتغطي احتياجات المملكة في مختلف التخصصات النظرية والعلمية.
ويعد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي أعلن عنه في العام 1426 هجري نقطة فاصلة في مجال التعليم العالي.
وتبلغ تكلفة البرنامج سبعة مليارات ريال ويشمل خمس مراحل وأتاح لأكثر من ثمانين ألف مبتعث ومبتعثة فرصة الدراسة واكتساب المعارف والمهارات في أكثر من 25 دولة في العالم.
واهتمت الدولة بالقطاع الصحي وتضاعفت ميزانية وزارة الصحة خلال خمس سنوات تقريبا وبلغ عدد المستشفيات الحكومية والخاصة بالبلاد حتى العام 1429 هـ 393 مستشفى تضم 35888 سريرا أكثرها مستشفيات تابعة للقطاع الحكومي، وشهد القطاع الصحي في السعودية تطورا ملحوظا حتى تبوأت المملكة مكانة مرموقة عالميا في المجال الصحي وأصبحت مرجعا طبيا وعلاجيا لعدد من الأمراض.
وفي المجال الزراعي وعلى الرغم من قلة المياه في السعودية وصحرائها الشاسعة فقد شهدت البلاد نهضة زراعية شاملة، حيث ارتفع عدد السدود إلى 302 سد في عام 2009 بلغت سعتها التخزينية نحو 354.1 مليار متر مكعب.
وفي المجال الصناعي شهدت المملكة نهضة صناعية عملاقة تحولت خلالها البلاد خلال فترة وجيزة من بلد يستورد كل احتياجاته إلى بلد يصنع العديد من المنتجات، بل ويصدر جزءا منها. وبلغ عدد المصانع المنتجة حتى نهاية الربع الثاني من العام الحالي 4600 مصنع منتج برأسمال إجمالي بلغ نحو 404 مليارات ريال.
عدد اليوم
