الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يرفض نتيجة التحقيق الأميركي ويتولى المهمة بنفسه

العراق يرفض نتيجة التحقيق الأميركي ويتولى المهمة بنفسه
4 يونيو 2006
بغداد ، واشنطن - وكالات الأنباء: تعهد العراق أمس بإجراء تحقيق في موت مدنيين في غارة أميركية على بلدة الاسحاقي رافضا تبرئة الجيش الأميركي لجنوده ووصف نتائج التحقيق ب'غير المنصفة'· وقال مساعد رئيس وزراء العراقي عدنان الكاظمي إن الحكومة العراقية تعتقد ان التبرئة العسكرية الأميركية لجنود أميركيين اتهموا بقتل مدنيين ببلدة الاسحاقي في مارس الماضي غير منصفة مضيفا ان الحكومة ستفتح تحقيقها الخاص في القضية· وأضاف 'أن الحكومة ستطلب اعتذارا من الولايات المتحدة وتعويضا للضحايا في عدد من القضايا بما في ذلك المجزرة التي يشتبه بوقوعها في بلدة حديثة الغربية العام الماضي'· من جهتها قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' أمس ان قادة من قوات مشاة البحرية 'المارينز' بالعراق كانوا يعرفون خلال يومين من سقوط القتلى المدنيين في مدينة حديثة في نوفمبر ،2005 ان أعيرة النارية وليس قنبلة زرعت على جانب الطريق تسببت في مقتلهم لكنهم لم يروا سببا يستدعي إجراء مزيد من التحقيق في هذا الشأن· وقال الكاظمي لرويترز إن الحكومة نما إلى علمها من أكثر من مصدر ان عمليات القتل في الاسحاقي وقعت في ظل ظروف مثيرة للشك مشيرا إلى ان أكثر من طفل قتل في الواقعة· ووصف الكاظمي التقرير بأنه غير منصف للشعب والعراقي وللاطفال الذين قتلوا· وقال مساعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الحكومة ستطلب اعتذارا من الولايات المتحدة وتعويضا للضحايا في عدد من القضايا بما في ذلك المجزرة التي يشتبه بوقوعها في بلدة حديثة الغربية العام الماضي· وأصدر الجيش الأميركي بيانا بشأن الاسحاقي جاء فيه ان 'الادعاءات بأن الجنود أعدموا عائلة· ثم أخفوا بعد ذلك الجرائم المزعومة بتوجيه ضربة جوية كاذبة تماما'· وقال البيان انه تم إطلاق النار على القوات الأميركية وهم يداهمون منزلا لاعتقال مشتبه به في تنظيم 'القاعدة'· وأضاف انه تم الرد على إطلاق النار بالمثل واستدعاء دعم جوي دمر المبنى مما أدى الى مقتل متشدد واحد وأسفر عن سقوط تسعة قتلى كنتيجة غير مباشرة للهجوم· وكان الجيش قد قال في السابق ان مسلحا واحدا وامرأتين وطفلا واحدا قتلوا في الغارة التي شنت يوم 15 مارس الماضي في بلدة الاسحاقي التي تبعد 100 كيلومتر شمالي بغداد· وأوضح ان 'الجيش الأميركي وبناء على معلومات استخباراتية مؤكدة داهم بلدة الاسحاقي في 15 مارس الماضي واعتقل إرهابيا هو احمد عبد الله محمد العتابي بينما قتل آخر يدعى عدي فارس الطوافي'· وتابع ان 'العتابي الملقب بأبي حمزة والمولود في الكويت، يتزعم خلية في 'القاعدة' بينما الطوافي الملقب بأبي أحمد عراقي متورط بصناعة العبوات الناسفة بالاضافة الى تورطه بتجنيد سكان محليين في حركة التمرد في العراق'· وتعهد الجيش الأميركي مرارا بمعاقبة أي جندي تثبت إدانته في ارتكاب فظائع في العراق لكن القرار بتبرئة الجنود في الاسحاقي أثار مشاعر انعدام ثقة بين المواطنين العراقيين العاديين بعد ثلاث سنوات من الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة لإطاحة صدام حسين· وقالت الشرطة في بلدة الاسحاقي ان ستة بالغين هم أربع نساء ورجلان وخمسة أطفال قتلوا بالرصاص في غارة عسكرية أميركية على منزل يوم 15 مارس الماضي· ويكافح المالكي الذي تولى السلطة منذ أسبوعين على رأس حكومة وحدة وطنية تدعمها الولايات المتحدة مفهوما ينتشر على نطاق واسع بأن القوات الأميركية يمكنها ان تطلق الرصاص وان تقتل بحصانة وان الزعماء العراقيين ضعفاء للغاية ولايمكنهم عمل شيء· وقال عبد الله حسين وهو مهندس في بغداد 'الاسحاقي مجرد سبب اخر يجعلنا لا نثق في الأميركيين'· وقال شيخ قبيلة في الاسحاقي ان من الواضح ان القوات الأميركية فوق القانون في العراق· وقالت وزيرة حقوق الانسان وجدان ميشيل ان وزارتها سترسل لجنة لتقصي الحقائق الى الاسحاقي في الأيام القليلة القادمة· وهذا الحادث واحد من بضعة حوادث شملت قتل مدنيين يحقق فيها الجيش الامريكي وتشمل مقتل 25 مدنيا في بلدة حديثة يوم 19 نوفمبر الماضي· وفي البيان الخاص ببلدة الاسحاقي قال الميجر جنرال وليام كلادويل المتحدث العسكري الأميركي ان التحقيق أظهر ان القائد الميداني 'عمل وفقا لقواعد الاشتباك التي تحكم قواتنا المقاتلة في العراق·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©