الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

القانون الوطني للقراءة بادرة حضارية والأولى في المنطقة

القانون الوطني للقراءة بادرة حضارية والأولى في المنطقة
30 نوفمبر 2016 22:14
فاطمة عطفة (أبوظبي) في سياق النهضة الثقافية التنويرية الإماراتية التي تكللت بصدور «القانون الوطني للقراءة» في نوفمبر 2016، تكون الرؤية التنموية لدولة الإمارات بشأن القراءة قد اتضحت معالمها على نحو تفصيلي، هذا ما جاء في مستهل محاضرة الباحث والناقد العراقي د. رسول محمد رسول التي قدمها، أول أمس، في مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، في مقره بالبطين في أبوظبي، تحت عنوان «القراءة والتنوير الإنساني» في ضوء «القانون الوطني للقراءة». وتناول الدكتور رسول بحضور منصور سعيد عمهي المنصوري النائب الأول لمدير المركز، وجمع من الأدباء والكتاب والإعلاميين، عدة محاور تتصل بالقراءة والقارئ والمؤلف والكتاب، ومفهوم «القراءة التنويرية» التي يدعو لها قانون القراءة. وقال: إنه بصدور «القانون الوطني للقراءة» أصبح دعم «القراءة» جزءاً حيوياً من منظومة القوانين المحفزة للتنمية المستدامة، وعلى نحو استراتيجي جلي في بادرة تشريعية تنموية ثقافية مجتمعية حضارية هي الأولى من نوعها بالمنطقة العربية، مضيفاً أن «القانون الوطني للقراءة»، في جوهره وظاهره، هو قانون الإنسان والمجتمع، قانون للماضي والحاضر والمستقبل، مؤكداً ضرورة الإنصات إلى صوته الخلاق، لكونه صوت النجاة والخلاص من الجهل المعرفي، والعماء الثقافي، والتردي الحضاري، والظلام البشري المتطرف، وكل ما يريده منا هذا القانون هو أن نحرث في حقل الحياة لنزرع أملاً نبني به، ومن خلاله، مستقبلنا الإنساني الذي نرجو له أن يكون زاهراً. ودعا المحاضر المثقفين والمبدعين وأصحاب الشأن التنموي الثقافي والمعرفي إلى تفعيل القيم التي يضمّها هذا القانون، وتحويل الرؤية فيه إلى واقع ملموس عبر التفكير الجاد والمسؤول. موضحاً أن قانون القراءة يدعو الدولة والمجتمع معاً إلى المشاركة المنتِجة في تحويل تلك الرؤية وقيمها وغاياتها إلى عمل دؤوب. وعرج المحاضر على مفهوم القراءة التنويرية وقال: «القانون الوطني للقراءة» يحتفي بالمؤلف والناقد والقارئ، ويدعو إلى تعزيز مكانة كل واحد منهم في الحياة والوجود والمجتمع. مضيفاً أن القراءة التنويرية الجمالية تؤمن بوجود كل واحد من هؤلاء الثلاثة بوصفه ذاتاً بشرية لها وجودها الخاص بها. لافتاً إلى أن القراءة التويرية محكومة بالتوجهات الإنسانية الفنية وبالتذوق الإنساني الجمالي، ولا غرض مادياً أو استهلاكياً لها سوى بناء الروح. وفي ختام المحاضرة التي أدارتها جنات بو منجل، كرم منصور سعيد المنصوري المحاضر .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©