الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدولة قادرة على تنفيذ «مبادرة التعليم من أجل الإمارات» وتحقيق طفرة بالمنطقة

الدولة قادرة على تنفيذ «مبادرة التعليم من أجل الإمارات» وتحقيق طفرة بالمنطقة
11 يوليو 2014 15:55
إبراهيم سليم (أبوظبي) شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجلس سموه بأبوظبي، محاضرة بعنوان «المسيرة الطويلة للارتقاء بالتعليم من خلال إعداد جيل جديد من القادة» للسيدة ويندي كوب المديرة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لمؤسسة «التعليم للجميع» وهي شبكة عالمية تهدف إلى توفير التميز والمساواة في التعليم من خلال تسريع أثر المنظمات المحلية، والتي تقوم بإشراك أبرز قادة المستقبل في دولها في جهود التعليم. وتركزت محاور المحاضرة، حول تحسين مخرجات التعليم، وأثره في تحسين الرعاية الصحية، وحقوق الإنسان والأنظمة الاجتماعية والسياسية والظروف الاقتصادية بشكل عام إذ إن معدل الاستثمار (سواء الاستثمار المالي أم البشري) في التعليم لا يتناسب مع الطموح في أن يصبح التعليم قوة تغيير فاعلة، وأنه لا يوجد علاج سحري لمشكلة عدم المساواة المعقدة في التعليم بل يتحقق النجاح من خلال القيام بكثير من الأمور بطريقة مختلفة، سواء أكان ذلك داخل أو خارج النظام التعليمي، وبالرغم من الجهود التي تبذلها شبكة «التعليم للجميع» بالتعاون مع شركائها الـ 34 لإعداد كوادر قيادية للتصدي لكافة التحديات، فإن التصدي لهذه المشكلة سوف يستغرق عمل جيل، وربما أكثر من الجهد المتأني والمدروس بعناية، وهذا ما يسمي «الرحلة الطويلة» في عالم مكبل بالحلول السريعة ولكنها الطريقة الوحيدة لتحقيق باقي طموحاتنا. أطفال بلا تعليم وفي بداية المحاضرة تقدمت ويندي كوب بالشكر إلى الفريق أول سموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على إتاحة الفرصة لها للتحدث أمام هذه النخبة المتميزة، التي تضم عدداً من الشخصيات البارزة في المجتمع، قائلة: «يوجد 250 مليون طفل بالعالم في حاجة إلى قسط من التعليم الجيد، كما أن 170 مليون نسمة يتحسن وضعهم الصحي، ويتخلصون من الفقر شرط الحصول على تعليم متميز «وأن سنة واحدة من التعليم زيادة عن المتاح يمكن أن تحسن الوضع الاقتصادي وتوقف الصراعات، وأن أي قسط تعلمي جيد تحصل عليه المرأة يؤدى إلى خفض نسب الوفيات بين الأطفال دون الخامسة. وأشارت إلى أن «مبادرة التعليم من أجل الإمارات» يمكن أن تحقق طفرة في المنطقة خاصة لإهتمام المسؤولين وقادة الدولة بالتعليم وإيمانهم بأنه حق للجميع، مع توافر الإمكانات والموارد التي تمكن من إحداث نقلة بشرط تحفيز الشباب على ذلك، وجعلهم أكثر إيماناً بهذه المهنة. التعليم في نيجيريا واستعرضت ويندي كوب تجارب لها شملت عدداً من الدول من بينها نيجيريا حيث توجهت لحضور اجتماع يناقش قضية تطوير التعليم في نيجيريا، وأثناء زيارتها لإحدى المدارس في العاصمة لاجوس، وجدت مجموعة من الطالبات في الرابعة عشرة من العمر، وهم يقبلون على تلقي الدروس، وأنها لاحظت أن هناك شعوراً بالبهجة عند الانتقال من صف إلى آخر، وفوجئنا بصفوف ليس بها مدرسين نظراً لأن اليوم إجازة، ولكن تم كتابة ما عليهن فعله على السبورة، وفصول بها مدرسين، واكتشفت أن هناك فتاة تأخذ 3 ساعات ذهاب وعودة للمدرسة، وهو ما يعني أن هناك رغبة في التعليم، ووجدت أن 690 طالبة لديهن الرغبة في الحصول على تعليم جيد ولكن لم يحظين بتلك الفرصة. وقالت إن هؤلاء الفتيات ليس وحدهن الذين يعانين من ذلك، حيث هناك 250 مليون طفل في العالم ليس لديهم الفرصة للحصول على تعليم متميز ويعيشون في فقر، ولديهم الرغبة في أن يكونوا مواطنين منتجين، ونصف هؤلاء 125 مليون طفل، موجودين بالمدارس، ولكن لا يحصلون على التعليم الأمثل، مؤكدة أن التعليم يخفض معدلات الفقر ويحسن نتائج الاقتصاد ويحسن نوعية الصحة. وأشارت إلى أن الأبحاث والدراسات الإحصائية كشفت عن العديد من الأمور، بالمجتمعات ذات الدخل المنخفض، هناك 170 مليون نسمة من الممكن أن يتحسن وضعهم الصحي والتعليمي، لو حصلوا على تعليم جيد، ويتخلصون من الفقر، كما أن تعليم المرأة يعمل أيضاً على خفض نسب الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، بفضل التعليم، أما في الدول منخفضة الدخل بشكل أكبر فإن سنة واحدة في التعليم للطلاب تزيد من حصة الفرد من الناتج الإجمالي من 2 % إلى 5% وتقل من مشكلات الصراع التي تدور في تلك المناطق. وشددت على أن التعليم كل شيء، وهو أساس كل شئ عداه، وأنه علينا العمل بشكل أكثر تنظيماً، لإعطاء الفرصة للأطفال، وتمكينهم من أجل الحصول على فرص أفضل للتعليم. الحلول السريعة وقالت ويندي كوب: لديّ نظرية تتمحور في أننا نعيش في عالم الحلول السريعة، وبالتالي تغيرت طريقة التواصل، في المجتمعات المختلفة، ومن بينها التعليم الذي لا يمكن أن يكون أو يقدم بصورة سريعة، أو بين ليلة وضحاها، ولكن هناك ظاهرة عالمية، وهي البحث عن حل سحري لحل المشكلة ولا يوجد حل سحري في الأساس. ولفتت إلى أن في أمريكا على سبيل المثال ومنذ العمل على مدى 25 عاماً من أجل إصلاح منظومة التعليم، تم التوصل إلى إنتاج منهج تعليمي تم تطبيقه لمدة سنة، وفي السنة الثانية تم تغييره، لذلك يتم التفكير في تحسين وضعية العاملين بالتدريس، وبالأخص المدرسون، منوهة بأن المشكلة الأساسية التي تواجه التعليم هي أن الحلول السريعة ليست الحل لمشكلاته، لأنها متشعبة مع النظم الأخرى. تجربة لبنانية وعرضت لتجربة جرت في «لبنان» لمدرسة كانت تهتم بتعليم الأطفال، من عمر 4 إلى 6 سنوات، في شمال لبنان، وتوفير هذه الفرصة لهم، وهناك أطفال أتوا للتعلم، وتنقصهم الموارد، بالإضافة إلى نقص في الأدوات التعليمية، ومن بينها الطباشير، وهم من بيئات فقيرة ومنازل مهدمة، ويأتون يعانون من قلة إحترام الذات وانعدام الثقة في النفس، وغياب الطموح الحقيق، حيث تركزت طموحاتهم في أن يصبحوا سائقي تاكسي أو نادلاً بمقهى أو مطعماً، وانعدام الموارد أو الدعم، وبالتالي من الأحرى عدم وجود الحواسب أو الإنترنت أو التكنولوجيا، وتبين أن 1 من كل 7 مدرسين حاصلين على مؤهلات جامعية، بالإضافة إلى أن كل يوم يتعرض طفل للإصابة، وتجزم بأنه لا يمكن حل المشكلة من خلال «حبة» تعطى لتحل الأزمة، وأنه لابد من مقاربة طويلة الأجل ومنظومة متكاملة لوضع حل أمثل، لأن الحل السحري والسريع غير موجود بالفعل، لإحداث تقدم. وتناولت نموذج تم تطبيقه بأمريكا، فيما يعرف بـ «مدرسة المستقبل»حيث تبنت إحدى الشركات العالمية في التقنية، مشروع يجذب الطلاب للتعليم، وتعهدت بتوفير ملايين الدولارات لتحديث التعليم في ولاية فيلاديلفيا بأمريكا، وبعد تقييم التجربة، بعد 3 سنوات، تم اكتشاف سوء العملية التعليمية، وأسلوب التدريس، ويعد نظام التعليم في هذه الولاية الأسوأ على مستوى أمريكا، وأنتج ذلك أن نصف الطلاب يتخرجون دون إكمال تعليمهم. وذكرت أن 32% من طلاب المدارس لديهم إمكانية القراءة، وتم فتح صف واحد يجمع الطلاب للاستفادة من التعليم المتطور باستخدام التكتولوجيا، لوحظ في التطبيق الفعلي أن الطلاب غير مركزين أثناء الدرس، والمدرس يضطر إلى الشرح بصوت عالي، والمحصلة التي تم التوصل إليها، أن تكنولوجيا بدون ضوابط غير منتجة، حيث انشغل الطلاب بإجراء محادثات عبر الهواتف أو الأجهزة، أو من يضيعون الوقت لترتيب أجهزتهم، وانتبهت الإدارة إلى ذلك وأجرت تغييرات في المدرسة، التي أصبحت أسوأ من مدارس الولاية. التعليم في مومباي وانتقلت إلى تجربة أخرى جرت في الهند حيث أسس أحد المهتمين بتطوير التعليم مدرسة في جنوب مومباي، ويدرس بها 250 طالباً من طبقات مختلفة معظمهم من الطبقات الفقيرة، وبها فصول للحضانة والأول الابتدائي، وأن هؤلاء الطلاب منهم من تخرج في كليات مرموقة، وكلهم يجيدون 6 لغات، ولديهم القدرة على تحصيل المهارات، وهم بالفعل كانوا طلاباً رائعين، وقالت: إن «جوراف» مؤسس المدرسة تكبد الكثير من المشاق، والصعوبات من أجل بناء هذا الجيل، حيث قضى أوقات طويلة مع الطلاب، وجلب أفضل المهارات في التدريس، وأفضل الأدوات والوسائل التعليمية، وتجول في مختلف أنجاء العالم للتعرف على النظم التعليمية المطبقة، كما اهتم بالتعامل مع أولياء أمور الطلاب خارج المدرسة، ومتابعة نوعية الغذاء، الذي يتناوله الأطفال ليكون غذاء صحياً، لذلك نجح في تخريج طلاب مؤهلين، يتحلون بمهارات وقدرات رائعة. واعتبرت أن ما نفذه جوراف في مدرسته أمر محفز، لأن نفكر في تطبيق هذه التجربة، وتوفير التعليم المناسب للملايين من المهمشين والفقراء، الذين يتوقون للحصول على قدر من التعليم، والاستثمار في البشر وتمكينه، وإبعاد الضغوطات على المدارس الحكومية، وتقديم الرعاية المثلى لهم، والاعتناء بالصحة العامة لهؤلاء الطلاب. وأكدت أن هناك تحدياً يواجه المهتمين بتوفير التعليم للإنسانية، حيث إن معظم الطلاب بتوجهون لدراسة التمويل والقانون، وغير ذلك، والقليل جداً من الطلاب يتوجهون لدراسة التعليم،، وأن الطامحين لأن يحصل كل طفل على حقه من التعليم الجيد، يحتاجون إلى العديد من المقومات والإمكانات، ولحظت من خلال خبرتها أن العديدين أصبحوا حالياً يسعون إلى الالتحاق بالمدارس والتدريس فيها، ويؤسسون لسير ذاتية متخصصة في هذا المجال من أجل تحقيق هدف «التعليم حق للجميع». عدم المساواة وأشارت ويندي كوب إلى أنه قبل 25 سنة مضت عندما أسست مؤسسة التعليم من أجل الجميع كانت قلقة في ذلك الوقت من عدم وجود مساواة، في التعليم في أمريكا، وهي ملاحظة مبنية عن معلومات وخبرة عايشتها، لافتة إلى أن المكان والبيئة التي يولد فيها الطفل تلعب دوراً رئيسياً في تكوين مستقبله بشكل عام، ومن بينها التعليم، حيث تتحكم في البيئة التي يولد فيها الطفل في نوعية التعليم الذي سيحصل عليه، وأن 80% من الأطفال لا يحصلون على نوعية جيدة من التعليم. وأكدت أن إعادة صياغة الأولويات لهذه الأجيال وتغيير السياسات والممارسات التعليمية، في بلادنا، كانت هاجساً راودها كثيراً لخلق أشخاص قادرين على أن يتولوا مهمة التدريس، ويكونوا قادة للمستقبل، بحيث يعملون في هذه المهنة، وإدراك أهميتها . وأوضحت أن الآن يوجد أكثر من 50 ألف من الطلاب، سنوياً يسعون للحصول على فرص للتعليم، وقبل 20 سنة مضت لم نكن نتخيل ذلك، و15% من أفضل خريجي إحدى الجامعات، لديهم رغبة في التدريس، وأن هناك 11 ألف في مؤسسة التعليم من أجل أميركا، يدرسون بمدارس في أميركا، وبينت الدراسات أنهم يسهمون في إحداث تغيير في أداء الطلاب بشكل ملموس خلال السنتين، اللتين يقومان فيهما بالتدريس. وبلغ إجمالي خريجي المؤسسة 40 ألف خريج، 86% منهم لديهم فرصة العمل مدى الحياة، ونصفهم حالياً يديرون مدارس، ويعملون على إحداث نقلة في المدارس ذات المستويات المنخفضة لتخريج قادة المستقبل. التعليم أولاً وقالت ويند كوب: قبل أحد عشر عاماً في المملكة المتحدة قام أحد الأشخاص بتنفيذ نموذج التعليم أولاً، وهو شبيه، للنموذج الخاص بالمؤسسة، ولديهم حالياً 21 ألف من المعلمين، والمشكلة لدينا في أمريكا هي كيف نوسع المجال ونزيد من عدد الخريجين المدرسين، أكدت أن إيمان المهتمين بأن التعليم حق للجميع يزداد يوماً بعد يوم، حيث استطاع البرنامج جذب أشخاص لدراسة الفكرة، والسعي لتوظيفها في بلدانهم، والكثيرون نجحوا في ذلك، وتمكنوا من سد احتياجات المجتمعات التي يعيشون فيها، وأنه خلال الـ7 سنوات الماضية، وجدنا أن النموذج نجح إلى حد كبير، في استقطاب مجموعة رائعة، للأشخاص من بلدان مختلفة، ففي باكستان، قام أحد الأشخاص بتأسيس برنامج التعليم من أجل باكستان انضم إليه 1000 شخص، وفي كولومبيا طلب للعمل في 70 ألف موقع، وفي الهند انضم إليه 1300 شخص لبرنامج التعليم من أجل الهند، ولقد نجحنا خلال الخمس سنوات الماضية في جذب عدد كبير من الطلاب من الجامعات الهندية، ومن مختلف أنحاء العالم، ولقد تركت تجربة لمدرسة في لبنان أثر كبير في التغيير بالنسبة لتعليم الأطفال أو تقديم الرعاية الصحية لهم، وتغيرت طموحاتهم ورغبتهم في الحياة والعمل أصبحت أكثر إشراقاً إلى درجة أن أحد الطلاب طمح لأن يكون رئيساً للبنان. نموذج نيبالي وسردت ويندي خلال المحاضرة نموذجا من «نيبال» لموظفة ببنك قررت العمل كمدرسة، ورغم صعوبة المهنة في هذا البلد، الفقيرة وصعوبة التنقل حيث كانت تستغرق من وإلى المدرسة نحو 5 ساعات يومياً، ورغم ذلك التزمت بهذا الطريق أو المسار الذي اختارته، وتوقعت أن تحدث في المستقبل نقلة على طرق التعليم، والبرامج التي نفذناها، والتي أحدثت فارقاً، وأصبحت ملهمة لكثيرين بأن ينشئوا مدارس خارج سياق التعليم الرسمي، ففي النيبال هناك شبكة تعتمد في التدريس على 75% من الخريجين الذين درسوا لسنتين كيفية التدريس، وفي الخمس سنوات الماضية، شهدت العملية التعليمية تطويراً، للمناهج بالمشاركة مع قيادات مجتمعية، وأولياء الأمور، وأصبحنا في المؤسسة أكثر جدية واستجابة للمتغيرات، وهناك قوة نامية من العازمين على التعامل مع التحديات، وإقناع الأطفال، بالتعليم وأهميته، ووسيحدث في المستقبل فارق كبير ولكن يحتاج الأمر إلى وقت وجهد وصبر مقرون بالطموح. وأوضحت أن العمل المشترك يعزز أي عمل، وسياقات التعليم متشابهة بين البلدان، ولذلك ترى أن الحلول المشتركة عامل أساسي، لمشاكل التعليم، وخفض الخروقات التي تشهدها نظم التعليم، ونحتاج فقط جهداً شاقاً من العمل المضني، وجهود مشتركة. مدارس شنغهاي قدمت ويندي خلال المحاضرة مقارنة بين مدرسين من شانغهاي تم إشراكهما في برنامج التعليم من أجل الجميع، وكان عددهم 35 مدرساً، وإرسالهم إلى وطنهم، فأحدثوا نقلة كبيرة، في مجتمعهم الذي كان يعاني من مشكلات في التعليم، ونظم التعليم، وتبين أن الأطفال الذين تم تدريسهم في شنجهاي، والبالغة أعمارهم 15 سنة، يتفوقون في أدائهم عن البالغين18 سنة في أمريكا، ووجدنا قادة ملتزمين، نفذوا أجندة شديدة الصرامة، من خلال وضع مناهج أكثر تطوراً، والسعي لتحويل الأشخاص العاديين، إلى العمل كمدرسين، وجذب الأطفال من المجتمعات الأكثر فقراً. مؤكدة أن التعليم وارتفاع نسبه بين مجتمعات العالم سبب رئيسي ليحل السلام والأمن عالمنا. شهد المحاضرة، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. كما شهدها، سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الشيوخ وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي. ويندي كوب في سطور تشغل ويندي كوب منصب المديرة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لمؤسسة «التعليم للجميع» وهي شبكة عالمية تهدف إلى توفير التميز والمساواة في التعليم من خلال تسريع أثر المنظمات المحلية، والتي تقوم بإشراك أبرز قادة المستقبل في دولها في جهود التعليم. أسست ويندي في عام 1989 مؤسسة «التعليم من أجل أميركا»، وذلك لحشد طاقات أفراد جيلها ضد عدم المساواة في التعليم في الولايات المتحدة. يلتزم في الوقت الحاضر 11.000 عضو من أعضاء هيئة «التعليم من أجل أميركا» في العمل في أكثر المناطق الحضرية والريفية حاجة في البلاد، وذلك ضمن برنامج تدريسي مدته سنتان. بعد أن أشرفت على نمو وتطور شبكة «التعليم من أجل أميركا» لمدة 24 عاماً ترقت ويندي لتصبح رئيس مجلس إدارتها عام 2013. مع بلوغ مؤسسة «التعليم للجميع» عامها السابع تطورت لتصبح شبكة عالمية تضم 34 مؤسسة حول العالم. صنفت مجلة «تايم» ويندي ضمن المائة شخص الأكثر تأثيراً في العالم، وقد حازت ويندي على درجات فخرية عديدة وجوائز في الخدمة العامة. حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة برنستون. تعيش في نيويورك مع زوجها وأبنائهما الأربعة. تدريس الرياضيات علقت الدكتورة ويندي على سؤال خاص بعدم رغبة الأطفال في تحصيل العلوم والرياضيات وهل هناك حل، مؤكدة أن التكنولوجيا لن تحل المشكلة، ولكن على الأطفال عليهم الدخول في تحد مع هذه العلوم، وتحفيزهم على ذلك، وفيما يتعلق بعدم الرغبة في العمل بالتدريس في بعض المجتمعات، أكدت ويندي أن النظرية السائدة هي أنها مهنة لا تدر عائداً، وغير مرغوبة، لذا لابد من تغيير وجهة نظر المجتمع لهذه المهنة السامية، ولابد من الاهتمام بهم عند تعيينهم، فلا يقبل للعمل بالتدريس إلا من اجتازوا اختبارات معينة، وبشروط كغيرها من الوظائف، لإعطائها القيمة المرغوبة، وللحصول على مدرس متميز، وأكدت أنها رأت الآلاف من الراغبين في العمل بالتدريس. وفيما يتعلق بإمكانية تنفيذ برنامج التعليم من أجل الإمارات، أعربت عن اهتمامها بذلك، خاصة أنها على علم بأن الإمارات دولة تهتم بالتعليم، ولديها الإمكانات، التي تستطيع من خلالها تنفيذ أرفع النظم التعليمية، وتنفيذ وتحقيق طفرة، ولكن نحن بحاجة إلى التزام شباب الإمارات بالتعليم من أجل الإمارات، وجذبهم للمبادرة، وإغرائهم للعمل ضمن المبادرة، خصوصاً أن هناك تحديات متعددة، من بينها توافر الوظائف الجاذبة في القطاعات المختلفة، مبادرة التعليم من أجل الإمارات تحتاج إلى مشاركة في وضع برنامج مع الجهات الرسمية المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©