الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

89 شهيداًً فلسطينياًً في غزة والصواريخ تشل جنوب إسرائيل

89 شهيداًً فلسطينياًً في غزة والصواريخ تشل جنوب إسرائيل
11 يوليو 2014 02:00
عبد الرحيم حسين، وكالات (رام الله) سقط 36 شهيداً فلسطينياً جديداً وعشرات الجرحى أمس معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في اليوم الثالث للعدوان الجوي المتصاعد الذي ينفذه الطيران الحربي الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة، مما يرفع حصيلة الضحايا إلى 89 قتيلاً على الأقل بينهم 20 طفلاً و17 امرأة، وأكثر من 650 مصاباً منذ بدء الهجوم الذي أطلق عليه «الجرف الصامد». بالتزامن مع تصاعد وتيرة إطلاق صواريخ المقاومة من القطاع باتجاه عمق الأراضي الإسرائيلية، التي طالها 50 صاروخاًَ منذ صباح الخميس وحتى ساعات الظهيرة سقط منه 6 على ديمونا ومتسبي ريمون ومدينة تل أبيب، بحصيلة بلغت 442 صاروخاً، حسب الجيش الإسرائيلي الذي أعلن اعتراض نظام «القبة الحديدية» الدفاعي نحو 90? من القذائف والصواريخ. وأكد جيش الاحتلال أنه شن أكثر من 750 غارة جوية على القطاع خلال الأيام الثلاثة الماضية، استهدفت 860 هدفا على الأقل ضد مواقع لـ «حماس» بينها 322 موقعاً منذ ليل الأربعاء الخميس. وأظهر تقرير لوزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة أمس بشأن الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية والمرافق العامة جراء العدوان الجوي الذي انطلق الثلاثاء الماضي، تدمير 190 وحدة سكنية تدميراً كاملاً، بينما تعرضت 6300 وحدة أخرى لهدم جزئي منها 170 وحدة أصبحت غير صالحة للسكن. ومع تصاعد الضغوط الدولية والداخلية من قبل اليسار لوقف العدوان والقصف المتبادل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أن التهدئة مع «حماس» في قطاع غزة «ليست على جدول الأعمال» ، بحسب صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية التي نقلت عن الأخير قوله أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان «أنا لا اتحدث لأي أحد عن وقف لإطلاق النار الآن...الأمر ليس مطروحاً على جدول الأعمال». من جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري إسرائيلي تأكيده أمس، أن سلاح الجو ينوي تكثيف الهجمات خلال الأيام القليلة القادمة «ليتم استنفاد هذه المرحلة من المعركة قبل الشروع بعملية برية محتملة في قطاع غزة». وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استدعى نحو 20 ألف جندي احتياطي من مجموع 40 ألفاً تم استنفارهم، استعداداً لهجوم بري محتمل في القطاع، مبيناً على لسان المتحدث باسمه بيتر ليرنر، أن الهجوم البري لا يزال «ملاذاً أخيراً» وأن القيادة تدرس إيجابيات وسلبيات مثل تلك الخطوة. من جانب آخر، تمركزت قوات مدفعية إسرائيلية ودبابات على الحدود مع غزة صباح أمس، فيما بدا استعداداً لهجوم بري محتمل. ففي اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، استشهد 36 فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وأصيب العشرات بجروح، باستهداف متعمد لمنازل المواطنين الآمنين المأهولة، وقصف مركبات مدنية تسير في الشوارع. وفي مجزرة جديدة، قضى 9 أشخاص ليل الأربعاء الخميس بغارة جوية استهدفت أحد مقاهي في خانيونس بقطاع غزة حيث تجمع السكان لمشاهدة مباراة نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم بين الارجنتين وهولندا. وتجمع العشرات مساء الأربعاء للافطار في المقهى المعروف الواقع على الشاطىء قبل مشاهدة مباراة نصف النهائي هرباً من الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة. ولم يتبق من المقهى المعروف سوى حفرة كبيرة وتلال من الركام، في حين صمدت لافتة مقهى «فان تايم بيتش» الملونة وما زالت قائمة. وأشار شهود عيان إلى أن حريقاً شب في المقهى بعد إصابته بصاروخين، كما أصيب مقهى بجواره بقذائف أطلقتها زوارق حربية إسرائيلية في إطار عملية «الجرف الصامد» الوحشية. وقال وائل صبح وهو شرطي إن الشبان «افطروا هنا ثم بدأوا بمشاهدة المباراة. هذه ليست منطقة عسكرية». وقتل 8 فلسطينيين فوراً في القصف، بحسب ما أعلنت مصادر طبية وكلهم من سكان خانيونس جنوب القطاع. وكانت الجرافات تبحث أمس عن جثة رجل تاسع، قبل أن يعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة العثور عليها. وذكر السكان أن 3 أشخاص من عائلة الأسطل قتلوا في الغارة. وفي وقت سابق وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن 8 فلسطينيين من أسرة واحدة بينهم 5 أطفال استشهدوا بغارة جوية دمرت منزلين على الأقل صباح أمس في خانيونس أيضاً جنوب غزة. كما استشهد أمس مواطنان وأصيب آخرون بجروح خطيرة بقصف إسرائيلي استهدف 3 دراجات نارية في عزبة عبد ربه شمال القطاع، وحي الزيتون جنوب مدينة غزة. وأفادت مصادر فلسطينية شمال القطاع، أن غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية كان يستقلها المواطن محمد كمال الكحلوت أدت إلى استشهاده على الفور. كما أفادت مصادر فلسطينية في غزة أن الاحتلال استهدف دراجتين ناريتين بحي الزيتون جنوب المدينة مما ادى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجروح خطيرة، جرى تحويلهم إلى مجمع الشفاء الطبي. بالمقابل، أعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية إن 4 صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه منطقة القدس، مساء أمس وأن اثنين منها سقطا، مما أدى إلى اهتزاز مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضافت المصادر أن «القبة الحديدية» اعترضت صاروخين من بين الصواريخ الأربعة وأن اثنين آخرين سقطا وتفجرا، وأن أحدهما سقط في منطقة قرية أبو غوش، والآخر جنوب القدس، دون تسجيل إصابات أو أضرار. وانطلقت صفارات الإنذار مساء أمس، في القدس ومستوطنة معاليه أدوميم وغور الأردن والمستوطنات قرب مدينة أريحا. وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء أمس إن «مباني الحكومة ومبنى المحكمة العليا ومبنى الكنيست اهتزت» جراء سقوط الصاروخين وانفجارهما جنوب وشمال القدس، ودوى انفجار الصاروخين في جميع أنحاء القدس ومنطقتها. من جانبها، أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي بسقوط نحو 50 صاروخا في مدينة بئر السبع (متسيفا رامون) قرب ديمونا، وعراد أقصى شرق النقب والتي تبعد عن قطاع غزة أكثر من 80 كيلو مترا، واعترضت القبة الحديدية 4 صواريخ فقط منها، وتشير القناة إلى أن هذه الرشقة هي الأولى من نوعها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة. وبحسب القناة، فإن أحد الصواريخ التي سقطت في بئر السبع قد سقط في منزل بداخله سكان ما أدى إلى إصابة 4 إسرائيليين، في حين سقط صاروخ آخر بجوار ناد رياضي في بئر السبع. وأعلنت جماعة «الجهاد الإسلامي» و«كتائب القسام» الجناح المسلح لـ «حماس» بشكل منفصل، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. ولم تسبب الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل ويقول الجيش إنها بلغت 442 منذ الثلاثاء الماضي بأضرار خطيرة ويرجع ذلك جزئياً إلى نظام القبة الحديدية الدفاعي الذي يعترض الصواريخ. لكنها أصابت جنوب إسرائيل بالشلل ودفعت مئات الآلاف إلى الملاجئ في تل أبيب العاصمة التجارية لإسرائيل إلا أن المكاتب والمتاجر ظلت مفتوحة. وسقط صاروخ في الضفة الغربية بين القدس ورام الله وانفجر في أرض فضاء قرب منزل فلسطيني. واندلعت مساء أمس، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الإسرائيلي ومئات المتظاهرين في بلدة مجد الكروم في داخل فلسطين المحتلة عام 1948 والذين خرجوا تنديدًا بالعدوان الهمجي على قطاع غزة. وشدد ناشط في لجان الحراسة الشعبية، على أن هذه المواجهات هي الأولى في المظاهرات الأخرى التي ستخرج بعد المغرب أي بعد الإفطار مباشرة في معظم بلدات الداخل المحتل. وكان نشطاء الحراك الشبابي دعوا إلى مظاهرات عارمة الخميس واليوم الجمعة في الداخل بعد الإفطار تنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومجازره في غزة واعتداءات مستوطنيه. ذكر خبراء أن «كتائب القسام» وشركاءها اتخذت إجراءات استعداداً لإمكانية أن تطول المواجهة مع إسرائيل هذه المرة، أهمها عدم كشف آماكن إطلاق الصواريخ المنطلقة من غزة. إلى ذلك، قال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري بلهجة تتسم بالتحدي إن «ظهور الفلسطينيين أصبحت للحائط وأنه ليس لديهم ما يخسروه..الفلسطينيون مستعدون للقتال حتى النهاية. «مجلس التعاون» يدين بشدة الاعتداءات الوحشية أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة الإعتداءات الوحشية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من الفلسطينيين الأبرياء. وقال إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسياسة الانتقام والقمع التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينين، يمثلان انتهاكاً صارخاً لحقوق الشعب الفلسطيني، وللقوانين والأعراف الدولية، كما يشكلان دليلاً واضحاً على رفض إسرائيل لمسيرة السلام السلمية. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم وسرعة التحرك لحماية الفلسطينيين، ووقف العدوان الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة. (الرياض - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©