الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أوائل التكنولوجيا لـ «الاتحاد»: التفوق لا يتحقق صدفة

أوائل التكنولوجيا لـ «الاتحاد»: التفوق لا يتحقق صدفة
24 يونيو 2013 23:52
مريم الشميلي، صبحي بحيري، دينا جوني (مكاتب الاتحاد)- “التفوق لا يتحقق عن طريق الصدفة ولا بشكل فجائي”، هي الخلاصة التي أكدها المتفوقون أوائل معاهد التكنولوجيا التطبيقية الذين التقتهم “الاتحاد” في مختلف إمارات الدولة. فالوصفة السحرية للتفوق بالنسبة لهؤلاء ترتكز على نقاط ثلاثة هي التركيز، والتنظيم، وتحديد الهدف، ولولاها لكان من الصعب تحقيق معدلات التفوق في معهد مثل “التكنولوجيا التطبيقية” الذي يحتاج إلى كل مجهود لدى الطالب للنجاح وإحداث الفرق. الطالب عمر خالد صالح أحمد الملحي الحاصل على المركز الأول على مستوى ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، أكد اعتزازه بهذا التفوق الذي جاء بفضل من الله تعالى، ثم بجهد كبير من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في معهد أبوظبي، وبمساندة أسرته، مشيراً إلى أنه يعتزم استكمال دراسته الجامعية في تخصص هندسة المواد بجامعة خليفة بأبوظبي، إذ إن هذا التخصص يناسب طموحاته ورغباته في مواصلة مسيرته العلمية من خلال التركيز على الدراسات التي تلبي احتياجات أجندة السياسة لحكومة إمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، وآليات التحول نحو اقتصاد المعرفة. وأشار إلى أنه تعلّم من أسرته التصميم والتمسك بالأهداف، وبالتالي فقد سعى دائماً إلى تحقيق معدلات أفضل، وهذا ما هيأ له الوصول إلى هذا المركز، قائلاً: إنني أؤمن بحكمة أصيلة تقول «لا تنظر إلى الخلف، لأن النظر إلى الخلف يبطئ من الركض ويعرقل الوصول إلى الأهداف في الوقت المناسب. ويقول مشعل رهيف الذي احتل المرتبة الثالثة على مستوى الدولة، إنه سيتوجه في شهر يناير المقبل إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة الهندسة النووية في معهد ماساشوستس أو في جامعة متشيغن. إلا أن ذلك لا يكفي رهيف لتحقيق كل ما يحلم بتطبيقه، إذ سيقوم خلال الشهور المقبلة مع أحد زملائه في المعهد بإطلاق مشروع صغير قائم على تصنيع منتج لم يعلن عن تفاصيله، كونه سيكون مفاجأة للجميع، لافتاً إلى أن وجوده في الولايات المتحدة لن يكون عائقاً دون تحقيقه. وأكد رهيف أن تفوقه كان متوقعاً بالنسبة له، نظراً للدعم الكبير المحيط به من الأهل بعد الله تعالى. وقال، إنه كان مواظباً على الدراسة بشكل جدي منذ الصفوف الابتدائية، وبالتالي فإن ما يجنيه اليوم ليس إلا نتيجة طبيعية لما زرعه طوال تلك المدة. وأكد أن الطالب لديه الفرصة دائماً لتحقيق التفوق، مشيراً إلى أن أحد زملائه في الصف على سبيل المثال، كان معدله حين دخل المعهد في الصف التاسع 77. أما اليوم، فقد تخرج حاصلاً على 96، الأمر الذي يدل على أن الفرصة دائماً متاحة للجادين فقط. وقال إن تفوقه ناتج عن أمور مترابطة أولها الشكر والصلاة، وثانيها تنظيم الوقت، وثالثها تمضية الوقت مع الكتاب المدرسي، ورابعها الانتباه بشكل جيد إلى الأستاذ والذي يوفر على الطالب 3 ساعات في المنزل، وخامسها إيجاد الهدف وفعل المستحيل لتحقيقه. رد الجميل أما ناصر أحمد الملا، والد الطالب المتفوق عبدالله الملا الذي حلّ خامساً على مستوى الدولة، فقال مازحاً إنه لا يعلم كيف يتمكن ابنه من احتساب درجاته بتلك الدقة التي تمكنه من ترجيح مركز تفوقه على مستوى الدولة. ولفت إلى أن عبدالله كان دائماً من المتفوقين في دراسته، حتى إن معلميه كانوا دائماً يقولون إنه سيكون له شأن كبير على المستوى الشخصي، وعلى مستوى الدولة. وقال، إن ابنه كان يطمح إلى رد الجميل للدولة التي لم تدخر جهداً لتحقيق أحلام أبنائها ومساعدتهم على التفوق. وحول الخطوة المقبلة، أوضح أنها ستكون دراسة الطاقة النووية في جامعة خليفة، ليتوجه بعدها إلى كوريا أو الولايات المتحدة الأميركية في الدراسات العليا. الهندسة الكيميائية أما بالنسبة للطالب محمد العبدولي من معهد التكنولوجيا التطبيقية بدبي، والحاصل على المركز السابع، فقال والده، إنه تلقى خبر تفوق ابنه من خلال اتصال هاتفي من الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، الذي كان يتابع أداء محمد ويمتدح اجتهاده خلال العام الدراسي. ولفت إلى أنه خيّر ابنه بين السفر إلى الخارج لمتابعة الدراسة، والتخصص في إحدى جامعات الدولة، فاختار محمد الدراسة في جامعة الإمارات في اختصاص الهندسة الكيميائية. بدوره، قال الطالب محمد في نصيحة وجهها إلى الطلبة، إن الدراسة في المعهد تتطلب تركيزاً جيداً نظراً للضغط الكبير الذي يتعرض له الطالب، بالإضافة إلى تنظيم الوقت خصوصاً في السنة الأخيرة، مؤكداً أنه على الطالب الاستماع جيداً إلى الأستاذ في الصف، وتوجيه كل الأسئلة له وليس إلى صديقه أو زميله، لأن ذلك قد يشتت اتباهه أكثر. البحث العلمي قال الطالب حمدان محمد سعيد الشحي الحاصل على المركز الأول في معهد التكنولوجيا التطبيقية برأس الخيمة، والثامن على مستوى الدولة، إن والده أول من أبلغه بالنتيجة، وإنه توقع الحصول على المركز الأول على مستوى الدولة هذا العام، لافتاً إلى أن النتائج التي حققها خلال العامين الماضيين كانت أفضل من نتيجته التي حققها هذا العام. وأضاف حمدان، حصلت على 98.4%، في حين كانت نتيجة امتحان العامين الماضيين 98,6%، وخلال العام الحالي لم أحدد عدداً معيناً من الساعات للمذاكرة، وكنت أذاكر يومياً ثلاث أو أربع ساعات فقط. وأضاف: أنوي دراسة الطاقة النووية من خلال مؤسسة الإمارات للطاقة، معتبراً أن الدراسة بالمعهد تهيئ الطالب للدخول لآفاق أرحب في مجال البحث العلمي. قاعدة صحيحة أما راشد محمد بني إبراهيم من فرع رأس الخيمة والحاصل على المركز التاسع بنسبة 98,2% والثاني على مستوى المنطقة التعليمية، فقال إن فرحته بالنتيجة لا توصف، وإن النتيجة جاءت بعد عام من الجد والمثابرة، والدعم اللامحدود معنوياً ومادياً من قبل المدرسة والأسرة، موضحاً أنه كان ينظم حياته ضمن قاعدة صحيحة فقد كان يخصص 5 ساعات يومياً في المذاكرة، والتي كانت تعتمد على عاملين أساسيين هما التنظيم وترتيب الوقت، متمنياً أن يستمر على هذا التميز، خاصة أنه سيتخصص في مجال الهندسة النووية خارج الدولة حيث قدم طلباً بالدراسة في بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية أو في الهندسة الكيميائية. بدوره، يقول والده: أشكر الله على توفيقه وحصول محمد على هذه النسبة المشرفة التي أتت بعد اجتهاد ومذاكرة مكثفة طوال اليوم، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح في خدمة وطنه والقيادة الرشيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©