«الجوارح» ينجو من «موقعة العذاب» أمام «الكوماندوز»

بصعوبة بالغة، تأهل الشباب لدور الـ16 للكأس لكرة القدم، على حساب الشعب، بعد الهدف الوحيد الذي سجله السنغالي لامين ديارا في الدقيقة 64، بعد عرض قوي من جانب الفريقين، خاصة الشعب الذي أظهر قدرات عالية، وكان في مقدوره الفوز، لكن خبرة لاعبي الشباب، جعلت المباراة تذهب نحو “الجوارح”، وتبتعد عن “الكوماندوز”، الذي سوف يكون له الدور المؤثر والمستوى العالي في دوري الهواة خلال الموسم الحالي. المباراة التي جرت على ستاد الشارقة، شهدت العديد من المحطات الصعبة، حيث تعرض بوناميجو المدرب البرازيلي لفريق الشباب لعدة ظروف صعبة في اللقاء، منها استبعاد اللاعب عصام ضاحي من قائمة اللقاء، قبل ضربة البداية بوقت قصير، بعد الإصابة المفاجئة للاعب أثناء الإحماء في أرض الملعب، ودخل في القائمة بدلاً منه حسن إبراهيم، وأضيف إلى قائمة الـ18 حمدان قاسم، وبدون شك فإن غياب عصام ضاحي أربك حسابات بوناميجو نسبياً في ظل الخبرة والكفاءة العالية لهذا اللاعب. كما شهدت المباراة العديد من التوترات بين اللاعبين، ولكنها خرجت بسلام، بعد تدخل حكم اللقاء يعقوب يوسف، وخرج الطرفان راضيان بشكل عام عن الأداء سواء الفائز أو الخاسر. قال بوناميجو مدرب الشباب: “إن مباريات الكأس لا تعترف بالصغير أو الكبير، ولكن المهم العطاء في أرض الملعب، وحذرت اللاعبين من التراخي طوال شوطي اللقاء، وأهنئ فريق الشعب على المستوى الذي ظهر عليه، وهو فريق أثبت كفاءته العالية، وقدراته الكبيرة مع مدربهم البرازيلي الفاهم رنييه ويبر”. وأضاف: “حاولنا اللعب من بداية المباراة بالقوة الضاربة، ولم أرَ فارقاً كبيراً بين الشباب والشعب، على الرغم من أننا في دوري المحترفين، والمنافس في الهواة، حيث يضم الشعب ثلاثة لاعبين محترفين على مستوى عالٍ، منهم اثنان من اللاعبين البرازيليين، إضافة إلى لاعب أفريقي ثالث ذي مستوى جيد، كما أن الشباب في الوقت نفسه يضم 3 محترفين، وأرى أن الفوارق بسيطة جداً بين الفريقين، على الرغم من اختلاف البطولتين المحليتين”. وقال المدرب: “المهم أننا حققنا الفوز، وتأهلنا للمرحلة المقبلة، من عمر البطولة، وهناك حسابات أخرى للمباريات القادمة، وثقتي كبيرة في لاعبي الفريق، وقدرتهم على تحقيق موسم قوي بشكل عام في كافة البطولات المحلية”. ومن جانبه أكد البرازيلي رنييه ويبر المدرب البرازيلي لفريق الشعب أنه يعلم الشعبية الكبيرة لـ”الكوماندوز” في الإمارات، وعلى هذا الأساس وافق على تدريب الفريق. قال ويبر: “دربت فريقي الشباب والشارقة من قبل، ووقتها واجهت الشعب، وكانت حالة الفريق جيدة جداً، وجماهيريته مرتفعة، وعلى هذا الأساس وافقت على تدريب الفريق مباشرة، لأنني أعلم مستواه والرغبة الكبيرة والطموح القوي للاعبيه، وهو ما سوف ينعكس على أداء الفريق في مباريات الموسم الحالي، وهدفنا هو العودة بالشعب إلى البطولة الكبرى، وهي دوري المحترفين، إضافة إلى عودة الشعب إلى وضعه الطبيعي في المنافسات المحلية، لأن الفريق والنادي بشكل عام بهما العديد من القدرات والكفاءات العالية التي يجب أن تكون ضمن دوري المحترفين”. وأضاف: “دفعت ببعض الوجوه الجديدة في مباراة الشباب، ومنهم المحترف فرانسيسكو، ومحمد عبيد القادم من النادي الأهلي، وكان انسجامهما مع بقية اللاعبين قليلاً، لكن مع المباريات سوف يدخلان الأجواء بقوة، ويحتاج فريقي إلى ما بين 4 إلى 5 مباريات ودية، حتى يصل إلى الدرجة العالية من التركيز والقوة، والمهمة ستكون صعبة في موسم الدوري بالنسبة لنا، ونحتاج إلى العمل الجماعي القوي، وهناك تكاتف كبير من جانب إدارة النادي، حتى يستطيع الفريق تحقيق طموحاته للموسم الحالي”، أما الشباب فسوف يكون ترتيبه جيداً في الموسم الحالي لدوري المحترفين للكفاءات العالية بين صفوفه”.