الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المصريون يدخلون التاريخ برقم قياسي عالمي

المصريون يدخلون التاريخ برقم قياسي عالمي
31 يناير 2010 23:17
في ليلة المجد، دخل الفراعنة تاريخ المجد من أوسع أبوابه، وأصبح المصريون أول منتخب في العالم يفوز ببطولة قارية ثلاث مرات متتالية، عندما قاد المهاجم “السوبر احتياطي” محمد ناجي جدو أبناء النيل إلى إنجاز غير مسبوق بتسجيله هدف الفوز في مرمى غانا 1 - صفر أمس في المباراة النهائية على ملعب “11 نوفمبر” في لواندا أمام 50 ألف متفرج تقدمهم الرئيس الأنجولي أدواردو دوس سانتوس ورئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأفريقي للعبة الكاميروني عيسى حياتو. وسجل جدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 85 وفرض نفسه نجماً للبطولة بلا منازع حيث توج هدافاً لها برصيد 5 أهداف، علماً بأنه خاض جميع مباريات البطولة احتياطياً، وهو اللقب الثالث على التوالي لمصر ولم يسبق لأي منتخب أن حققه في السابق، والسابع في تاريخها بعد أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 علماً بأنها خاضت المباراة النهائية للمرة الثامنة بعدما حلت وصيفة عام 1962 واستحق المنتخب المصري اللقب بعد أن حقق 6 انتصارات متتالية بينها 4 على ممثلي القارة السمراء في مونديال جنوب أفريقيا (نيجيريا والكاميرون والجزائر وغانا). وهو الفوز الأول لمصر على غانا في 3 مباريات في الكأس القارية مقابل تعادل واحد 1-1 في واد مدني عام 1970 في السودان، وخسارة واحدة صفر-1 في زيجينشور عام 1992 في السنغال. وهو الفوز الثامن لمصر على غانا في 17 مباراة جمعت بينهما حتى الآن مقابل 4 هزائم و5 تعادلات. وأجرى مدرب مصر حسن شحاتة تبديلاً واحداً على التشكيلة التي سحقت الجزائر برباعية نظيفة في دور الأربعة فأشرك حسام غالي أساسياً من البداية على حساب محمود فتح الله الموقوف لتلقيه إنذارين، واضطر أحمد فتحي للعودة إلى قلب الدفاع إلى جانب وائل جمعة ليترك المجال لغالي في وسط الملعب. بإسدال الستار على البطولة حصد لاعبو منتخب مصر كافة الألقاب الفردية، بخلاف لقب البطولة، حيث حصل جدو على لقب الهداف، كما منحه الكاف لقب مستحدث، وهو “البديل السوبر”، فيما حصل أحمد حسن عميد منتخب مصر على لقب أفضل لاعب بالبطولة، وليس هذا فقط بل إن منتخب مصر الأقوى هجوماً ودفاعاً. غلب الطابع التكتيكي على الأداء العام في الشوط الأول، بعدما لجأ المنتخب الغاني للدفاع المنظم لتفادي خطورة الأداء الهجومي للمنتخب المصري صاحب العدد الوفير من الأهداف، والتي بلغت 14 هدفاً، واعتمد الجهاز الفني لمنتخب مصر على الحضري في حراسة المرمى، وسيد معوض وهاني سعيد ووائل جمعة وأحمد المحمدي، وفي الوسط لعب أحمد فتحي وحسام غالي وأحمد حسن وحسني عبدربه، وفي الهجوم لعب زيدان وعماد متعب الذي حامت الشكوك حول مشاركته، ولكن الجهاز الفني دفع به في المباراة بعد الاطمئنان على سلامته من الإصابة التي كانت قد لحقت به خلال مباراة الجزائر في نصف النهائي. وعلى غير المتوقع بدء المنتخب الغاني بالهجوم الضاغط لامتصاص حماس لاعبي المنتخب المصري وجماهيره وتقدم لاعبوه لمنع لاعبي مصر من التقدم للوسط، مما أدى لارتباك الفراعنة، وهو ما استغله لاعبو غانا جيداً خلال الدقائق الأولى، ولكن عاد لاعبو منتخب مصر للسيطرة على مجريات اللعب، بتقدم أحمد فتحي للوسط لمنع تحرك لاعبي غانا بأريحية، وتناقل لاعبو المنتخب المصري الكرة بعرض الملعب بهدف خلخلة الدفاع الغاني الذي عاد للتكتل بعد الصحوة العابرة التي انتابت لاعبيه في الدقائق الخمس الأولى ولكنها لم تسفر عن شيء . وقاد أيوه هجمة خطرة من الجهة اليسرى لمنتخب مصر وحول الكرة لمنطقة الجزاء، ولكن تدخل هاني سعيد في الوقت المناسب، ورد المنتخب المصري بهجمة منظمة انتهت عند متعب الذي كاد أن ينفرد ولكنه لم يسجل بعد تدخل الدفاع الغاني، ويحصل المنتخب على ضربة ركنية يحولها معوض لمنطقة الجزاء لم تجد من يتابعها، ويرد المنتخب الغاني بهجمة مرتدة تنتهي لضربة حرة مباشرة يتصدى لها أساموا ولكنها لم تسفر عن شيء، ووضحت مع مرور الوقت طريقة لعب المنتخب الغاني الذي يتقدم عند الهجوم المرتد، فيما يتراجع بالكامل لوسط ملعبه لغلق الملعب في وجه لاعبي منتخب مصر الذي لجأ للعب الكرات العالية خلف الدفاع المتكتل، مما عطل الأداء الهجومي المثالي للمنتخب المصري وأدى لانحسار الكرة بوسط الملعب معظم فترات الشوط. وسيطر المنتخب المصري تماماً على مجريات اللعب بعد ربع الساعة الأولى، ومال لاعبوه للتسديد من بعيد لضرب دفاع غانا المغلق، وكانت أخطر التسديدات لأحمد حسن في الدقيقة 14 ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس الغاني. وحصل المنتخب الغاني على ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 16 نفذها ايوه بإتقان حولها داخل المنطقة، ولكنها انتهت لضربة ركنية بعد تدخل معوض في الوقت المناسب. وأخطأ الدفاع الغاني في كرة استغلها حسام غالي الذي حولها بذكاء لعماد متعب، ولكن الأخير فشل في الاستفادة منها وانتهت الهجمة بضربة حرة مباشرة لم تسفر عن شيء، واستمر الحال كما هو عليه بسيطرة كاملة على اللعب من جانب المنتخب المصري مقابل دفاع مغلق واعتماد على المرتدات التي لم تسفر عن خطورة تذكر في ظل تألق الدفاع المصري، ومع الدقائق الأخيرة سيطر المنتخب الوطني على وسط ملعبه وكاد يسجل من كرة عرضية لأحمد حسن ولكنه لم يستغلها بشكل جيد لينتهي الشوط الأول التكتيكي بالتعادل السلبي بين الفريقين. تخلص المنتخب المصري من البطء الذي عابه مع انطلاقة الشوط الثاني وضغط من مختلف أرجاء الملعب ونال أوبوكو إنذاراً في الدقيقة 48 لتعمده الخشونة ضد أحمد المحمدي، ويحتسب المالي كوليبالي حكم المباراة خطأ ينفذه عبدربه، ويرسل كرة غير متقنة استغلها المنتخب الغاني منطلقاً لتشكيل هجمة مرتدة في الوقت الذي يتدخل فيه سيد معوض لإيقاف الخطورة عن مرماه من وسط الملعب ليمنحه الحكم بطاقة صفراء. ولجأ كيان لاعب المنتخب المالي للمهارات الفردية للاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة رغبة من النجوم السوداء في الوصول لضربات الجزاء الترجيحية، وفي المقابل، تقدم المنتخب المصري بداية الشوط لإنهاء الدفاع المتكتل لغانا بالتسديد على المرمى واستغل المنتخب الغاني خطأ تمريرة لهاني سعيد يخطفها كويو وينطلق نحو مرمى الحضري، ولكن يتدخل المحمدي ويرتكب خطأ ضد أوبوكو ويحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة من موقع خطير أمام منطقة منتخب مصر يتصدى لها إكيان ويسدد بقوة أعلى العارضة بسنتيمترات قليلة في أخطر فرص المنتخب الغاني في الدقيقة 52. وينجح عبدربه في إرسال كرة في العمق ينفرد منها عماد متعب بالمرمى، ولكن يتدخل الدفاع الغاني في التوقيت المناسب لينقذ الموقف ويدفع حسن شحاتة بمحمد ناجي جدو أحد أهم الأوراق الرابحة بديلاً لعماد متعب المجهد من الإصابة، حيث تحامل على نفسه للمشاركة بالمباراة. ويقاتل المنتخب المصري الذي تتوالى فرصه الخطرة من أطراف الملعب، ولكن غياب اللاعب المتقدم لمنطقة العمليات حال دون تسجيل هدف إنهاء الصراع خلال زمن الشوط الثاني، وتسيد المنتخب الغاني الأداء وسيطر على مجريات اللعب بوسط الملعب تقريباً خلال منتصف الشوط الثاني بعدما هدأ الأداء المصري دون داع نتيجة لتراجع لاعبي الهجوم بخلاف غياب التركيز بعض الشيء للاعبي الدفاع. ومع مرور الوقت، تخلى المنتخب الغاني عن الرهبة وشهدت الدقيقة 80 أخطر فرصة المباراة عندما حول بادو الكرة عرضية داخل منطقة الست ياردات، ولكنها مرت دون متابعة ما منح الفريق المصري الفرصة لاستكمال المباراة التي سارت نحو التعادل السلبي واللجوء لأشواط الوقت البدل الضائع. ويتألق محمد ناجي جدو الذي يكافئ مدربه حشن شحاتة وينطلق بكرة يحولها لزيدان الذي يمررها سحرية إلى جدو الذي ينطلق داخل المنطقة العمليات ويسجل هدفاً من الطراز العالمي في الدقيقة 86 ويقضي على طموح شباب غانا الذين قدموا مباراة قوية وكانت لهم كلمة حاضرة خلال المباراة. المباريات النهائية 1957 في السودان : مصر - أثيوبيا 4 - 0 1959 في مصر : مصر - السودان 2 - 1. 1962 في أثيوبيا: أثيوبيا - مصر 4 - 2. 1963 في غانا: غانا - السودان 3 - صفر. 1965 في تونس: غانا - تونس 3 - 2. 1968 في أثيوبيا: الكونجو - غانا 1 - صفر. 1970 في السودان: السودان - غانا 1 - 0. 1972 في الكاميرون: الكونجو - مالي 3-2. 1974 في مصر: زائير (الكونجو الديمقراطية حالياً) - زامبيا 2/2 (أعيدت المباراة وفاز المنتخب الزائيري 2 - صفر). 1976 في أثيوبيا: أحرزها المنتخب المغربي بعد تصدره المجموعة النهائية للبطولة. 1978 في غانا: غانا - أوغندا 2 - صفر. 1980 في نيجيريا: نيجيريا - الجزائر 3 - 0. 1982 في ليبيا: غانا - ليبيا التعادل 1 - 1 ثم فوز غانا 7 - 6 بضربات الجزاء الترجيحية. 1984 في كوت ديفوار: الكاميرون - نيجيريا 1-3 . 1986 في مصر: مصر - الكاميرون 0ـ 0 ثم فوز مصر 4-5 بضربات الجزاء الترجيحية. 1988 في المغرب: الكاميرون - نيجيريا 1 - 0. 1990 في الجزائر: الجزائر - نيجيريا 1 - 0. 1992 في السنغال: كوت ديفوار - غانا صفر - صفر ثم فوز كوت ديفوار 10/11 بضربات الجزاء الترجيحية. 1994 في تونس: نيجيريا - زامبيا 1/2 . 1996 في جنوب أفريقيا: جنوب أفريقيا - تونس 2 - صفر. 1998 في بوركينا فاسو : مصر - جنوب أفريقيا 2 - صفر. 2000 في نيجيريا وغانا: الكاميرون - نيجيريا 2/2 ثم فوز الكاميرون 3/4 بضربات الجزاء الترجيحية. 2002 في مالي: الكاميرون - السنغال صفر/صفر، ثم فوز الكاميرون 2/3 بضربات الجزاء الترجيحية. 2004 في تونس : تونس - المغرب 1/2 . 2006 في مصر : مصر - كوت ديفوار 0/0 ثم فوز مصر 2/4 بضربات الجزاء الترجيحية 2008 في غانا : مصر - الكاميرون 1 - 0. 2010 في أنجولا : مصر - غانا 1 - 0. المدربون الفائزون باللقب 1957: مصر (مراد فهمي). 1959: مصر (المجري تيتكوش). 1962: أثيوبيا (اليوغوسلافي ميلوسيفيتش). 1963: غانا (تشارلز جيامفي). 1665: غانا (تشارلز جيامفي). 1968: الكونغو كينشاسا (المجري شاناد). 1970: السودان (التشيكي ييري شتاروشت). 1972: جمهورية الكونجو (أمويين بيبانزولو). 1974: زائير (اليوغوسلافي فيدينيتش). 1976: المغرب (الروماني مارداريسكو). 1978: غانا (فريد أوسام ديودو). 1980: نيجيريا (البرازيلي أوتو جلوريا). 1982: غانا (تشارلز جيامفي). 1984: الكاميرون (اليوغوسلافي رادي). 1986: مصر (الويلزي مايك سميث). 1988: الكاميرون (الفرنسي كلود لوروا). 1990: الجزائر (عبدالحميد كرمالي). 1992: كوت ديفوار (يوو مارسيال). 1994: نيجيريا (الهولندي كليمانس ويسترهوف). 1996: جنوب أفريقيا (كليف باركر). 1998: مصر (محمود الجوهري). 2000: الكاميرون (الفرنسي بيار لوشانتر). 2002: الكاميرون (الألماني فيلفريد شايفر). 2004: تونس (الفرنسي روجيه لومير). 2006: مصر (حسن شحاتة). 2008: مصر (حسن شحاتة). 2010: مصر (حسن شحاتة). السجل الذهبي - 1957 في السودان: مصر. - 1959 في مصر: مصر. - 1962 في إثيوبيا: إثيوبيا. - 1963 في غانا: غانا. - 1965 في تونس: غانا. - 1968 في إثيوبيا: الكونجو كينشاسا. - 1970 في السودان: السودان. - 1972 في الكاميرون: جمهورية الكونجو. - 1974 في مصر: زائير. - 1976 في إثيوبيا: المغرب. - 1978 في غانا: غانا. - 1980 في نيجيريا: نيجيريا. - 1982 في ليبيا: غانا. - 1984 في كوت ديفوار: الكاميرون. - 1986 في مصر: مصر. - 1988 في المغرب: الكاميرون. - 1990 في الجزائر: الجزائر . - 1992 في السنغال: كوت ديفوار. - 1994 في تونس: نيجيريا. - 1996 في جنوب أفريقيا: جنوب أفريقيا. - 1998 في بوركينا فاسو: مصر. - 2000 في غانا ونيجيريا: الكاميرون. - 2002 في مالي: الكاميرون. - 2004 في تونس: تونس. - 2006 في مصر: مصر. - 2008 في غانا: مصر. - 2010 في أنجولا: مصر. الشوالي يطالب بتمثال لشحاتة بأحد ميادين القاهرة لواندا (الاتحاد) - طالب عصام الشوالي المعلق بقناة “الجزيرة الرياضية” بضرورة وضع تمثال لحسن شحاتة بأحد ميادين القاهرة، خاصة بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها، والتي جعلت المنتخب المصري حديث العالم ليس فقط بهذه البطولة، ولكن منذ بطولة 2004 ، وأكد الشوالي أن مصر أثبتت أمام الجميع أنها أقوى وأخطر منتخب عربي وأفريقي بالقارة السمراء، وهو ما تؤكده أرقام الفريق بالبطولة
المصدر: لواندا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©