الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"الدراجات المائية" تخطط بتفاؤل.. والقلق يؤرق الرماية

"الدراجات المائية" تخطط بتفاؤل.. والقلق يؤرق الرماية
29 أغسطس 2018 00:14

مراد المصري (دبي)

استقبلت أسرة الرياضة الإماراتية، ليلة أمس الأول في مطار دبي الدولي، الثنائي علي اللنجاوي المتوج بميداليتين ذهبية وفضية في منافسات الدراجات المائية «الجيت سكي»، وسيف بن فطيس الذي حصل على ميدالية برونزية في الرماية بدورة الألعاب الآسيوية «الآسياد»، بحضور عدد من المسؤولين وأسر الرياضيين الذين طوقوا أعناق الثنائي بالورود.
حضر الاستقبال اللواء «م» إسماعيل القرقاوي، والمهندسة عزة سلمان، عضوا المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية، وخالد عبد الله آل حسين مدير إدارة الشؤون الرياضية في الهيئة العامة للرياضة، وحريز المر محمد بن حريز رئيس اتحاد الرياضات البحرية، وممثلو اتحاد الرماية والقطاع الرياضي.
وكشف الاستقبال عن وجود حالة من التباين ما بين الدراجات المائية التي استقبلت ميداليتها الآسيوية الخامسة عقب الحصول على 3 ميداليات في دورتي الألعاب الآسيوية الشاطئية الماضيتين ثم ميداليتين في «الآسياد»، وسط تألق الدراجين الناشئين الذين سيكون لهم مستقبل مبشر، وبين حالة سيف بن فطيس الذي جاءت فرحته منقوصة بالميدالية البرونزية، نظراً لغياب التخطيط الواضح والتحضيرات المطلوبة من أجل الهدف الأكبر بالمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة طوكيو 2020.
وأكد حريز المر محمد بن حريز، رئيس اتحاد الرياضات البحرية، أن السعادة مضاعفة سواء من ناحية الحصول على ميداليتين عبر علي اللنجاوي صاحب الخبرة الواسعة، وأيضاً تقديم مستويات قوية من الدراجين الناشئين، وذلك مع مشاركة دراجين يبلغون من العمر 14 سنة، على سبيل المثال، حققوا المركز الرابع وكانوا قريبين من منصة التتويج. وقال: متسابقو الإمارات منافسون على مستوى عالمي وليس مستوى آسيا فقط، كانت توقعاتنا أن نحصل على ميداليات أكثر، لكننا سعداء بنجاحنا بالحصول على ميداليات في جميع مشاركاتنا في الدورات الآسيوية بحصيلة تبلغ 5 ميداليات منذ 2010، ما يعني أننا نستطيع تحقيق المزيد من الإنجازات، وحالياً ينصب تركيزنا على فئة الناشئين بين سن 10 إلى 15 سنة، التي نعتبرها الأهم مع قيامنا باستقطاب أصحاب المواهب والعمل على صقل مهاراتهم، سواء في بطولة الإمارات للدراجات المائية التي يشارك فيها متسابقون أجانب لزيادة الاحتكاك، إلى جانب إطلاق مؤسسة الفيكتوري تيم فريقاً للدراجات المائية وتعاقدنا مع متسابق عالمي، هو كيفين ريترينر، ونسعى لضم متسابقين مواطنين لاكتساب الخبرة، وهو اتجاه نسعى للسير فيه لاستقطاب مجموعة من المتسابقين لتدريبهم وتجهيزهم للمشاركة في البطولات العالمية.
وتابع: قمنا في الاتحاد بالتعاون مع اللجنة الأولمبية بتسهيل مشاركة المتسابقين في الآسياد، ووفرنا السفر والشحن وكل الملتزمات، ولديهم دراجاتهم الخاصة، لأنه من الأفضل أن يشارك كل متسابق بدراجته التي تعود عليها.
من جانبه، وصف علي اللنجاوي فوزه بالميداليتين بالعيدية، نظراً لغيابه عن عيد الأضحى عن أسرته، وقال: الشكر لجميع أعضاء الفريق الذين اجتهدوا وتعبوا كثيراً، منذ نحو 8 سنوات وأنا أسافر للمشاركة في البطولات الخارجية، وهذا الإنجاز يعطيني المزيد من الدافع، تدربت بصورة كبيرة في آخر شهر ونصف بفضل دعم سعيد الطاير الذي سهل تفرغي في عملي مع هيئة كهرباء ومياه دبي، بما ممكني من خوض التدريبات 3 مرات يومياً.
من جانبه، أكد سيف بن فطيس أن حصوله على ميدالية برونزية جيد بالنظر للمنافسة القوية والمعاناة من الرطوبة، وتغير الجو بسبب المطر، وقال: تمكنا من الحصول على ميدالية ونشرف الدولة في بطولة قارية، كنا نأمل الحصول على عدد أكبر من الميداليات، ولكن من الجيد أن نخرج بميدالية في هذه البطولة القوية، حيث تمكنا من التغلب على الظروف الصعبة بالخبرة، ولدينا فريق جيد في الرماية، ونتمنى أن نحصل على المزيد من الإنجازات في البطولات المقبلة.
وفيما عبر ابن فطيس عن فخره بمطالبة الرماية دائماً بتحقيق الإنجازات، فإنه تحدث بغصة، موضحاً أن البعض لا يعرف عن قرب ظروف الرماية التي تتطلب التركيز والجاهزية من جميع النواحي، وقال: نحن لا نتحدث عن ظروف التجهيز، هذا الذي تمكنا منه في الفترة التي سبقت البطولة، ولم يكن هناك تقصير، نحن نطالب أن يحدث تنسيق بين اللاعبين والإدارة، ويكون هناك تخطيط مسبق حتى نحقق الإنجاز في الفترة المقبلة.
وتابع رداً على طموحات التخطيط لأولمبياد طوكيو 2020، وقال: نتمنى أن يكون الوضع أفضل من الحالي، وأن يتم توفير عناصر النجاح وينظروا إلى العالمية، حيث إن جميع الدول تطورت، والدليل على الأرقام، هناك دول لم تكن موجودة في القائمة، وظهرت حالياً، خصوصاً في لعبة الرماية، ونشاهد ماذا يفعلون، ويجب علينا أن نعمل ونخطط حتى نجاريها.
وكشف ابن فطيس عن سعادته بإنجاز الدراجات المائية «جيت سكي»، وقال: دمي جيت سكي وتمنيت أن تكون هذه اللعبة في نفس المنطقة التي خضنا فيها منافسات لحضور المنافسات، أنا مارست هذه اللعبة 20 سنة، وهم أصدقائي وإخواني، لكن الشيخ سعيد بن مكتوم، غير بوصلتي وجذبني نحو الرماية اللعبة الأولمبية، لذلك لم أكمل مسيرتي مع الدراجات المائية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©