السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يدعو إلى مزيد من التنسيق حول قضايا المنطقة

عبدالله بن زايد يدعو إلى مزيد من التنسيق حول قضايا المنطقة
4 يونيو 2006

الرياض- وام- دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لدى ترؤسه أمس أعمال المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لبذل المزيد من التنسيق والتشاور من اجل الخروج برؤية مشتركة ومتجانسة تجاه مجمل القضايا التي تهم المنطقة·
ورحب سموه في مستهل الاجتماع الذي عقد بمقر الامانة في الرياض بالمشاركين مشيرا الى ان جدول أعمال الدورة يضم العديد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والبيئية والسياسية الاقليمية والدولية مؤكدا بأن الظروف التي تمر بها المنطقة تحتم علينا جميعا بذل المزيد من التنسيق والتشاور من أجل الخروج برؤية مشتركة ومتجانسة تجاه مجمل القضايا·
وأشاد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في كلمته بنتائج الحوار الصريح والبناء الذي ساد الاجتماع الوزاري المشترك السادس عشر بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي· معربا سموه عن امنياته ان تسهم نتائجه في الاسراع بالتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي والتي ستنعكس ايجابا على العلاقات الاقتصادية بين دول المجلس ودول الاتحاد الأوروبي· وقال سموه ' نلتقي اليوم في الدورة التاسعة والتسعين من دورات مجلسنا الوزاري والتي تأتي بعد اللقاء التشاوري لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وتتزامن مع مرور خمسة وعشرين عاما على انطلاقة مجلس التعاون عاقدين العزم على الاستمرار في مواصلة العمل في كل ما من شأنه تعزيز وترسيخ مسيرة عملنا الخليجي المشترك وتحقيق التكامل بين دولنا الشقيقة'·وقال سموه ' في الجانب الاقتصادي نود ان نشيد بنتائج الحوار الصريح والبناء الذي ساد الاجتماع الوزاري المشترك السادس عشر بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والذي عقد مؤخرا في بروكسل ونتمنى ان تسهم نتائجه في الاسراع بالتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي والتي ستنعكس ايجابا على العلاقات الاقتصادية بين دول المجلس ودول الاتحاد الأوروبي· وأضاف سموه ' ما زالت ظاهرة الارهاب تعتبر من أهم التحديات التي تواجهها دول المنطقة ونحن اذ نستذكر جميع الاعمال الارهابية فاننا نرحب باطلاق سراح السيد ناجي النعيمي عضو البعثة الدبلوماسية في سفارة دول الإمارات العربية المتحدة لدى بغداد مع شكرنا وتقديرنا للجهود التي بذلتها الحكومة العراقية وكافة القوى السياسية العراقية بجميع أطيافها مثمنين دورهم الكبير في اطلاق سراح السيد النعيمي· ' ورحب سموه باستضافة مملكة البحرين مركز دولي لمكافحة الارهاب والذي اقترحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي عقد في الرياض في شهر فبراير ''2005 مؤكدين على الدور المهم الذي سيقوم به المركز في العمل على مكافحة الارهاب· وقال سموه ' في استعراضنا للأوضاع السياسية في المنطقة مازالت جمهورية ايران الاسلامية مستمرة في احتلالها لجزر الامارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى رغم الجهود والمبادرات المبذولة من دولة الامارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون والمجتمع الدولي لحل النزاع بالطرق السلمية بما يضمن عودة الجزر المحتلة الى سيادة دولة الامارات العربية المتحدة من خلال المفاوضات الثنائية او باحالة النزاع الى محكمة العدل الدولية· ونتمنى ان تستجيب جمهورية ايران الاسلامية لهذه المبادرات·
وأضاف سموه ' من جانب آخر فان دول مجلس التعاون تشعر بقلق بالغ بشأن تطورات الملف النووي الايراني ومن حدوث تسرب نووي من المفاعلات النووية الايرانية الأمر الذي قد يسبب كارثة بيئية كبيرة وتلوث مياه الخليج·
وتطالب دول المجلس ايران بضرورة التعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديم المزيد من التطمينات والضمانات لها وتدعم دول المجلس الجهود الدولية وتدعو جميع الأطراف الى حل الأزمة بالوسائل الدبلوماسية وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار· كما تؤكد دول المجلس على دعوتها الى اخلاء منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي من جميع أسلحة الدمار الشامل '· وفي الشأن العراقي أوضح سموه أن دول مجلس التعاون ترحب بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتأمل في ان تسهم هذه الحكومة في تكريس الوحدة الوطنية وتوفير المزيد من الأمن والاستقرار في العراق وتؤكد على استمرار موقفها الداعم لمساعدة العراق وشعبه الشقيق لتجاوز محنته وليستعيد دوره كعضو فاعل في محيطه العربي والدولي· وحول القضية الفلسطينية قال سموه ' إن دول مجلس التعاون تتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية وتؤكد على وحدة الصف الفلسطيني وتغليب الحكمة والعقل ونبذ العنف بين جميع الفئات لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وحث جميع الأطراف على تطبيق القرارات الدولية وتفعيل خارطة الطريق والمبادرة العربية وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر والعنف· كما تدعو دول المجلس المجتمع الدولي الى مواصلة دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني·
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في ختام كلمته عن تمنياته بأن يكلل الاجتماع بالنجاح والتوفيق وكل ما من شأنه دعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي الخيرة بما يتوافق مع توجيهات قادة دول المجلس وتطلعات شعوبه·عقب ذلك عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون جلسة مغلقة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©