السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة الصحافة العربية تعلن عن استحداث معايير وشروط جديدة

17 أكتوبر 2017 22:10
دبي (الاتحاد) أعلنت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية، مُمثلةً في نادي دبي للصحافة، إدخال عدد من التعديلات الجوهرية على النظام العام للجائزة، بما في ذلك اعتماد مجموعة من المعايير الجديدة للتحكيم، ومراجعة الشروط الخاصة بالترشّح للتنافس ضمن مختلف فئاتها، بهدف رفع مستوى المنافسة مواكبةً لمتغيرات المشهد الصحفي العربي بما في ذلك مستجدات صناعة المحتوى والنشر والتوزيع، وتماشياً مع النمو المطرد في أعداد المشاركات من مختلف أنحاء العالم العربي وخارجه، والتي سجلت العام الماضي أعلى المستويات منذ انطلاقها بإجمالي فاق 5500 مشاركة من 32 دولة. وتأتي التعديلات على جائزة الصحافة العربية تزامناً مع الاستعدادات لانطلاق دورتها السابعة عشرة، وذلك بهدف إحداث نقلة نوعية في مسيرة الجائزة بما تمثله من قيمة كأهم محفل عربي للاحتفاء بالتميز في عالم الصحافة وواحدة من أهم الجوائز الإعلامية المتخصصة في عالم الصحافة على المستوى الدولي. وبهذه المناسبة، أكدت منى غانم المرّي، الأمين العام لجائزة الصحافة العربية، رئيسة نادي دبي للصحافة أن عملية تطوير الجائزة مستمرة خلال المرحلة المقبلة، امتداداً لمسيرة طويلة من العمل شهدت فيها الجائزة العديد من أوجه التحديث على مدار سنوات عمرها التي تزيد على 15 عاماً، وذلك في ضوء المسؤولية الكبيرة المصاحبة للمكانة المتميزة التي وصلت إليها بمداد من ثقة وتقدير المجتمع الصحفي العربي، مع حرص الأمانة العامة أن تكون الجائزة دائماً في مقدمة مُحفزات الإبداع والإجادة في أروقة الصحافة العربية، وأن تكون مواكبة لكل المتغيرات المحيطة في منطقتنا والعالم. وأشادت المرّي بجهود مجلس إدارة الجائزة الذي كان حاضراً بقوة في كل مراحل التطوير وكل محطات النجاح التي مرت بها الجائزة، وأثنت على دور لجان الفرز والتحكيم التي حملت مسؤولية الاختيار في ضوء معايير واضحة مثلت إطاراً مهنياً متكاملاً للمفاضلة بين المتنافسين بكل النزاهة والحيادية والشفافية، مشيرة إلى أن الهدف في التعديلات التي تم إدخالها على الجائزة هو رصد أفضل الطاقات الصحفية العربية المبدعة لمنحهم الحفاوة التي تليق بأفكارهم وإسهاماتهم في إثراء الإنتاج الصحفي العربي. وقالت: «يظل التطوير أحد المتطلبات الأساسية التي يمليها النمو المطرد للجائزة والزيادة المستمرة في أعداد المتنافسين من مختلف الأقطار العربية والطامحين للفوز بجوائز فئاتها التي تغطي مختلف أشكال الإنتاج الصحفي، بما تمثله الجائزة من قيمة مهنية وأدبية كبيرة، وكان سعينا دائماً مُنصَباً على اكتشاف آفاق جديدة يمكننا من خلالها رفع سقف الإبداع بإذكاء روح التنافس الشريف بين أهل المهنة، وفتح المجال أمام المبدعين والمتميزين لتقديم أفضل ما لديهم من أفكار وأساليب طرح وتناول، وهو ما لمسناه في رقي نوعية المشاركات عبر الدورات المتعاقبة». وأشارت المرّي إلى أن التطوير الذي تم إدخاله على الجائزة هذا العام تم التوصل إليه عبر سلسلة من الاجتماعات التي ناقشت من خلالها الأمانة العامة على مدار أشهر مستجدات العمل الصحفي على مستوى المنطقة والعالم، وبحثت كيفية مواكبة تلك المستجدات بأسلوب احترافي يسهم بإيجابية في النهوض بالصحافة العربية، آخذة بعين الاعتبار كل الأفكار والمقترحات المُقدَّمة من أعضاء مجلس إدارة الجائزة ورؤساء لجان لنقل الجائزة لمستوى آخر من التميز. وأشارت الأمين العام لجائزة الصحافة العربية إلى أن السنوات المقبلة ستشهد إدخال مزيد من أشكال التطوير على الجائزة بما يحفظ ريادتها كأهم محفل عربي معنيّ بالاحتفاء بالتميز في مجال الصحافة، وتأكيداً على قيمة الجائزة وأثرها في تحفيز مستويات أعلى من الإبداع بين أصحاب المهنة، بما لذلك من انعكاس مباشر على الارتقاء بالعمل الإعلامي العربي بصورة عامة، مؤكدة أن المكانة المتقدمة التي بلغتها جائزة الصحافة العربية لم تكن لتتحقق لولا الجهود الكبيرة لمجلس إدارتها بما يضم من قامات صحفية مرموقة، وكذلك إسهامات لجانها المختلفة التي تواصل عملها على مدار العام. وتتمثل أبرز أوجه التطوير التي أُدخلت على فئات جائزة الصحافة العربية مع دورتها الحالية في إلغاء فئة «الصحافة التخصصية» كفئة مستقلة ودمجها في فئة «الصحافة الاستقصائية»، بالإضافة إلى إلغاء معيار «سلامة اللغة» من معايير تحكيم كل الفئات بما فيها فئة الصحافة الثقافية، لكون سلامة اللغة من الاشتراطات الأصيلة والأساسية للمشاركة، حيث سيتم استبعاد أي أعمال لا تلتزم بهذا الشرط، على أن يتم توزيع الدرجة الخاصة بهذا المعيار على معايير أخرى، في حين سيتم استحداث معايير وشروط جديدة للفئات الثلاثة عشرة لمزيد من الدقة في عملية الفرز والتحكيم، مع الحفاظ على الأسس الرئيسية للجائزة والمتمثلة في تطبيق القواعد المهنية بما في ذلك حقوق الملكية الفكرية، علاوة على الأسس الرئيسة لعملية التحكيم وفي مقدمتها النزاهة والحيادية والشفافية ضمن مختلف مراحل الفرز والتقييم. وبحسب التعديل الجديد، تم اختصار عدد فئات الجائزة إلى 13 فئة من 14 فئة بعد إلغاء فئة «الصحافة التخصصية» وضمها إلى فئة «الصحافة الاستقصائية»، وتغيير تعريف فئة «العامود الصحافي» ليصبح شاملاً بضم كتاب المقال، وأيضاً أكثر دقة من حيث الانتظام في النشر - والحصول على التكريم على مجمل أعمال الكاتب وسنواته في العمل الصحفي، مع عدم استبعاد كتاب المقال الذين تحولوا في السنوات الأخيرة لكتابة العامود الصحفي، كما كان معمولاً به في السابق. كما تقرر أن تمُنح جائزة فئة الصحافة الذكية لأفضل مؤسسة صحفية عربية في مجال تطويع التكنولوجيا الرقمية لخدمة المحتوى، من حيث قدرتها على الاستخدام الأمثل للآليات الذكية الجديدة التي توفرها التكنولوجيا الرقمية. كما تم تعديل فئة الصحافة السياسية بإضافة المقال الصحفي إلى الفنون الصحفية التي يحق لها الترشح ضمن هذه لفئة، لتُمنح الجائزة لأفضل تحليل أو مقال أو تحقيق أو ملف سياسي، على أن يشمل عمق المعرفة والقدرة على تقصي الموضوعات والحقائق والقضايا السياسية بشكل شامل ومتماسك. وفي ما يتعلق بفئة الصحافة الاقتصادية تمت إعادة تعريف الفئة لتكون أكثر شمولية ووضحاً، لتمنح لأفضل تحليل أو مقال أو تحقيق أو ملف متصل بالشؤون الاقتصادية. كما تم تعديل فئة الصحافة الاستقصائية بإضافة المقال الصحفي إلى الفنون الصحفية التي يحق لها الترشح ضمن هذا لفئة، على أن تمنح الجائزة للتحقيقات أو التقارير أو المقالات التي تتناول موضوعات أو ظواهر جديدة في قضايا تهم الرأي العام في المجالات كافة. وفي ما يتعلق بفئة الصحافة الثقافية فقد أُعيد تعريفها بحيث تشمل المقال والنقد الثقافي، لتُمنح الجائزة لأفضل مقال أو تحليل أو تحقيق أو ملف أو نقد يتناول قضية متعلقة بالآداب والفنون بأشكالها كافة. وقد وضعت الأمانة العامة للجائزة مجموعة من الاشتراطات الجديدة لتقييم وتحكيم بعض فئات الجائزة بهدف رفع مستوى المنافسة عليها، ومنها ما يتعلق بفئة «الحوار الصحفي» لأهميتها، ووضع آلية جديدة لتشجيع الكتاب والصحفيين للتقدم لجائزة من خلال رفع مستوى التنسيق مع النقابات الصحفية في الدول العربية. كما تم وضع آلية جديدة تسمح لأعضاء مجلس الإدارة باختيار الفائز في «فئة شخصية العام الإعلامية» و«فئة العامود الصحفي»، بحيث يعطى وقت أكثر للاختيار والتصويت على المرشح الأفضل، كما شملت التغييرات أيضاً وضع آلية جديدة لاختيار لجان التحكيم، وعملها، وتفعيل آلية «حجب الأعمال» للحفاظ على مكانة الجائزة، ورفع مستوى التنافس عليها.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©