علاء المشهراوي، وكالات (غزة) - قتل فلسطيني وأصيب آخران، إصابة احدهما بالغة، في غارة جوية إسرائيلية على شرق البريج بوسط قطاع غزة قرب الحدود مع اسرائيل كما أفادت مصادر طبية فلسطينية. وأكد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس “استشهاد الفلسطيني باسم احمد وإصابة اثنين احدهما جروحه خطيرة في قصف جوي في مخيم البريج”. وأكدت ناطقة عسكرية اسرائيلية حصول غارة على غزة بدون إعطاء توضيحات اخرى.
وتأتي هذه الغارة بعد أن أعلن الجيش الاسرائيلي أن صاروخين اطلقا أمس على إسرائيل بدون ان يسببا إصابات أو اضراراً.
وقالت إسرائيل إن طائراتها استهدفت نشطاء كانوا يعدون لإطلاق صواريخ على أراضيها. وفي غزة قالت لجان المقاومة الشعبية وهي جماعة تشارك عادة في إطلاق الصواريخ على اسرائيل إن القتيل من أعضائها. ويمثل العنف خرقا لتفاهم أدى الى توقف الهجمات عبر الحدود منذ يوم الأربعاء.
واطلق 12 صاروخاً أمس الأول من غزة، وسقطت في الأراضي الإسرائيلية. ومنذ مطلع الاسبوع أطلق من قطاع غزة على جنوب اسرائيل اكثر من 140 صاروخا أسفرت عن أربعة جرحى واضرار مادية، كما أضاف المتحدث العسكري.
وكانت كتائب “القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، أعلنت ليل الاربعاء التزامها مع الفصائل الفلسطينية بالتهدئة مجدداً مع إسرائيل استجابة لجهود الوساطة المصرية، وذلك بعد موجة تصعيد سقط فيها عشرة قتلى فلسطينيين على الأقل في قطاع غزة منذ يوم الاثنين.
في ذات السياق أطلقت زوارق الحرب الإسرائيلية فجر أمس نيران أسلحتها الرشاشة نحو قوارب صيد فلسطينية كانت في عرض البحر قبالة شمال قطاع غزة.
وذكرت محطات إذاعة محلية “ان عمليات إطلاق النار هذه كانت مكثفة وقد اجبرت صيادي الأسماك في القوارب على العودة للشاطئ تجنباً للإصابة” موضحة “ان هذا الحادث لم يوقع أي إصابات”.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مندوب اسرائيل الدائم لدى الامم المتحدة رون بروس اور تهديده “بأنه لم تنعم التجمعات السكنية والبلدات في جنوب اسرائيل بالهدوء فان قطاع غزة لن يذوق طعم الراحة”.
وشدد اور في رسالة شكواه على “أن إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها” محذرا من انها “ستتخذ جميع الإجراءات لحماية مواطنيها”.
وفي الضفة الغربية قامت قوات الاحتلال بقمع مسيرة المعصرة الأسبوعية ومنعتها من الوصول الى الجدار الذي يلتهم أراضي القرية واستخدمت القوة وقنابل الغاز لتفريقهم.
وانطلقت مسيرة المعصرة الاسبوعية من مركز القرية باتجاه الجدار والتي شارك فيها متضامنون دوليون استنكارا للاعتداء الإسرائيلي اليومي على قطاع غزة واحتفاء في يوم اللاجئ.
وأصيب فلسطيني بجروح والعشرات بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري، وكذلك رش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، ما أسفر عن إصابة الشاب أحمد عبد الفتاح برناط (19عاما) بجروح بقدمه والعشرات بحالات اختناق شديد.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق، وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية النبي صالح المناهضة للجدار والاستيطان.
واستهدفت قوات الاحتلال المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية والصوتية والمياه العادمة، ما أدى لإصابة العشرات.
وكانت قوات الاحتلال شددت من حصارها على القرية خلال الأسبوعين الماضيين، ونفذت عمليات مداهمة ليلية، كما اقتحمت القرية الليلة قبل الماضية، ما أدى لوقوع مواجهات، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
عدد اليوم
