الكويت ولندن (وام ورويترز)
ارتفعت أسعار النفط صوب 65 دولاراً للبرميل أمس، قبل تقرير للحكومة الأميركية من المتوقع أن يظهر تراجع مخزونات النفط للأسبوع الثامن في مؤشر على انحسار تخمة المعروض.
وقال معهد البترول الأميركي، الثلاثاء الماضي، إن مخزونات النفط الأميركي تراجعت، وذلك قبل صدور البيانات الرسمية أمس. كما لقيت الأسعار دعماً من الشكوك التي تحيط بإمكانية التوصل لاتفاق نووي مع إيران الأسبوع المقبل.
وارتفع مزيج برنت تسعة سنتات إلى 64.54 دولار للبرميل بحلول الساعة 1058 بتوقيت جرينتش. وزاد الخام الأميركي أيضاً تسعة سنتات إلى 61.10 دولار. وحقق العقدان مكاسب في الجلسة السابقة.
ولقيت الأسعار دفعة من التراجع المطرد في مخزونات الخام الأميركية من مستوياتها المرتفعة القياسية في وقت سابق هذا العام، وربما تكون المخزونات قد انخفضت 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي متراجعة للأسبوع الثامن على التوالي وفقاً لاستطلاع آراء محللي السوق.
من ناحية أخرى، توقع الدكتور علي العمير، وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي، أن تتحسن أسعار النفط خلال الربع الأخير من العام الحالي، مشيراً إلى انخفاض المخزون العالمي من النفط وتوقف العديد من منصات الحفر.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن العمير، في تصريح صحفي على هامش حفل القطاع النفطي الموحد الليلة الماضية، إن استمرار انخفاض المخزون وتوقف المنصات سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتحسنها، مضيفاً أنه «وصلنا لمرحلة يصعب فيها انخفاض الأسعار». وشدد العمير على أن تحسن الأسعار يقترن بأمر آخر، وهو النمو العالمي، «وكلما تحسن النمو العالمي في شرق آسيا وأمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، تحسنت الأوضاع»، مشيرا إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» لاحظت انخفاضاً في زيادة المعروض من النفط في الأسواق العالمية، وهو ما سيساهم في تحسن الأسعار شيئاً فشيئاً.
وأشار العمير إلى أن مجلس إدارة مؤسسة البترول والإدارة التنفيذية يسعون لإنجاز أكبر قدر من المشاريع، ومنها مشروع الوقود البيئي الذي وصلت فيه نسب الإنجاز لمرحلة طيبة. وقال إن بعض الحزم الخاصة بمصفاة الزور جاءت أكبر من الأسعار التقديرية، مشيراً إلى أن المشروع يحتاج إلى إعادة تقييم، ومن ثم عرضه مرة أخرى على المجلس الأعلى للبترول لأخذ الموافقات الرسمية بالكلفة المالية الجديدة.
وبين العمير أن الفرق بين الميزانية التقديرية الموضوعة لمصفاة الزور والعطاءات المالية التي استقبلتها البترول الوطنية بلغ مليار دينار، مشدداً على أن مشروع مصفاة الزور من المشاريع التنموية التي تحتاجها الكويت لتغذية محطات الماء والكهرباء من الوقود منخفض الديزل، بالإضافة لتوفير بعض المشتقات البترولية الجديدة.
وأشار إلى أن مراجعة المشاريع التنموية الكبرى من أجل تعزيز الميزانية أمر مطروح وسيتم تنفيذه في القريب العاجل. وأكد العمير وصول الميزانية الإجمالية لكامل الحزم الرئيسية لمصفاة الزور متضمنة الحزمتين الرابعة والخامسة إلى أكثر من خمسة مليارات دينار، مبيناً أن مؤسسة البترول ماضية في تنفيذ المشروع، لاسيما وأن الاستثمار مبني على دراسة جدوى صحيحة وله مردود طيب على التنمية والصناعة النفطية.
وحول مصفاة روتردام، قال العمير إن قرار بيع المصفاة اتخذ «ونبحث أفضل فرصة للبيع، خصوصاً أن المصافي على مستوى العالم عليها طلب وبالأخص في أوروبا»، مشيراً إلى أن المؤسسة تبحث أفضل الفرص المناسبة بالنسبة للمصفاة.
«أرامكو» تزيد حصة «لوكسار»
موسكو (رويترز)
قال وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل الروسية، أمس، إن شركة أرامكو عملاق النفط السعودي ترغب في زيادة حصتها في لوكسار، وهو مشروع مشترك بين الشركتين. وقال كبيروف للصحفيين: «هم مهتمون بزيادة حصتهم لما يصل إلى 50%». وتمتلك «لوك أويل» حصة أغلبية في لوكسار، لكن مصادر بالقطاع قالت في أبريل الماضي إنه من المرجح أن تنسحب الشركة الروسية من السعودية بعد أن تسبب هبوط أسعار النفط في زوال الجدوى الاقتصادية لعملياتها الخاصة بالتنقيب عن الغاز في المملكة.
عدد اليوم
