الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بورا: لا خوف على «الأبيض» في المستقبل

بورا: لا خوف على «الأبيض» في المستقبل
17 يناير 2011 21:42
أكد المدرب العالمي الصربي بورا ميلوتونوفيتش 66 عاماً أن المستوى الذي قدمه منتخب الإمارات في البطولة رائع، بصرف النظر، عن أنه لم يسجل أهدافاً، ولكن الفريق يقدم كرة متطورة ورائعة، بل أعتبره مفاجأة البطولة، نظراً، لأنه لم يكن من المرشحين لتقديم هذا المستوى، بجانب أن معظم لاعبيه من الشباب وهو ما يؤكد أن المستقبل لهم في السنوات المقبلة. وأضاف بورا أن حظوظ الإمارات للتأهل للدور الثاني قائمة، وأتمنى أن يحالفه الحظ، ويتأهل، لأنه سيكون له شكل مختلف في ربع النهائي، ولابد أن نعترف أن الحظ مطلوب في كرة القدم بجانب الأداء، لو حافظ الحظ الفريق الإماراتي سوف يصل إلى أبعد من ذلك في البطولة. أشار المدرب إلى أن المجموعة الرابعة قوية، لأنها متقاربة المستوى وإذا كان منتخب إيران تأهل للدور الثاني، والبطاقة الثانية بين الإمارات والعراق، أعتقد أن الجولة الأخيرة سوف تحسم التأهل لمصلحة الفريق المحظوظ، مؤكداً أن الأبيض ليس هناك خوف عليه بالمستوى الذي ظهر به، حتى لو خرج من البطولة، ولم يتأهل فهذا لا يقلل منه، ويكفي أنه نال إعجاب وإشادة كل من شاهده، في أول مباراتين، خاصة المباراة الأولى، عندما أهدر الفريق عدداً كبيراً من الفرص السهلة، فلم يكن خط هجومه موفقاً بشكل كبير، وفي المباراة الثانية كانت هي الأقوى والأرقى فنياً، وإذا كان العراق قد خطف الفوز بنيران صديقة فهذه هي حظوظ كرة القدم التي أتحدث عنها. وانتقل بورا للحديث عن مباراة قطر والكويت التي كانت الجسر الذي عبر منه “العنابي” إلى الدور الثاني، وقال: أنا سعيد جداً للمستوى الذي عليه قطر في المباراة، أمام الكويت، وسعادتي تكمن في أن المنتخب تأهل للدور الثاني، والمهم النهاية، وليس البداية وحالياً يتعلق الأمر بالفريق الذي يواجه قطر، وهذا الشيء عائد للاعبين، ولو أردت أن تطور في نفسك لابد أن تفوز، وأن تثق في نفسك وقدرتك، وجمهورك، ويقدم اللاعبون المستوى المطلوب منهم ولا يعودا مجدداً لضربة البداية. وأشار بورا إلى أن المستوى الذي ظهر به قطر في آخر مباراتين سواء أمام الصين أو الكويت، يبعث إلى التفاؤل، و”العنابي” بعد التأهل ذهب بعيداً، والكلمة الأخيرة للاعبين فوق الميدان، مؤكداً أن طموح الفريق يحدده اللاعبون، متمنياً أن يصل قطر إلى المربع الذهبي، نظراً لأن تواجد صاحب الأرض ينعش البطولة. وتحدث بورا عن الفريق الذي خطف الأضواء في البطولة وقال: أعجبني الأردن في أول مباراتين، خاصة أمام اليابان في المباراة الأولى، على الرغم من التعادل، إلا أن الفريق قدم فكراً جيداً في الملعب، ويملك الفريق مجموعة من اللاعبين الذين يجيدون تطبيق تعليمات المدرب حرفياً، وهذا سر نجاحهم، وفي المباراة الثانية أمام السعودية كان الأداء أفضل، ولم يكن أحد يتوقع أن تخسر السعودية وصيف كأس آسيا في النسخة الماضية من فريق كل طموحه المشاركة في النهائيات. وأكد المدرب الصربي أن اليابان لم يظهر بمستواه المعهود حتى الآن، والفرق الكبيرة لا تقدم المستوى الجيد، إلا في الأدوار النهائية، واليابان معروف ليس فقط على مستوى آسيا، بل العالم لأنه يقدم كرة متزنة، وليس بها عشوائية، ولديه القدرة على العودة للمباراة سريعاً بالفكر والتخطيط المناسب. وبخصوص المجموعة الثالثة قال بورا: أراها من أقوى المجموعات لأنها تضم أستراليا وكوريا الجنوبية، وكلاهما مرشح للوصول للنهائي، ووجود البحرين والهند لا يقلل من قوة البطولة بدليل أن التأهل لا يزال معلقاً حتى الآن بين الفرق الثلاثة. ورشح بورا كوريا الجنوبية للوصول إلى النهائي، وقال: أعتقد أن منتخب كوريا الجنوبية، لديه لاعبون في أقوى الدوريات الأوروبية، ثم أستراليا لديهم من الخبرة الكثير، وأيضاً لديه عدد كبير من المحترفين، رغم أن هناك منتخبات أخرى جيدة مثل اليابان وإيران. وتحدث عن العراق الذي سبق وأن تولى تدريبه في بطولة العالم للقارات، وقال إن العراق تنتظره مباراة صعبة أمام كوريا الشمالية ولن يحسم التأهل مع إيران، إلا بالفوز على كوريا، التي تقدم كرة سريعة على خلاف الكرة العربية التي تعتمد على المهارات أكثر من السرعة، ولابد أن يغلق العراق مفاتيح اللعب من الأطراف لأن الفريق الكوري لديه القدرة على الانطلاقات السريعة والوصول إلى المرمى. وأشاد بورا بالمستوى التنظيمي للبطولة مؤكداً أن قطر قدمت صورة رائعة في تنظيم البطولات، وهذه البطولة نموذج مصغر من مونديال 2022، الذي سوف تستضيفه قطر. وفيما يتعلق بالجمهور قال بورا إن الجمهور في هذه البطولة يستحق جائزة كبيرة، لأنه كان اللاعب رقم واحد وكنا قبل البطولة نعتقد أن المباريات التي تشهد جمهوراً لقطر فقط، ولكن الجمهور الأردني والسوري والهندي والسعودي والإماراتي والعراقي قدموا صورة جميلة للبطولة ووضعوها في ثوب جديد. ونفى بورا أن يكون قد اعتزل التدريب وقال: لدي عروض لتدريب منتخبات ولكني حالياً أعيش مرحلة من السعادة بعد أن شاركت مع قطر في ملف مونديال 2022، وهذه المشاركة أغلى عندي من تدريب اي منتخب، ولكني أتطلع لقيادة أحد المنتخبات في المونديال المقبل لتكون المشاركة السادسة لي مونديالياً. وأضاف: أتمنى أن أقود قطر في مونديال 2022، وهذه مزحة ولكن سأكون سعيداً لو كنت ضمن اللجنة المنظمة للمونديال، وهذا يتوقف على ظروفي الصحية.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©