معتز الشامي ومعتصم عبدالله (أبوظبي)
تتجه أنظار العالم والقارة الآسيوية مجدداً إلى أبوظبي «عاصمة الرياضة العالمية»،التي تحتضن الليلة حفل جوائز الاتحاد الآسيوي لعام 2016 في فندق قصر الإمارات. فبعد أن ظلت العيون شاخصة نحو الاستضافة الناجحة لنهائي دوري أبطال آسيا 2016، والذي جمع العين وضيفه تشونبوك الكوري الجنوبي السبت الماضي في استاد هزاع بن زايد في العين، والنجاح الباهر لاستضافة العاصمة في حلبة مرسى ياس سباقات جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1، تترقب الأنظار الكشف عن الفائزين بجوائز 2016 للاتحاد الآسيوي من أبوظبي، التي تستضيف الحدث القاري الأهم للمرة الثانية بعد الأولى في 2006.
ويعود تاريخ انطلاقة حفل الجوائز السنوية للاتحاد الآسيوي رسمياً إلى العام 1994، بعد أن سبقته، وبداية من العام 1984، تقديم جائزة أفضل لاعب في آسيا عبر استفتاء سنوي تنظمه مجلة آسيا وأوقيانوسيا، والتي استمرت على مدار ثلاث نسخ 1984,1985,1986، قبل أن يتولى المهمة بداية من العام 1988 الاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ الكروي (IFFHS)، والذي نظمها بدوره على مدار 5 مواسم باستثناء العام 1992.
ومنذ انطلاقتها بشكل رسمي في العام 1994 قطعت جوائز الاتحاد الآسيوي مشواراً طويلاً وباتت حالياً واحداً من أهم الأحداث التي تشهدها كرة القدم في قارة آسيا كل عام، ويتم خلالها تكريم أفضل المواهب في القارة على الإنجازات التي حققتها، ويجمع حفل الجوائز السنوية جماهير كرة القدم في قارة آسيا واللاعبين والمسؤولين، على منصة شرف تكريم الأبطال على إنجازاتهم. ويحظى الحدث باهتمام على مستوى عالمي في ظل المتابعة الكبيرة في كل أرجاء العالم، خاصة مع انضمام العديد من النجوم العالميين إلى البطولات الآسيوية.
واستبقت الاتحاد الآسيوي نسخة أبوظبي 2016 بإجراء تغييرات على نظام الجوائز السنوية، وذلك بناء على تقارير اللجنة الفنية، بعد أن صادق أعضاء الأخيرة على إلغاء جائزة أفضل لاعب أجنبي في قارة آسيا، وذلك من أجل التوافق من أفضل الممارسات في كرة القدم، حيث سيتم تقدير أفضل لاعب أجنبي عبر التقرير الفني لبطولة دوري أبطال آسيا ، في حين أقرت اللجنة في المقابل استمرار جائزة أفضل لاعب آسيوي محترف خارج القارة، على أن يتم تقديمها بشكل منفصل عن حفل توزيع الجوائز السنوي.
وتوج الكوري الجنوبي سون هيونج مين مهاجم منتخب «محاربي التايجوك» ونادي توتنهام هوتسبر الإنجليزي، بجائزة أفضل لاعب آسيوي محترف خارج القارة في يونيو الماضي في مقر الاتحاد الكوري الجنوبي، حيث بات سون أول لاعب كوري جنوبي يفوز بهذه الجائزة منذ استحداثها العام 2012، وتم اختياره بعد منافسة مع مواطنه كي سونج والأسترالي ماسيمو لونجو أفضل لاعب في كأس آسيا 2015.
9 فئات
وتشمل جوائز الاتحاد الآسيوي لعام 2016 تسع فئات ممثلة في جائزة ماسة آسيا، الحلم الآسيوي، أفضل الاتحادات الوطنية، جائزة تقدير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للواعدين، أفضل مدرب (لفرق الرجال وفرق السيدات)، أفضل لاعب (للرجال والسيدات)، كما سيتم خلال الحفل الإعلان عن الفائزين بجوائز أخرى سيتم تقديمها في وقت لاحق وتشمل جائزة أفضل لاعب لكرة الصالات، جائزة أفضل لاعب شاب (للرجال والسيدات)، جائزة أفضل لاعب آسيوي محترف خارج القارة.
ويتنافس 27 مرشحاً على جوائز 2016، من بينهم 15 اتحاداً وطنياً تضم قطر، اليابان، كوريا الجنوبية، الإمارات، الهند، ماليزيا، فيتنام، بوتان، سيريلانكا، كمبوديا، أستراليا، الفلبين، هونج كونج، بروناي، ماكاو، تتنافس على جوائز أفضل الاتحادات والموزعة 7 فئات، في المقابل تضم قائمة المرشحين لأفضل لاعب الثلاثي عمر عبد الرحمن (الإمارات)، وو لي (الصين)، حمادي أحمد (العراق).
عدد اليوم
