"الأولمبي" يواجه "الساموراي" على بطاقة نهائي "الآسياد"

جاكرتا (الاتحاد)

يواجه منتخبنا الأولمبي في الرابعة والنصف عصر اليوم نظيره الياباني، ضمن الدور نصف النهائي لمنافسات كرة القدم بدورة الألعاب الآسيوية المقامة حالياً في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وذلك باستاد باكان ساري في مدينة بوقور، ويخوض منتخبنا المباراة بالأبيض واليابان بالأزرق.
وتأهل الأبيض الأولمبي إلى نصف النهائي بعد تجاوزه كوريا الشمالية أمس الأول في ربع النهائي، في مباراة ماراثونية انتهى وقتاها الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، قبل أن يحسم منتخبنا التأهل بركلات الجزاء الترجيحية 5-3، فيما تأهل منتخب اليابان على حساب المنتخب السعودي بعد أن فاز عليه 2-1.
واستعد الأبيض للمواجهة بأداء حصة تدريبية على فترتين صباحية ومسائية بمشاركة كل اللاعبين، حيث خصصت الصباحية للاعبين الذين شاركوا بشكل أساسي في مباراة كوريا الشمالية، وكانت عبارة عن تدريبات استشفاء بمقر إقامة البعثة، فيما شهدت الفترة المسائية والتي أقيمت على أحد الملاعب الفرعية التركيز على الجانب الفني وطريقة اللعب التي سيتبعها الأبيض اللقاء.
وتلقت بعثة منتخبنا في إندونيسيا التهاني بمناسبة بلوغ الدور نصف النهائي، حيث تواصل المهندس مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة مع مسؤولي البعثة، وقدم لهم التهاني والإشادة بالمستوى الذي ظهر عليه اللاعبون في المباراة، متمنياً التوفيق للأبيض اليوم.
كما تواصل عبد الله ناصر الجنيبي نائب رئيس الاتحاد، ومحمد بن هزام الأمين العام وأعضاء مجلس الإدارة مع البعثة، وقدموا التهاني والإشادة بالدور الذي يلعبه الجهازان الإداري والفني واللاعبون، متمنين للمنتخب النجاح والتوفيق.
من جانبه، قال ماسيج سكورزا، المدير الفني لمنتخبنا، إن التأهل إلى نصف النهائي جاء عن جدارة واستحقاق بعد المجهود الرائع والسخي الذي قدمه اللاعبون خلال مباراة كوريا الشمالية، ومن قبلها مباراة إندونيسيا في دور الستة عشر، موضحاً أن اللاعبين عوضوا التعب والجهد البدني بالروح المعنوية العالية والالتزام بطريقة وأسلوب اللعب.
وأضاف: المنتخب يدخل لقاء اليابان برغبة التأهل إلى النهائي، معترفاً أن المواجهة لن تكون سهلة وتتطلب تركيزاً عالياً، خاصة أن المنتخب الياباني يمتاز بالسرعة والمهارة.
وأوضح: «مستوى الأبيض يرتفع من مباراة إلى أخرى وأصبحت للاعبين شخصية قوية، لذلك لا خوف عليهم من مواجهة أي منتخب، مجدداً ثقته بهم في مواصلة الظهور بشكل مميز وتحقيق ما تصبو إليه الجماهير الإماراتية».
وأكد علي عيد مهاجم منتخبنا، صاحب هدف التعادل في مرمى كوريا الشمالية، أن الفرحة ستكتمل بالفوز على اليابان والتأهل إلى النهائي والمنافسة بقوة على انتزاع الميدالية الذهبية، مشيراً إلى أن زملاءه اللاعبين عاقدو العزم على الظهور بالمستوى الذي يؤهلهم لتحقيق المطلوب.
وأشاد علي عيد بالدور الذي يلعبه الجهازان الفني والإداري للمنتخب في تهيئة اللاعبين من النواحي البدنية والنفسية والفنية، حيث إن الكل يعمل من أجل هدف واحد وهو الظهور المشرف لكرة الإمارات وتحقيق إنجاز يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها رياضة الإمارات في الآسياد.
من جهته، أعرب محمد حسن الشامسي حارس منتخبنا عن فرحته بمساهمته في تأهل الأبيض إلى نصف النهائي بعد تصديه لركلة جزاء ترجيحية في مباراة كوريا الشمالية، إلى جانب ظهوره بشكل مميز خلال المباريات التي لعبها الأبيض في البطولة حتى الآن، وحمايته لشباكه بكل بسالة.
وعن سر التألق أكد الشامسي أن الفضل أولاً يعود إلى الله، ثم إلى زملائه اللاعبين، وإلى مدرب الحراس نادر لمياجري الذي ومنذ تسلمه مهامه في تدريب الحراس ارتفع المستوى كثيراً، حيث إن التدريبات التي نخوضها يومياً مختلفة ومتجددة وفيها حماس ورغبة وتحدٍ ساعدتني كثيراً خلال المباريات، إلى جانب النصائح اليومية التي يوجهها لنا حول التمركز وبناء الهجمة وامتصاص حماس مهاجمي الفريق المنافس وتهدئة اللعب.
وكشف الشامسي عن أنه وقبل مباراة كوريا الشمالية تلقى رسالة صوتية من زميله علي خصيف قائد منتخبنا الأول والجزيرة، حثه من خلالها على تقديم مستوى متميز، وإثبات أنه من أفضل الحراس في الإمارات وقدرته على تحمل المسؤولية وقيادة المنتخب لتحقيق إنجاز جديد للكرة الإماراتية.
بدوره، أكد لمياجري أن محمد حسن الشامسي وسلطان المنذري وعبد الرحمن العامري هم حراس المستقبل للكرة الإماراتية، نظراً لما يتمتعون به من بنية جسمانية قوية وطول القامة، إلى جانب الشخصية القوية وقدرتهم على تحفيز بقية زملائهم بالملعب أثناء المباريات.
من جانب آخر، خرج منتخبنا للفروسية من مسابقة الفرقي مرفوع الرأس، بعد أن نافس حتى آخر ثانية من جولات أمس الحاسمة، حيث لم تتضح الرؤية حول الميدالية البرونزية التي كانت ستكون من نصيب منتخبنا حتى آخر لحظة، وهو الأمر الذي أضفى على الجولة الختامية مزيداً من الندية والقوة الحماس، ليتوج في نهاية المطاف المنتخب السعودي الشقيق بالمركز الأول والميدالية الذهبية، فيما ذهبت الفضية إلى اليابان.
ويتطلع فرسان الإمارات بقيادة الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم إلى تعويض فرصة الصعود لمنصة التتويج في الفرقي، عبر مضاعفة الجهود في بطولة الفردي التي ستقام فعاليتها غداً، وحظوظ منتخبا كبيرة في تعويض خسارة الفرقي.
وتوجهت الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم بالتهاني إلى الوفد السعودي الشقيق بنيلهم الميدالية الذهبية، واصفة الفوز بأنه واحد، وفوز السعودية فوز للإمارات، وذهب الآسياد في «ديرتنا» ويستأهلون اللقب.
وأوضحت: «فرسان الإمارات قدموا مستويات متميزة في اليوم الثاني من الجولات الحاسمة بهدف تعويض نقاط الجولة الأولى، لكن سوء الطالع لازمهم، خاصة في الجولة الأخيرة التي كانت تتطلب بعض الحظ، خاصة مع جوادها، حيث عملت كثيراً في الشوط الأخير على الخروج بنتيجة نظيفة خالية من الأخطاء، لكن الجواد لامس الحاجز في آخر لحظة، وهو الأمر الذي إثر سلباً على الترتب في ختام الجولة.
وأعربت الشيخة لطيفة آل مكتوم عن رضاها التام عن أداء الفريق كمجموعة متناغمة بذلت مجهودات مقدرة لأجل أن تكون الإمارات في منصة التتويج، لكن الأخطاء المتكررة جعلت المنافسة على الميدالية البرونزية غاية في الصعوبة، خاصة بعد أداء الفريق المنافس لهم جولة كاملة من دون أخطاء، وهو الأمر الذي صعب من مهمة الفارس محمد الرميثي في ختام الجولة الثالثة والأخيرة.
ورفضت الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم الآراء التي تحمل الرميثي النتيجة الأخيرة وأنه لم يخرج بنتيجة نظيفة، ولو خرج بنتيجة نظيفة لذهبت الميدالية البرونزية إلى الإمارات، موضحة بأن هذا الرأي مرفوض لأن الرميثي حتى لو خرج بنتيجة نظيفة، فإن التنافس كان سيكون على المركز الرابع وليس الميدالية البرونزية، لأن الفريق لمنافس لنا كان قد حسم المركز الثالث وضمن التتويج بالميدالية البرونزية، إلا في حالة نيل الفارس في آخر جولة أربعة أخطاء، على أن يكمل الرميثي الجولة من دون أخطاء، وهو ما لم يحدث، حيث أدى الفارس المنافس الجولة من دون أخطاء، وهو ما يعني أن الفارس الرميثي حتى لو أنهى مشاركته من دون ملامسة الحاجز فلن يتمكن منتخبنا من الظفر بالميدالية البرونزية، وهو ما يفسر بأن الرميثي أدى ما عليه، وأن حسابات الحصول على الميدالية كانت معقدة بسبب الأخطاء وهو حال الفروسية، علينا أن نسلم بالمكتوب.
وأكدت الشيخة لطيفة آل مكتوم أن حظوظ فرسان الإمارات في الفردي جيدة والجميع في روح معنوية عالية، وأن عدم الحصول على ميدالية في الفرقي لن يؤثر على الأداء في الفردي، بل سيعطي الجميع حافزاً لأجل مضاعفة الجهود والتعويض عن فقدان التتويج في الجماعي بتميز في الفردي.
ورفضت الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم أن تحمل الطقس الحار مسؤولية الأخطاء التي حدثت وأدت لإبعاد المنتخب عن منصات التتويج، مشيرة إلى أنها كانت متأكدة من جاهزية جوادها وأن أداءه كان جيداً، لكنه لامس الحاجز في اللحظات الأخيرة، وهو سوء طالع وليس بسبب طقس إندونيسيا الحار، بجانب أن ما ينطبق على خيول الإمارات القادمة من أوروبا ينطبق على معظم الخيول المشاركة في البطولة، فهي قادمة من معسكرات أوروبية، لكنها مسألة توفيق وسوء طالع والقادم أفضل.

«الأبيض» يحقق ثاني أفضل إنجاز في «الألعاب»
بات منتخبنا الأولمبي على بعد خطوتين من معانقة المجد، وتحقيق أفضل إنجاز في تاريخ مشاركاته في «الآسياد» في الظهور الثامن، منذ أول مشاركة في نسخة سيؤول 1986، ورغم الأداء غير المرضي للأبيض في الدور الأول لنهائيات جاكرتا الحالية، إلا أن المنتخب نجح في حجز مقعده في نصف النهائي حينما يلتقي نظيره الياباني الذي تغلب على السعودية 2-1 في الرابعة والنصف اليوم.
وكان منتخبنا اكتفى بالحصول على المركز الثالث في الدور الأول في المجموعة الثالثة، برصيد 3 نقاط من ثلاث مباريات، حيث خسر أمام سوريا 0-1، وفاز على تيمور الشرقية 4-1، وخسر أمام الصين 1-2، وفي الأدوار الإقصائية تخطي منتخبنا إندونيسيا «المستضيف» بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 2-2 في الأوقات الأصلية والإضافية لمباراة دور الـ16، قبل أن يكرر ذات السيناريو وينجح في العبور إلى «مربع الذهب» على حساب كوريا الشمالية بالفوز بفارق ركلات الترجيح 5-3، بعد تعادل الفريقين 1-1في الوقتين الأصلي والإضافي.
وبعيداً عن نتيجة مباراة اليوم المرتقبة أمام «الساموراي»، فإن الأولمبي نجح بوصوله إلى المربع الذهبي في تحقيق ثاني أفضل مشاركة في تاريخه بالألعاب بعد فضية جوانزو 2010 بالخسارة أمام اليابان 0-1 في النهائي، وكان منتخبنا دشن مشاركته في الآسياد، بداية من النسخة العاشرة في سيؤول 1986، قبل أن يغيب عن النسخة التالية في بكين 1990 بداعي مشاركة المنتخب الأول في نهائيات كأس العام بايطاليا 1990.
واقتصرت أفضل إنجازات منتخبنا الأولمبي في الألعاب الآسيوية على وصوله لربع النهائي مرتين في هيروشيما 1994، حيث خسر أمام الكويت 1-2، قبل أن يودع من الدور ذاته في انشيون 2014 بالخسارة أمام كوريا الشمالية 0-1 بعد تخطيه فيتنام في دور الستة عشر، ليبقى إنجاز فضية جوانزو 2010 الأبرز في انتظار الأفضل من أبناء الجيل الحالي للمنتخب.
يذكر أن نظام الألعاب الآسيوية يقضي بتوزيع الميداليات الذهبية للمنتخب صاحب المركز الأول، والفضية صاحب المركز الثاني، والميداليات البرونزية للفائز في مباراة المركز الثالث، وتوزع الميداليات على المنتخبات الفائزة خلال حفل الختام على أن يقتصر رفع العلم وعزف النشيد الوطني على المنتخب الحائز اللقب والمتوج بالميداليات الذهبية.

أخبار ذات صلة

وفاة نجم الكرة الأميركية

مقتل لاعب كرة رميا بالرصاص

التميمي: «الجودو» يسعى لنتائج مشرفة
أكد ناصر التميمي إداري منتخبنا للجودو جاهزية المنتخب لخوض نزالات الدورة، مشيرا إلى أن هدفهم هو تحقيق نتائج مشرفة وإحراز ميدالية خصوصاً بعد فترة الاستعداد التي خاضها المنتخب في المرحلة السابقة، لافتا إلى أنه يتقدم بالتهنئة للاعبين الذين نجحوا في حصد ميداليات ملونة في الدورة.
وقال: هدفنا في منتخب الجودو تحقيق ميدالية خلال مشاركته في هذه الدورة التي سيغادر بعدها استعداداً للمشاركة في بطولة العلم.
وأضاف: نسعى في منتخب الجودو إلى مواصلة النتائج الطيبة التي حققها رياضيو الإمارات ونبارك للإمارات الميداليات التي حققها أبطال الجو جيتسو والرماية والدراجات المائية.

الإمارات والبحرين تتصدران القائمة العربية
تصدرت كل من الإمارات ومملكة البحرين قائمة الدول العربية الأكثر حصداً للميداليات الملونة في الدورة برصد 12 ميدالية لكل منهما حتى الآن، وتأتي الأردن في المركز الثاني برصيد 11 ميدالية، ثم لبنان 4 ميداليات، وكل من السعودية والكويت 3 ميداليات، والعراق ميداليتين، ثم سورية ميدالية واحدة.
وعلى صعيد ترتيب الدول الآسيوية الأكثر حصداً للميداليات، فإن كلاً من الإمارات والبحرين يحلان في المركز الـ 18 على مستوى آسيا.
من جانب آخر لا تزال الصين تواصل تصدرها لقائمة أكثر الدول المشاركة حصداً للميداليات في البطولة برصيد 193 ميدالية حتى الآن، وتأتي اليابان في المرتبة الثانية برصيد 137 ميدالية، وتحتل كوريا الجنوبية المركز الثالث برصيد 112 ميدالية، ثم إندونيسيا الدولة المستضيفة في المركز الرابع برصيد 70 ميدالية، وتايلاند في المركز الخامس برصيد 52 ميدالية، وإيران في المركز السادس برصيد 47 ميدالية، وتايبيه في المركز السابع برصيد 45 ميدالية.