السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي السينمائي» يطلق برنامجاً لروائع السينما العربية

23 سبتمبر 2010 00:06
أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي 2010 عزمه على عرض مختارات من أولى الدفعات الثلاثة لبرنامج خرائط الذات، وهو برنامج جديد للمهرجان بالشراكة مع متحف الفن الحديث (MoMA) ومؤسسة “آرت إيست” في نيويورك، تحت عنوان التجريب في السينما العربية منذ الستينيات وحتى الآن. وستعرض هذه الأفلام في كل معرض سنوي يقيمه متحف الفن الحديث (MoMA)، بالإضافة إلى تنقلها بين مهرجان أبوظبي السينمائي ومتحف (تيت مودرن) للفن الحديث في لندن، ثم تجولها في الشرق الأوسط والعالم. ويركز برنامج خرائط الذات خصوصاً على التراث السينمائي العربي غير المعروف على نطاق واسع، من خلال أفلام عربية ذات بنى جمالية وإبداعية. وقد تأثر المخرجون العرب في ستينيات القرن الماضي بما ساد تلك الفترة الزمنية من تجريب وانفتاح، ما شكل موجة طليعية شملت شتى أنواع الفنون، أدت إلى تقديم صياغات جديدة في الشكل والمضمون، والتأسيس لمفردات سينمائية ذاتية امتازت بالجرأة. وسيتم إلقاء الضوء على هذه المبادرة الفريدة على نطاق عالمي للمرة الأولى عبر مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الرابعة التي تقام من 14 إلى 23 أكتوبر 2010. وسيعرض خلالها مجموعة مختارة من سلسلة متحف الفن الحديث (MoMA) تتضمن أربعة أفلام هي “المومياء” (مصر، 1973)، و”اليازرلي” (سورية، 1972)، و”يد إلهية” (فلسطين، 2002)، و”سجل اختفاء” (فلسطين، 1996). وعُرض فيلم اليازرلي للمخرج قيس الزبيدي (العراق/ سورية، 1972)، وهو فيلم يتتبع دواخل فتى وما يمليه عليه مصيره المحفوف بالفقر والعمل الشاق من اضطرابات. أما فيلم “المومياء” (مصر 1973) للمخرج شادي عبد السلام، فيعتبر أكثر أفلام سينما المؤلف شهرةً، وقد رممته مؤسسة “سينما العالم،” و”سينماتك بولونيا”. وتتضمن المختارات أيضاً فيلمين للمخرج الفلسطيني المعروف إيليا سليمان، أولهما “سجل اختفاء” (فلسطين/ فرنسا/ الولايات المتحدة الأميركية/ ألمانيا 1996)، ويسلط الضوء على جوانب من الحياة في الناصرة والقدس في سلسلة من المقاطع السينمائية السريعة التي حملت بعض التأملات والانتقادات بأسلوب ساخر، ما جعله وعلى نطاق واسع محل مقارنة بأعمال المخرج الفرنسي جاك تاتي. أما الفيلم الثاني “يد إلهية” (فلسطين/ فرنسا/ المغرب 2002) فهو الفيلم الفلسطيني الأول الذي يتم اختياره للعرض ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي. ويدور حول شخصيات عديدة تعيش في الناصرة والضفة الغربية والقدس تتشابك مصائرها في صراعها للمحافظة على مظهر يوحي بحياة طبيعية. وقال المدير التنفيذي لمهرجان أبوظبي السينمائي بيتر سكارلت “هذا المشروع المهم والجديد يمثل قراءة متبصرة واستثنائية في ماضي وحاضر ومستقبل التجريب في السينما العربية، ويسعدنا عرض أجزاء منه في المهرجان. إنه فرصة ليكتشف الجمهور أن تاريخ السينما العربية قد تضمن أفلاماً جمالية حملت أفكاراً مغايرة منذ عقود وذلك على خلاف الاعتقاد الشائع. ويمثل عرض هذه الأفلام في مهرجان أبوظبي السينمائي تأكيداً آخر على انفتاح المنطقة المتزايد وتوقها للتعرف على أعمال كهذه”. وأوضح مدير المشاريع في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عيسى سيف راشد المزروعي أن دوافع هذا المشروع “إهمال الأفلام غير التقليدية وغير التجارية في المنطقة، ويعود ذلك إلى الضعف المنتشر في تمويل عمليات الإنتاج والأرشفة والبحث «لكننا في أبوظبي نرى أنه من الضروري الآن العمل للمحافظة على مجموعة واسعة من منتجنا الثقافي للأجيال المقبلة، ومن هنا أتت رغبتنا في أن نكون جزءاً من هذا المشروع الهام».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©