مصطفى الديب (أبوظبي)
للمباراة الخامسة في دوري الخليج العربي، لم تستقبل شباك الجزيرة أية أهداف، وذلك في لقاء دبا الفجيرة، أمس الأول، حيث حافظ علي خصيف حارس عرين «فخر أبوظبي»، ومعه خط دفاعه على نظافة شباكه ببراعة شديدة، حيث صال وجال في التصدي لهجمات المنافسين في أكثر من لقاء، وفي أكثر من مشهد كفيل بأن يجعله واحداً من أبرز لاعبي الفريق هذا الموسم.
واستطاع لاعبو الجزيرة أن يمنعوا المنافسين من تسجيل أي أهداف في مباريات الأهلي وبني ياس واتحاد كلباء والشارقة، وأخيراً دبا الفجيرة، فيما استقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط في مباريات الوصل والوحدة والإمارات، ليجلس على قمة أقوى دفاع فرق البطولة، ليكون هو الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي هزيمة هذا الموسم.
وفي الوقت الذي كان دفاع الجزيرة أحد نقاط ضعفه في الموسم الماضي، أصبح هو العلامة المميزة وأحد مصادر القوة للفريق هذا الموسم، بعد عمل شاق من الجهاز الفني واجتهاد كبير منه .
ورغم الاختبارات القليلة التي تعرض لها دفاع فخر أبوظبي، خلال مباراة دبا الفجيرة، إلا أنه أثبت قوته، وكذلك واصل علي خصيف التألق من خلال التصدي لكرتين خطيرتين للغاية.
وتواجد الحارس الجزراوي في الشوط الأول كضيف شرف، حيث لم تشهد الدقائق الخمس والأربعين الأولى أي هجمة على مرماه، للدرجة التي جعلته يتقدم إلى وسط ملعبه ويتريض حتى لا يبرد خلال اللقاء.
من جهته، أكد الهولندي تين كات مدرب الجزيرة أنه راضٍ عن النتيجة والفوز، إلا أنه ليس راضياً عن أداء الفريق في الشوط الثاني، وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: لقد أدينا شوطاً أول بشكل أكثر من رائع، وكانت هناك فرص كثيرة للغاية أمام مرمى دبا، وأهدر مبخوت ضربة جزاء، وأنقذ الحارس أكثر من كرة وكذلك أبعد القائم كرة ألميدا، وهو أمر جيد للغاية أن تكون هناك فرصاً كثيرة، لكن غير الجيد هو عدم استغلالها.
وعن الشوط الثاني قال: لقد بذل الفريق مجهوداً كبيراً في الحصة الأولى، وهو ما أجهد اللاعبين، خصوصاً وأن المنافس كان يلعب بطريقة دفاعية بحتة، الأمر الذي يتطلب مضاعفة المجهود لاختراق الحوائط الدفاعية الشيء الذي أثر على المردود في الشوط الثاني.
وتابع: أعتقد أننا نسير بشكل جيد للغاية وللمباراة الخامسة هذا الموسم لم نتلق أي أهداف وهو أمر رائع، خصوصاً وأن المدافعين يؤدون واجبهم على أكمل وجه، وكذلك الفريق ككل، خصوصاً أن الدفاع يبدأ من المهاجم.
وأعرب تين كات عن ارتياحه للأداء الذي ظهر به يعقوب السعدي في الجانب الهجومي، وقال: افتقد الفريق مجهودات مبارك بوصوفة، وهو ما جعلنا نبحث عن بديل مناسب، وقد أدى الحوسني بشكل جيد إذا ما وضعنا في الاعتبار أنها المرة الأولى التي يلعب فيها في هذا المركز.
وفيما يخص إهدار علي مبخوت ضربة الجزاء وعدد من الفرص أمام المرمى، قال: أعتقد أن مبخوت بشر، وليس آلة والمهم أنه يؤدي ويظهر في منطقة الجزاء بشكل رائع، ومازلت عند رأيي بأنه المهاجم الأفضل في الدولة، وفي النهاية يجب تأكيد أن إهدار الفرص ظاهرة غير صحية، لكن الظاهرة الصحية أن الفريق في النهاية يخرج فائزاً ويسجل، وهذا هو الأهم لنا على الإطلاق.
على الجانب الآخر، اعترف سرجيو مدرب دبا الفجيرة بأن طريقة لعب فريقه الدفاعية كانت أمراً واجباً أمام ما يمتلكه الجزيرة من إمكانات هائلة ولاعبين قادرين على اختراق أي دفاع، مشيراً إلى أن فريقه لم يفعل أي شيء في الشوط الأول، لكنه استطاع تعديل الأمور في الحصة الثانية وهدد المرمى الجزراوي وكان قادراً على التسجيل.
وأبدى مدرب دبا الفجيرة ارتياحه لردة فعل لاعبيه في الحصة الثانية، مؤكداً أن التبديلات أتت بثمارها، خصوصاً مع نزول الأردني ياسين البخيت الذي نجح في تفعيل الجانب الهجومي بشكل كبير.
وعن السبب في عدم الدفع بالبخيت من البداية، قال: اللاعب يعاني من الإرهاق، خصوصاً أنه قادم من مباراة منتخب بلاده، والفريق في حاجة لمجهوده في الفترة المقبلة، لذلك أردنا عدم إشراكه أساسياً حتى لا يتعرض لمزيد من الإرهاق.
أما عن هدفي فارس جمعة، فقال: من المؤكد أن تسجيل مدافع في مرمانا أمر محزن، لكن يجب علينا الحذر في الفترة المقبلة، خصوصاً أن الفريق يؤدي بشكل جيد في النواحي الدفاعية.
عدد اليوم
